الرأي

علم‭ ‬الطاقة‭ ‬بين‭ ‬الحلال‭ ‬والحرام‭ ‬‮(‬‮3)‬

مها هاشم
  • 10783
  • 12

ذكرت لكم في مقالي السابق عن مدرسة البرانيك هيلينغ الحديثة التي اقتبست منهجها العلاجي من مدارس أصلية علاجية كالتشي كونغ الخارجي.. لكن أضافت لها الكثير من الأخطاء العلمية والعقدية وتنتهي دراسة مستوياتها بلقاءات سنوية يتم فيها استحضار روح بوذا في مناسبة دينية بمثابة الحج عند البوذيين..

وهنا احترم الكثير من أصحاب الديانات الأخرى فنحن مسلمون اساس ديننا المعاملة.. لكني لا أحترم الخديعة وفعل كهذا هو الذي يجعل غير الدارسين لا يفرقون بين علم الطاقة كعلاج قوي وفعال وبين مدارس جديدة تجارية ذات طابع ديني استخدمت هذه التقنيات‭ ‬العلاجية‭ ‬لأهداف‭ ‬مادية‮ ‬ودينية‭ ‬ناهيكم‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬العلمية‭..‬

وتوجد غير البرانيك هيلينغ مدارس أخرى شوهت علم الطاقة إنما كلها مدارس جديدة من اختراع أشخاص وتحمل أفكارهم ومسجلة باسمهم.. هذا هو السبب الرئيس الذي جعل كثيرا من الغيورين يحاربون علم الطاقة.. ولكنهم حاربوها على أساس معلومات ناقصة.. لأني لا أستطيع أن أمنع الناس‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬لمجرد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طباخا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أصبح‭ ‬يطهو‭ ‬حديثا‭ ‬باستخدام‭ ‬الخمر‮..‬

علم الطاقة في الأساس كان العلاج الطبي القديم لكثير من الحضارات ولم يكن تابع لعلامات تجارية ولا دخل له في دين ولا معتقدات ولا مذاهب فكرية.. إنما يدرس بشكل عام تحت اسم الطب التبتي أو الطب الصيني أو تمارين الصحة.. لكن في العصر الحديث بات مهما توثيق العلم بشهادات، فظهرت المعاهد ومن بعدها بدأت تظهر المدارس الجديدة التي تكون توليفة حسب مزاج مؤسسها.. منهجة علم الطاقة والطب البديل بشكل عام مهمة وتساهم في نشر العلم بشكل أفضل وتسهل إخضاعه للأبحاث والدراسات.. الخطأ هو نقطة التأليف هذه..

نحن العرب في ثقافتنا العلاجية القديمة الكثير من أساسيات العلاج بالطاقة، ولكننا دائما نحارب علومنا ولا نثق بها، وإن خرج بيننا ناجح نجد الكثير يحاربونه إلى أن يفشل، بينما في البلدان غير عربية فيدعمون الفاشل حتى ينجح ويثقون في علومهم ويدعموها حتى يجعلوا الجميع‭ ‬يثق‭ ‬بها‮ ‬ويعمل‭ ‬بها‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬الطب‭ ‬الصيني‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬معترفا‭ ‬به،‭ ‬لكن‭ ‬دعم‭ ‬الصينيين‮ ‬وحبهم‭ ‬لثقافتهم‮ ‬وإيمانهم‭ ‬بها‭ ‬جعلته‭ ‬الآن‭ ‬طبا‭ ‬بديلا‭ ‬راقيا‮ ‬ينظر‭ ‬رليه‭ ‬بحترام‮..‬

مقالات ذات صلة