عصابة تنهب منجما مهجورا بوهران
أوقفت مصالح الدرك الوطني بعين الترك في ولاية وهران، مؤخرا، تسعة أشخاص متورطين في سرقة كمية جد معتبرة من الحديد والصلب من داخل منجم قديم يقع بمنطقة المرسى الكبير، يقدّر وزنها بـ12 طنا، منهم عناصر ضبطوا في حالة تلبس بحيازة الشحنة ونقلها بغرض بيعها للمهتمين والنشطين في تدوير النفايات المعدنية.
وبحسب ذات المصدر الأمني، فإن هذه العملية النوعية مكّنت مصالح الدرك من وضع حد لنشاط تلك الجماعة الإجرامية المهدّدة للاقتصاد الوطني، والتي استهدفت في صفقة الحال منجما يعود للحقبة الاستعمارية ومحل اقتراح لتصنيفه ضمن الممتلكات العقارية الثقافية بالولاية.
أما عن التفاصيل الواردة بخصوص هذه القضية، فإن الواقعة تم اكتشافها أثناء قيام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الترك بدورية عبر الإقليم، وبالضبط ببلدية مرسى الكبير، أين لفت انتباههم شاحنتين محمّلتين بكميات من الحديد قادمتين من اتجاه المنجم القديم للحديد الذي يعود للحقبة الاستعمارية، ليتم بعد توقيفهما إخضاعهما للمراقبة والتفتيش، وعندها اتضح أن الشحنة غير عادية ومثيرة للشبهة، وهي عبارة عن كمية معتبرة من الحديد والصلب، قبل أن تقود مواصلة التحقيقات في القضية إلى مصدر البضاعة بالتحديد، وتبين أنها محل سرقة من المنجم الكائن بالمنطقة، وقد قدّر حجم المضبوط منها بـ12 طنا، حيث قام يومها المشتبه فيهم في ملف الحال بالمرور بالمسلك الترابي للحظيرة التابعة لإحدى الشركات الخاصة بغرض تجنّب التقاطع مع نقاط المراقبة الأمنية أثناء مباشرة مهمة النقل، وكذلك أفضت التحريات بشأن الشركاء المحتملين للمتهمين الرئيسيين من إلقاء القبض على المزيد من المشتبه فيهم، ليصل العدد الإجمالي لعناصر العصابة بعد تفكيكها إلى 9 أشخاص، ويتعلق الأمر بعناصر تنشط في المتاجرة في النفايات المعدنية المحصل عليها عن طريق السرقة الموصوفة، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و35 سنة، وجميعهم ينحدرون من ولاية وهران، مثلما تم أيضا في ذات السياق حجز آلية حفر كانت تستعين بها الشبكة في تنفيذ عملياتها الإجرامية، فيما تم في المقابل تقديم المشتبه فيهم التسعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الترك، حول علاقة هؤلاء الموقوفين بجناية السرقة بتوافر أكثر من ظرفين، ودور كل واحد منهم في هذه العملية، إلى جانب التحطيم العمدي لأملاك الدولة، وجناية تكوين جمعية أشرار وجنحة التشويه والإتلاف العمدي لممتلك ثقافي عقاري مقترح للتصنيف.
