-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأيام المغاربية للمسرح بالواد في ثانيتها

عروض مسرحية متفاوتة أمام جماهير متعطشة

الشروق أونلاين
  • 3455
  • 0
عروض مسرحية متفاوتة أمام جماهير متعطشة

بالتمعن في مسار جمعية “عشاق الخشبة للفنون المسرحية”، وما كابدته لتحافظ على نبض الحركية المسرحية بولاية واد سوف منذ تأسيسها سنة 2005، فلن تستغرب ظروف إقامة هذه الجمعية لأيام مسرحية بدأت تتدرج من طبعة أولى كانت مغاربية، إلى طبعة ثانية ذات صبغة عربية، والعزم على المضي قدما لإمضاء طبعات دولية. جهود عشاق الخشبة السوفيين كفّت ووّفت، وحسن استقبالهم وكرم ضيافتهم غطت على نقائص لم تخل منها مهرجانات محترفة ومرّسمة ومستفيدة من ميزانيات كبيرة لم تكتب لهذه الفعالية.

الأيام المغاربية للمسرح بولاية وادي سوف، جاءت هذه السنة مرفوعة لروح المسرحي “علي ناجي” ابن منطقة قمار. الطبعة الثانية جاءت بعروض عربية لفرق مسرحية من تونس، ليبيا، العراق، المملكة العربية السعودية، مصر. وقدمت حوالي اثنا عشر عرضا مسرحيا. ولأن منظمي هذه التظاهرة يسعون لتثبيت ركائز المسرح في هذه الولاية عمدوا إلى اختيار شعار “من أجل إرث مسرحي أصيل”، ولأجل خلق ثقافة مسرحية لدى جموع الجماهير التي كانت تقصد “دار الثقافة محمد الأمين العمودي” من باب الفضول أولا، ثم المتابعة والاستمتاع بالفرجة المسرحية.

خشبة ركح وادي سوف وإن لم تكن لينة طرية بدءا، لكنها عملت على خلق حميمية بينها وبين الفرق المشاركة من جهة وبينها وبين الجمهور الوافد من جهة أخرى. وقدمت أجمل ما عندها من عروض مسرحية تقّدمها العرض الشرفي للمسرحية المتوجة بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة وللمسرح الجهوي بأم البواقي الموسوم “افتراض ما حدث فعلا”، لتتوالى العروض المسرحية على غرار “خنّار” لجمعية النجم التمثيلي من تونس، و”حديقة الجنون” لجمعية نوميديا للمسرح، و”تمرد الطين” لفرقة دروب الإنتاج وتوزيع الفنون، “أيها الآتي وداعا”.. وغيرها.

الدورة عرفت أيضا ورشات تكوينية في الإخراج المسرحي، الكتابة الدرامية، فن التمثيل، السينوغرافيا، يؤطرها مجموعة من المسرحيين المهمين في الساحة العربية. كما كرم على هامش الافتتاح كل من الشاعر الجزائري من ولاية الواد “جيلالي سلطاني”، والمسرحي التونسي “شكري سماوي”.

ـ “أحمد عمراني” رئيس جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية ورئيس نقابة الفنانين بالوادي:

هذه الدورة الثانية جاءت لتمد جسور المحبة بين الشعوب العربية، إذ ابتدأت حلما، ثم أصبحت واقعا وستبقى عزما لأجل المسرح وعشاقه.

ـ”نبيل مسعي” مدير الأيام المغاربية للمسرح بالوادي:

هذه الدورة الثانية من الأيام المغاربية للمسرح التي توسعت هذه السنة لتصبح عربية ونحن نطمح لأن تصبح دولية الأعوام القادمة. ولقد تم اختيار العروض المسرحية بناء على نوعية العرض، فلا أفضل من تحقيق الفرجة المسرحية. وكل الفضل يعود لجهود السلطات المحلية وأبناء الولاية ومحبي المسرح، خاصة بعد أن يئسنا من ردّ وزارة الثقافة.

ـ”لطيفة القفصي” عضو لجنة التحكيم وممثلة مسرحية تونسية:

نثمن جهود القائمين على الأيام المغاربية للمسرح بولاية الواد، وحرصهم على المضي قدما نحو طبعات قادمة من هذه الفعالية. لحد الآن هناك تفاوت في مستوى العروض وجمهور متعطش للخشبة .

ـ”أسامة محمد حاتم” مدير شباب ورياضة ميسان كاتب وأديب عراقي:

نتواجد هنا لعرض مسرحي “أيها الآتي وداعا”. أعتبر هذه المبادرة رائعة، خاصة وأنها انفتحت على كل العرب لتلمهم وسط كل هذا الشتات، وعلى قدر بساطتها كان تميزها وكانت بمثابة عرس اختزلت سنوات في هذه الأيام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!