الجزائر
بعد يوم واحد من كشفه حقائق خطيرة عن الفساد:

علي فضيل ضحية عملية اختطاف!

بلقاسم حوام / صالح سعودي
  • 4964
  • 0

تعرض الرئيس المدير العام لمجمع الشروق السيد علي فضيل صباح أمس إلى الاختطاف من طرف جهات أمنية دون وجه حق، وهو في طريقه إلى مقر عمله، ليتم إطلاق سراحه في حدود الساعة الثالثة مساء بعد هبة تضامنية واسعة لملايين الجزائريين من داخل وخارج الوطن، ناهيك عن “تسونامي” التنديد والاستنكار من طرف رؤساء الأحزاب والمحامين والحقوقيين والجمعيات والإعلاميين.
تسارعت وتعاظمت مواقف التضامن والاستنكار عقب حادثة اختطاف الرئيس المدير العام لمجمع “الشروق” السيد علي فضيل دون وجه حق، والتي شكلت صدمة وسط الرأي العام، خاصة وأن الجزائر تعيش وضعا استثنائيا يتطلب التهدئة والسلمية والحوار، واهتز الشارع الجزائري بتنظيم العديد من وقفات التضامن في مختلف الولايات مع مدير مجمع “الشروق” السيد علي فضيل أين طالب المواطنون بضرورة معاقبة ومحاسبة الجهة التي اختطفته بهدف ترهيب وتخويف الشرفاء الذين يقولون الحقيقة ويكشفون الفساد، مشددين على ضرورة احترام القانون والابتعاد عن الفوضى والتخويف..

النيابة العامة لمجلس قضاء الجزائر تفتح تحقيقا عاجلا وتؤكد:
اعتقال علي فضيل غير قانوني وطالبنا بالإفراج الفوري عنه

تبرأت النيابة العامة لمجلس قضاء الجزائر في بيان لها من اعتقال الرئيس المدير العام لمجمع الشروق السيد علي فضيل، وأكدت أنها لم تصدر أي أمر بتوقيفه، وفتحت تحقيقا عاجلا حول ملابسات اختطافه، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول الجهة التي اختطفته بعيدا عن القانون والشرعية، وجاء في بيانها الذي استلمت الشروق نسخة منه “تبعا للمعلومات التي تم تداولها من طرف بعض القنوات الفضائية الخاصة المتعلقة بتوقيف الرئيس المدير العام لمجمع الشروق السيد علي فضيل، فإن النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر بعد إخطاره بهذه الوقائع، يعلم الرأي العام بأنه لم يتم فتح أي تحقيق ابتدائي أو إعطاء أي أمر يبرر توقيف المعني.
غير أنه بعد التحري، تبين أن إحدى المصالح التابعة للشرطة القضائية أكدت قيامها بتوقيف المعني بمناسبة تحقيق ابتدائي، والذي تم مباشرته بدون علم أو إخطار مصالح النيابة العامة بذلك وفقا لما يقتضيه قانون الإجراءات الجزائية.
ولكون هذا الإجراء غير المبرر قانونا، فقد أمر النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر بالإفراج الفوري عن الموقوف، مع الأمر بفتح تحقيق ابتدائي حول الوقائع”.

رشيد فضيل: كلمة الحق لن ينطفئ نورها ونشكر جميع الشرفاء

أكد المدير العام المساعد لجريدة “الشروق” الأستاذ رشيد فضيل أن مجمع “الشروق” يدفع ثمن محاربته الفساد والمفسدين ومحاولته تحرير بقية وسائل الإعلام من خلال قول الحقيقة بكل مسؤولية ومصداقية وشفافية، وأكد أن ما تعرض له السيد علي فضيل هو عملية اختطاف وترهيب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من طرف جماعة لا تعترف بالقانون ولا الدستور ولا تحترم المواطن في أدنى خصوصياته، مطالبا بضرورة معاقبة من تورط في عملية الاختطاف التي لن تزيد مجمع “الشروق” إلا إصرارا في إعلان كلمة الحق وكشف الفساد والوقوف إلى صف الشعب في حراكه ومطالبه، وشكر الأستاذ رشيد فضيل جميع الشرفاء من قضاة ومحامين وإعلاميين ومواطنين على وقوفهم الشهم مع مجمع “الشروق” في محنته وتعاطوا بإيجابية مع حادثة اختطاف السيد علي فضيل الذي يمثل رمزا من رموز الإعلام النزيه والمسؤول والوطني..

