علاقات جديدة في عالم متغير

ستعقد الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في مركز “إكسل لندن” يومي 29-31 أكتوبر 2013، والذي يتوقع أن يجذب أكثر من 1500 مندوب من أكثر من 80 دولة، بما في ذلك العديد من الأسواق عالية النمو، إن المنتدى مدعوم بشكل كامل من قبل حكومتي ماليزيا والمملكة المتحدة وعمدة لندن، إنها أول مرة يعقد فيها المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي خارج بلد إسلامي، بعد النجاحات التي حققها في ماليزيا وكازاخستان وإندونيسيا والكويت وباكستان، وسيكون موضوع المنتدى هذا العام “عالم في تغير: علاقات جديدة”.

وقد دعى المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي عددا من رؤساء الدول والحكومات لحضور فعالياته، بما في ذلك مسؤولين من الجزائر، ومن المتوقع قدوم وفود من جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه، حيث تملك بعض هذه المناطق إحدى أعلى أرقام النمو في العالم، إذ تنمو أسواق الآسيان مثلا بنسبة 5  % سنويا، هذه فرصة كبيرة لجميع المندوبين.

سوف يظهر المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي مدينة لندن كمركز عالمي للخدمات المصرفية والمالية الإسلامية ووجهة من الدرجة الأولى للاستثمارات المالية الإسلامية.

كما سيتم التركيز على مجالات أساسية أخرى بما فيها التكنولوجيا وتطوير البنى التحتية والصحة والصادرات والتعليم والشباب، وجميعها مجالات تملك فيها المملكة المتحدة إمكانات هائلة للعمل مع الجزائر، إننا نحرز فعلا تقدما ممتازا في الصحة والتعليم ونعمل عن كثب مع الشباب الجزائريين لتطوير الفرص المتاحة لهم ومهاراتهم المهنية كجزء من برنامج صندوق الشراكة العربية للمملكة المتحدة.

يمكن الاطلاع على برنامج المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي كاملا على الموقع التالي: http://www.9thwief.org/About–9th–Forum/Programme.aspx 

ستقوم المملكة المتحدة في إطار المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي بتنظيم معرض للأعمال البريطانية، والذي سيقام تزامنا مع المنتدى بحضور رواد الأعمال وصناع القرار من المملكة المتحدة والعالم الإسلامي وخارجه.

سيقام معرض الأعمال البريطانية خلال المنتدى يوم الأربعاء 30 والخميس 31 أكتوبر، وستقوم هيئة ترقية التجارة والاستثمار البريطانية بدعم تكلفة المجيء للمشاركين القادمين من خارج المملكة المتحدة لحضور هذا المعرض، إذا كنتم ترغبون في حضور فعاليات معرض الأعمال البريطانية يرجى إرسال اهتمامكم إلى البريد الإلكتروني bbp@innovision.eu.

سيتم دعوة المندوبين لحضور حدث من نصف يوم في أحد القطاعات الرئيسية الأربعة: الرعاية الصحية، التعليم، المالية أو المدن الذكية، سوف يتم إحياء كل قطاع من خلال نقاشات جماعية وورشات عمل مثيرة وتفاعلية للنظر في أحدث الابتكارات في المجال، وسوف تكون هناك فرص ممتازة للمندوبين المشاركين في معرض الأعمال البريطانية لتكوين علاقات مهنية، وعقد اجتماعات على مدى اليومين اللذين سيستغرقهما هذا الحدث.

فيما يخص التعليم، تتمتع المملكة المتحدة بسمعة ممتازة انطلاقا من تطوير المعدات والتكنولوجيات والبرامج التعليمية إلى تكوين موظفي شركات التعليم المتواصل والتعليم العالي، كما تملك المملكة المتحدة أكبر عدد من الجامعات المصنفة بين الـ 100 أفضل جامعة في العالم، من أي بلد آخر بعد الولايات المتحدة، إننا نعمل بالفعل مع وزارة التربية الوطنية الجزائرية ووزارة التعليم العالي من أجل تطوير تعاوننا في هذا المجال، خاصة في اللغة الإنجليزية، وخلق روابط جديدة بين الجامعات الجزائرية والبريطانية.

أما في مجال الخدمات المالية، فيواصل مؤشر المراكز المالية العالمية في تصنيف لندن كأول مركز مالي دولي، كما فرضت المملكة المتحدة نفسها كمحور غربي للمالية الإسلامية، سوف يبين معرض الأعمال البريطانية كيف يمكن لخبرة المملكة المتحدة تلبية احتياجات جمهور المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي بما في ذلك: وضع نظم ضريبية لاستيعاب المالية الإسلامية وتنفيذ المعايير التنظيمية الدولية وتطبيقها على المالية الإسلامية.

سوف يشمل المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي للمرة الأولى هذه السنة جلسة رئيسية حول الرعاية الصحية، والمملكة المتحدة مشهورة دوليا بعمق تجربتها وخبرتها في هذا القطاع، والتي اكتسبتها عبر توفير تغطية صحية شاملة لفئات متنوعة من السكان لأكثر من 60 عاما، من خلال عمل الخدمة الصحية الوطنية، إن تقديم الرعاية الصحية على مستوى العيادات يرتكز على قطاع علوم الحياة في المملكة المتحدة التي تم تصنيفها كأفضل مكان للعلوم البيولوجية والرعاية الصحية والطبية والأبحاث السريرية، وبالنسبة للجزائر فإن أفضل الشركات البريطانية مهتمة بتصميم وبناء وإدارة مستشفيات جديدة وعصرية، كما لدينا شركات صيدلانية مثل جي أس كاي واسترا زينيكا اللتان تعملان في الجزائر منذ سنوات في إنتاج الأدوية ودعم الاقتصادات المحلية.

إن المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي ومعرض الأعمال البريطانية فرصة مثيرة للجزائر ولخلق روابط جديدة بين بلدينا في قطاعات اقتصادية هامة.