-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عجز في استهلاك الاعتمادات ومئات الملايير مكدسة

عشرات “القنابل الموقوتة” على مكتب الوالي الجديد للجلفة

أحمد خلفاوي
  • 724
  • 1
عشرات “القنابل الموقوتة” على مكتب الوالي الجديد للجلفة
ح.م

تنام ولاية الجلفة على عشرات القنابل الموقوتة والملفات “الساخنة” التي عجز الولاة الذين تعاقبوا عليها عن تفكيكها، ومن بين أهم الملفات الشائكة والمعقدة التي يتطلع سكان الولاية 17 من الوافد الجديد إلى إيجاد حلول لها مئات الملايير التي استفادت منها الولاية في إطار برنامج المخططات البلدية للتنمية وبرنامج إعانات صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية التي بقيت “مكدسة” لأسباب تبقى مجهولة.

توجد بالجلفة مئات المشاريع التي لم تنطلق، وأخرى تسير بوتيرة بطيئة، ساهمت إلى حد بعيد في كبح عجلة التنمية بالولاية، نتيجة إسناد رقابة الصفقات العمومية لبرنامج المخططات البلدية للتنمية وبرنامج إعانات صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية إلى بعض المديريات التنفيذية من طرف أحد الولاة السابقين، دون الرجوع إلى الإجراءات القانونية المعمول بها. وبالرغم استفادة الولاية من مبلغ معتبر يتعدى 2300 مليار سنتيم، إلا أن نسبة الاستهلاك تبقى ضعيفة جدا، حيث لم تتعد نسبة انطلاق أشغال برنامج إعانات صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2019 حدود 30 بالمائة، وأقل من 20 بالمائة نسبة استهلاك الاعتمادات المالية للمخطط البلدي للتنمية المقدرة بنحو 230 مليار، إضافة إلى العجز في مواكبة تطور الولاية من خلال العجز في استهلاك الإعانات والاعتمادات المالية والعجز في إنجاز المشاريع.

وتسجل الولاية عجزا كبيرا في إنجاز الهياكل التربوية، رغم استفادتها من 5 متوسطات و7 ثانويات إلا أنه لم يتم إنجاز سوى متوسطة واحدة وثانويتين، مما يهدد بدخول اجتماعي كارثي، كما استفاد قطاع الأشغال العمومية من مبلغ 90 مليارا إلا أن أغلب الطرق مهترئة وعشرات الجسور مهددة بالسقوط، إضافة إلى أنه رغم استهلاك أكثر من 5000 مليار خلال عشر السنوات الأخيرة في مشاريع المياه الصالحة للشرب إلا أن أغلب بلديات الولاية يضطر مواطنوها إلى اقتناء المياه عن طريق الصهاريج التي تتراوح أثمانها ما بين 1000 و1400دج، وعرفت موجة من الاحتجاجات خاصة مع حلول فصل الصيف من كل سنة، كما أن الولاية استفادت من 19 مسبحا نصف أولمبي إلا أنه لم يتم الإعلان عنها ولم تنطلق بها الأشغال.

قطاع الفلاحة يستغيث وإقصاء “ممنهج” لمناطق الظل

استفادت الولاية من 1000 كلم من الكهرباء الفلاحية منها 250 كلم خلال سنة 2018 واستفادت من 750 كلم سنة 2019 غير أنها لم تنطلق بالرغم من أن المبالغ المخصصة لمشاريع الكهرباء الفلاحية تم صبها من طرف مؤسسة “سونلغاز” إلا أن نسبة الأشغال لم تتجاوز 05 بالمائة فقط، كما استفادت الولاية من أكثر من 36 مليار سنتيم موجهة لصغار الفلاحين إلا أنه لم يتم صرف سوى 08 ملايير سنتيم فقط، وكذا دراسة وإسناد أشغال إنجاز 13 محيطا فلاحيا لمجموعة من المقاولين إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، إضافة إلى 600 كلم مخصصة للمسالك الريفية لم يتم تجسيدها على أرض الواقع، إضافة إلى إقصاء العشرات من مناطق الظل التي يعيش سكانها تحت عتبة الفقر من الاستفادة من المشاريع التنموية الموجهة لها رغم الأموال التي تم صرفها، كما يتطلع سكان ولاية الجلفة من الوالي الجديد إلى فتح تحقيقات معمقة ومكافحة الفساد ومعاقبة المتسببين فيه وإعادة قاطرة الولاية إلى “سكة” التنمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أبو ماجد علي

    السرقة و نهب المال العام من طرف المسؤولين و على رأسهم الولاة جعل من ولاية الجلفة ولاية متخلفة من الناحية التنموية و ساعد على ذلك جشع كبار أعوان هذه الولاية و رضاهم بالواقع المر طمعا في قضاء مصالحهم الشخصية فقط.