علي ذراع: اختطاف علي فضيل شكل صدمة لجميع الجزائريين

أكد المستشار الإعلامي لمجمع “الشروق” أن اختطاف الأستاذ علي فضيل بهذه الطريقة شكل صدمة لجميع الجزائريين، كيف لا وعلي فضيل يمثل رمزا من رموز النضال والوطنية والشرف منذ بداية نضاله الإعلامي في الثمانينات، وأضاف أن علي فضيل يمثل مجمعا إعلاميا يشغل أزيد من 1000 موظف ولا يليق اختطافه بهذه الطريقة البعيدة عن الأخلاق والقانون والإنسانية، وأكد الأستاذ علي ذراع أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يعتقل ويختطف فيها السيد علي فضيل وهذا كضريبة لمواقفه الشجاعة والجريئة واختياره الوقوف لصالح الشعب في حراكه ومطالبه وكشفه للفساد..

مصطفى بوشاشي: من المؤسف اعتقال علي فضيل في هذه الفترة التاريخية

تأسف المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي لعملية الاعتقال التي تعرض لها السيد علي فضيل في هذه الفترة التي وصفها بالتاريخية والتي تتطلب حسبه المزيد من السلمية والشفافية والحوار، مؤكدا أن هذه الحادثة تبين همجية العصابة الحاكمة التي لا تحترم المواطن مهما كان منصبه وسمعته، مطالبا في نفس الوقت بضرورة استمرار النضال السلمي من أجل تحرير الجزائر من هذه الأعمال المعزولة والمشينة والتي تعتبر إرهابا حقيقيا في حق المواطن، وقال مصطفى بوشاشي إن علي فضيل يمثل وسيلة إعلامية كبيرة مشهود باحترافيتها ومصداقيتها ووقوفها لصالح الشعب.

عبد الرزاق مقري: اختطاف علي فضيل شكل خطرا على حياته

أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد عبد الرزاق مقري أن اختطاف علي فضيل بتلك الطريقة شكل خطرا على حياته بسبب جهلنا للجهة التي اختطفته، ووصف مقري هذه الحادثة بالخطيرة جدا والتي لا يجب أن تمر مرور الكرام، بمحاسبة المتورطين فيها بهدف عدم تكرار ما من شأنه أن يتسبب في حالات اختطاف أخرى وسط المعارضين للنظام والذين يقولون كلمة الحق..

عبد الله جاب الله: اعتقال علي فضيل صورة من صور الإرهاب

اعتبر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية السيد عبد الله جاب الله أن ما تعرض له مدير مجمع “الشروق” السيد علي فضيل يعتبر إرهابا حقيقيا في حق شخصية إعلامية وطنية معروفة بموقفها ومصداقيتها، وذنبها الوحيد أنها صدحت بالحق وكشفت الفساد والعصابات الحاكمة، وطالب جاب الله بضرورة تحرير الإعلام من هذه المضايقات والاعتقالات التي تعبر عن رعونة الجهة الحاكمة.

مقران آيت العربي: متضامنون مع علي فضيل ضد المساس بحرية الصحافة

أبدى المحامي والحقوقي مقران آيت العربي تضامنه الكبير مع مدير مجمع “الشروق” السيد علي فضيل، مؤكدا أن ما حدث له هو اعتداء صارخ على حرية الصحافة، مطالبا بضرورة احترام حرية الرأي والابتعاد عن تكميم الأفواه ومراقبة الأقلام.

فاروق قسنطيني: ما حدث مع علي فضيل يتنافى مع حقوق الإنسان

أكد رئيس اللجنة الاستشارية للدفاع عن حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أن تعرض الرئيس المدير العام لمجمع “الشروق” السيد علي فضيل صباح أمس إلى الاختطاف من طرف جهات أمنية دون وجه حق هو تعد صارخ على حقوق الإنسان وتجاوز للقانون والدستور، محذرا من تكرار هذه العمليات غير القانونية التي من شأنها أن تنشر الرعب والخوف وسط المواطنين وتقضي على دولة القانون وتحولنا إلى جمهورية يحكمها قانون الغابة..

حسان براهمي: علي فضيل قام بعمله كصحفي في مكافحة الفساد

أكد محامي مجمع “الشروق” حسان براهمي أن السيد علي فضيل قام بعمله كصحفي تلقى معلومات مؤكدة عن الفساد قام بنشرها لا أقل ولا أكثر من ذلك، وطالب بضرورة تطبيق المادة 50 من القانون التي تجرم اعتقال الصحفي بسبب تأدية عمله، وانتقد المتحدث بشدة عملية الاختطاف التي تعرض لها أمس السيد علي فضيل والتي أكد أنها تدخل في إطار الترهيب والتخويف بعد الحقائق المرة التي كشفها علي فضيل في كشف الفساد والمفسدين..

