منوعات
الدكتورة مها هاشم:

“على المعالجين بالطاقة أن يتقوا الله في المرضى”

الشروق أونلاين
  • 7593
  • 11
الأرشيف

قالت الدكتورة مها حامد هاشم، المعروفة بالتدريب على العلاج بالطاقة “إن علم الطاقة ليس تخصصا اكاديميا، بل هو تعلم تضطلع به معاهد ومراكز التدريب تتوارثه الأسر من أوساط المجتمعات، وهو أيضا طب بديل لدى الشعوب منذ القدم”. لكن – تضيف المتحدثة في لقاء مع الشروق ببسكرة “الفرق بين العرب والغير هو عدم الاهتمام به خصوصا وأننا كعرب نحارب علومنا ومعارفنا ونثق في كل ما هو خارجي” مستثنية نفسها.

وعن سؤال آخر يتعلق بنفور الأشخاص من هذا النوع من العلاج، قالت مها هاشم “لهم الحق في ذلك لكونه جديدا بالنسبة إليهم. وهو ما ينطبق على شعوب أخرى مرت بأزمات مختلفة كانت سببا في نفورها من كل ما هو غير مادي، إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالقناعات الدينية.” غير أن الحقيقة تفيد بأن هذا العلاج عادي موجود في البلاد العربية من بينها الجزائر منذ القدم حيث هناك اسر تعالج بالطاقة دون دراية منها. وبخصوص التدريبات التي يتلقاها زبائنها على يدها تقول بأنها موجهة إلى الأطباء وموجهة أيضا للعوام، لكن بصورة مبسطة، دون التطرق إلى المصطلحات الطبية، وفي النهاية تمكن المتدرب من علاج ذاته بمعنى أن يكون في كل أسرة معالج حتى لا تحتكر فئة قليلة العلاج، ومن ثم ابتزاز المرضى بمداخيل باهظة.

أما الوسائل المستعملة في العلاج فما يعرف بالبر الصينية وخلطات الأعشاب لمد الأجسام الباردة طاقة حرارية أو برودة للأجسام الحارة، أما من يتهم المعالجين بالطاقو باستحضار الأرواح أثناء العلاج تقول مها هاشم “نحن مسلمون لا نتواصل مع الكائنات الروحية الخفية، أما ما يصيب الإنسان من مس كالسحر والعين وغيرها من المواد غير المرئية سببه ثغرات أو فراغ روحي أو جسدي يمكن علاجه بتعلم تمارين الطاقة ليحول جسمه إلى وسط غير ملائم للكائنات الروحية، إضافة إلى التحصين الشرعي النابع من الإيمان“.

إلى ذلك أوضحت المتحدثة أن الطب التبتي موجود لدى كل الأمم مع فارق في التسميات، فعند العرب يسمى “طب الأخلاط” وهو طب بديل لدى التبتيين شمال الهملايا يعتد على الطاقة الهواية والنارية (الحرارة) والترابية والمائية، أي يشمل جميع الأمراض التي تصيب الإنسان كأمراض المفاصل وأمراض الدم والوزن الزائد، أما وصفة العلاج فتتمثل في تحديد نوع غذائي معين للمريض يفيده، لكنه قد يؤذي شخصا آخر سليم.

في الأخير، خلصت مها هاشم إلى توجيه رسالة إلى المعالجين بالطاقة حيث قالت “اتقوا الله في الناس، فالعلم ليس حكرا على فئة دون أخرى”، أما الذين يعالجون الناس بالخطأ، قالت لهم “هذا علم قائم بذاته يلقن مباشرة من المعلم إلى المتعلم“.

مقالات ذات صلة