-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استهدفا مستشفى للولادة وجنازة

عشرات القتلى في هجومين داميين بأفغانستان

عشرات القتلى في هجومين داميين بأفغانستان
أ ف ب
عناصر أمن أفغان في موقع الهجوم خارج مستشفى للولادة في العاصمة كابول يوم الثلاثاء 12 ماي 2020

اقتحم مسلحون مستشفى للولادة، الثلاثاء، في العاصمة الأفغانية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً بينهم أطفال حديثو الولادة وممرضات، فيما أدى تفجير انتحاري خلال جنازة في شرق أفغانستان المضطرب إلى مقتل أكثر من عشرين مشيّعاً.

ويأتي تصاعد العنف في وقت تواجه أفغانستان عدة أزمات بينها ازدياد الهجمات التي ينفذها مسلحون في أنحاء البلاد وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وانخفاض في الدعم العسكري الأجنبي.

وقالت وزارة الداخلية، إن ثلاثة مسلحين حاصروا مستشفى بارشي الوطني في كابول لساعات بعد الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر قبل أن تقتلهم قوات الأمن في عملية تطهير.

وشوهد عناصر أمن مدججون بالسلاح وهم يحملون مواليد بعيداً عن المكان وقد لُفَّ واحد منهم على الأقل بغطاء مغطى بالدماء.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان، إن “بين القتلى أيضاً أمهات وممرضات”. وأضاف أن نحو 15 شخصاً أصيبوا بجروح وأمكن إنقاذ أكثر من 100 شخص بينهم ثلاثة أجانب.

ويقع مستشفى التوليد في غرب كابول، حيث يعيش أفراد أقلية الهزارة الشيعية التي تتعرض باستمرار لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وتحدث طبيب فر من المستشفى عن سماعه دوي انفجار عند المدخل. وقال طبيب الأطفال الذي طلب عدم ذكر اسمه: “كان المستشفى مليئاً بالمرضى والأطباء، عمّت حالة من الذعر في الداخل”.

ويحظى المستشفى بدعم منظمة أطباء بلاد حدود الدولية وكان عدد من الأجانب يعملون فيه.

وهجوم الثلاثاء هو الأحدث على مؤسسة تابعة للقطاع الصحي المنهك بالفعل في البلاد، إذ وقعت المنشآت وأفراد الأطقم الصحية بشكل متكرر ضحية هجمات أو إطلاق النار بين أطراف النزاع خلال عقود من الحرب في البلاد.

وقال نائب وزير الصحة في كابول وحيد مجروح: “يجب ألا تتعرض المستشفيات والطواقم الصحية لهجمات. ندعو جميع الأطراف للتوقف عن مهاجمة المستشفيات والموظفين الصحيين”.

وبعد نحو ساعة من الهجوم على كابول، قتل انتحاري 24 شخصاً على الأقل خلال جنازة قائد شرطة محلي في ولاية ننغرهار في شرق البلاد، وفق ما أفاد المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله كوغياني.

وأضاف المصدر، أن المهاجم فجّر نفسه وسط الجنازة.

وأفاد أمير محمد الذي أصيب بالهجوم أن الآلاف تجمعوا للمشاركة في الجنازة، في مناسبة تجذب عادة حشوداً كبيرة في أفغانستان.

ونفت حركة طالبان مسؤوليتها عن أي من الاعتداءين.

استهداف تنظيم “داعش”

وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد يوم على انفجار أربع قنابل زرعت على جانب طريق في حي بشمال كابول، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح بينهم طفل.

وأعلن تنظيم “داعش” لاحقاً مسؤوليته عن تفجيرات الاثنين، وفق مجموعة “سايت” الأمريكية لمتابعة المواقع المتطرفة.

وكانت التفجيرات الأخيرة ضمن سلسلة هجمات نفّذها تنظيم “داعش” في العاصمة.

ففي مارس، قتل 25 شخصاً على الأقل على أيدي مسلح داخل معبد للسيخ في هجوم تبناه تنظيم “داعش”.

ويذكر أن عناصر التنظيم نفذوا هجوماً في مارس 2017 استهدف أحد أكبر مستشفيات البلاد في كابول حيث تنكر مسلحون من تنظيم “داعش” بملابس أطباء واقتحموا المبنى وقتلوا العشرات.

وتعرّضت المجموعة المتطرفة في الشهور الأخيرة لانتكاسات عديدة بعدما استهدفتها القوات الأمريكية والأفغانية وتعرضت لهجمات نفذها عناصر من طالبان، لكنها حافظت على قدرتها على شن هجمات كبيرة في المدن.

وتجنبت طالبان شن هجمات كبيرة في المدن الأفغانية منذ فيفري عندما وقع ممثلوها على اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة من المفترض أن يمهد الطريق لعقد محادثات سلام بين الحركة والحكومة الأفغانية.

وتعهدت طالبان بموجب الاتفاق بعدم استهداف قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، لكنها لم تقدم تعهداً مماثلاً تجاه القوات الأفغانية بينما كثفت هجماتها في الولايات.

ويفترض بموجب الاتفاق مغادرة جميع القوات الأمريكية والأجنبية أفغانستان خلال العام المقبل. وقد غادر الآلاف من القوات الأمريكية بالفعل، مع توقع خفض القوات إلى 8600 في غضون أشهر.

وفي أكتوبر 2015 دمرت غارات جوية أمريكية مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الشمالية، مما أسفر عن مقتل 42 شخصاً. وحدث ذلك بعد سيطرة طالبان على المدينة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!