علينا بحجر منزلي حقيقي خلال الـ10 أيام المقبلة

يتساءل كثيرون ومنذ ظهور فيروس كورونا بالجزائر، عن موعد ذروة انتشاره.. فهل تجاوزناها أم لازلنا؟ وهل ستساهم العشرة أيام من الحجر الإضافية، في الحد من انتشار الوباء؟ وهل الإحصائيات المسجلة مؤخرا مبشرة أم مقلقة؟.

يؤكد رئيس مصلحة الأوبئة والوقاية بمستشفى بوحجار بولاية الطارف، صبري جرود في اتصال مع “الشروق” الأحد، بأن العشرة أيام الإضافية للحظر، التي أقرتها الدولة لبعض الولايات الموبوءة، ستكون ذات قيمة فعلية “في حال التزم المواطنون، وفعليا بالحجر المنزلي، ودون تهاون”.

ويدعو المختص المواطنين، إلى التزام المنازل خلال الأيام المقبلة، أكثر من الفترة الماضية، وأن لا نخرج إلا للضرورة القصوى، وأن نتجنب التجول في الشوارع والتزاحم في المحلات “وساعتها يمكننا القول إننا سنتعدى مرحلة الذروة بسلام”، على حد تعبيره.

ويتأسف المتحدث، لظاهرة خروج المواطنين هذه الأيام، وجلوسهم في الحدائق والمنتزهات جماعات جماعات، لدرجة أن بعض الشباب يلعبون كرة القدم في ولايات موبوءة…!!. وهي الظاهرة التي جعلت محدثنا، يناشد السلطات للتشديد في فرض سلوك التباعد الاجتماعي، ولو بالقوة.

وبخصوص موعد ذروة انتشار الوباء، يقول المختص”المنحنى الوبائي في الجزائر غير واضح ودقيق، بسبب غياب إحصائيات دقيقة عن عدد المصابين الفعليين بالفيروس”، والمؤشر الوحيد والحقيقي المتوفر حاليا لمعرفة الذروة، حسبه، هو منحنى الوفيات، حيث يرى جرود، أن تناقص عدد الوفيات في الأيام الأخيرة أمر مبشر، ولو يتقيد المواطنون بالحظر المنزلي الحقيقي والصارم لعشرة أيام إضافية، “أنا متفائل بأننا سنجتاز مرحلة الذروة بسلام وبأقل الأضرار” على حد قوله.