علواش: الجمهور الجزائري يرفض الطرح السطحي في السينما

كشف المخرج مرزاق علواش في تصريحه للشروق على هامش العرض الأول لفيلمه “العائلة”، عن تركيزه على الجيل الجديد وفئة الشباب في صناعة أفلامه بحكم تمثيلهم لنسبة كبيرة من الجمهور وتطلعهم على آخر ما انتجته السينما العالمية.
وأكد علواش بالمناسبة، ان الجيل الجديد من الجمهور اصبح لا يرضى بالاستسهال في الطرح، بل اكثر طلبا للمواضيع الجريئة والواقعية، وهو الأمر الذي خصص له حيزا واسعا في اعماله، مشيرا إلى ان الجمهور بحاجة إلى مشاهدة الأفلام في قاعات السينما وليس على شاشات التلفزيون، داعيا إلى ضرورة فتح اكبر عدد من قاعات السينما للاستجابة للطلب المتزايد على السينما الحقيقية.
كما عبر علواش بالمناسبة عن سعادته بالمشاركة في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، الذي سبق وان شارك في أولى دوراته منذ عشرات السنين.
وعن العرض الأول لفيلم “العائلة”، كشف علواش للشروق انه تم تصويره في سنة 2019 بعد ما حضر فترة من الحراك ومشاهدته للكثير من الأشخاص بصدد التصوير، مما جعله متفائلا بخروج العديد من الأعمال التي تؤرخ لتلك الاحداث، وهو ما دفعه لكتابة سيناريو “العايلة” لكن في شكل روائي وليس وثائقي، مزج فيه بين كوميديا الموقف لقصة وزير سابق عرف بالفساد تجبره أحداث الحراك للبحث عن سبيل للنجاة بنفسه وعائلته من خلال الهرب عبر الحدود الجزائرية بعد ان حاولت زوجته بيع جميع ثروتهم وفشلها في ذلك بسبب تصاعد الأحداث أنذاك.
واكد علواش في تصريحه، انه فضل تقديم أحداث الفيلم بمزيج من الكوميديا والدراما الاجتماعية حفاظا على طريقته في طرح المواضيع التي ألِفها الجمهور في أفلامه، فيما شاركت عدة أسماء في تجسيد أدوار الفيلم الذي تم تصويره في ظرف أسبوعين حسب علواش، ثلة من الممثلين الشباب على غرار عبد الرحمن ايكاريوان في دور الوزير السابق إلى جانب حميدة آيت الحاج في دور زوجته، بالإضافة إلى الممثلين خالد بن عيسى، نرجس عسلي، محمد بن داود، نصر الدين جودي، مريم عميار.