عبد الرزاق قسوم: نتضامن مع علي فضيل ونستنكر اعتقاله

عبر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السيد عبد الرزاق قسوم عن تضامنه الكبير مع مدير مجمع “الشروق” السيد علي فضيل، مبديا لدى اتصاله بمقر جريدة “الشروق” استنكاره الشديد لاعتقال علي فضيل وطالب بإطلاق سراحه العاجل.

عثمان سعدي: ندين اختطاف الصحفي اللامع علي فضيل

أصر رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية السيد عثمان سعدي على الاتصال بجريدة الشروق اليومي لإعلان تضامنه مع الرئيس المدير العام لمجمع “الشروق” السيد علي فضيل إثر اختطافه صباح أمس من طرف جهات أمنية دون وجه حق، وانتقد المتصل عملية الاختطاف التي طالت علي فضيل الذي وصفه بالصحفي اللامع والوطني الذي يجبه كل الجزائريين.

مواقع التواصل الاجتماعي تنفجر تضامنا
تضامن واسع وسط الجزائريين مع علي فضيل ومجمع “الشروق”

خلفت عملية اختطاف واعتقال الأستاذ علي فضيل موجة من الاستياء والغليان والتضامن في الوسط الإعلامي والشعبي، حيث لم يتوان جموع المواطنين الجزائريين في الدعوة إلى إطلاق سلاح الأستاذ علي فضيل، من خلال فيديوهات ومناشير عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والتي كانت مصحوبة بإجراءات ميدانية، ليتجسد هذا المطلب بعد ظهيرة أمس، عقب تدخل النيابة العامة، وقد تم استقبال الأستاذ علي فضيل في أجواء مميزة من طرف عمال وصحفي مجمع الشروق، موازاة مع أجواء الفرحة والارتياح التي سادت الوسط الاعلامي والشعبي الذي استاء من مثل هذه الأعمال البوليسية التي كان الغرض من ورائها تكريس منطق التهديد والتخويف الذي عرفت البلاد في التسعينيات.
وإذا كان الأستاذ علي فضيل قد نوه بوقفة الجميع، فقد أكد مواصلة مجمع الشروق مسيرة الوقوف مع الحراك الشعبي الداعي إلى التغيير، مؤكدا مواصلة مجمع الشروق لوظيفته الإعلامية، وبالمرة الكشف عن الفساد والمفسدين داخل دواليب السلطة.
وقد واكبت عملية اختطاف واعتقال الأستاذ علي فضيل موجة تضامن واسعة مع مدير المجمع من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، غضبا واستنكارا، معلنين تضامنهم المطلق مع السيد علي فضيل محيين فيه روح الشجاعة والجرأة والمصداقية التي دفعته إلى الكشف عن قضايا فساد مدوية صدمت الرأي العام وكانت محل حديث الشارع ووسائل الإعلام، هذه التصريحات التاريخية المسؤولة، حسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هي التي أدت إلى اختطاف السيد علي فضيل لمحاولة إسكاته عن قول الحق وكشف الحقيقة، حيث بات مجمع الشروق بقنواته وجريدته وموقعه، حسبهم، لسان حال الحراك الشعبي منذ بدايته.
ونشر الناشطون فيديوهات ونقلا مباشرا كان وراءه نشطاء سياسيون وحقوقيون وإعلاميون وحتى فنيون جزائريون في الوطن والخارج، بشكل يعكس مكانة وسمعة مجمع الشروق وسط الجزائريين، وتأكيدهم على ضرورة الوقوف معه في هذه المرحلة الصعبة والحساسة التي تعرفها البلاد.
ومعلوم أن مؤسسة الشروق سبق لها أن واجهت مصاعب ومتاعب مصحوبة بحملات الخنق والتضييق منذ تأسيسها، بدليل أن الأستاذ علي فضيل سبق له أن دخل السجن مطلع التسعينيات، بسبب الخط الافتتاحي الذي كان يميز أسبوعية “الشروق العربي”، ليتكرر المشهد هذه المرة عقب اعتقاله واختطافه صبيحة أمس، مظاهر تعكس ضريبة النجاح التي حققتها مؤسسة الشروق على مر السنين، ما كلفها عقوبات قاسية ومجحفة، من ذلك حرمانها من حقها في الإشهار والطبع لأشهر وسنوات، عقوبة تتعرض لها الشروق اليومي مثلما تعرضت له أسبوعية “الشروق العربي” خلال التسعينيات.

مقالات ذات صلة