الجزائر
تسليم الملف إلى وزارة العمل الأسبوع المقبل

عمال المكاتب والإدارة مقصيون من قائمة المهن “الشاقة جدا”!

الشروق أونلاين
  • 14483
  • 21
ح.م

استكملت اللجنة المكلفة بدراسة ملف المهن الشاقة على مستوى الإتحاد العام للعمال الجزائريين القائمة النهائية للوظائف المعنية بالاستفادة من التقاعد قبل بلوغ سن الستين، ويرتقب تسليمها لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الاثنين المقبل، عقب الاجتماع الختامي للجنة، والتي اختارت التمييز بين درجتين من المهن، الأولى شاقة جدا وتعني بالدرجة الأولى عمال الصناعات والمناجم والثانية شاقة فقط وتشمل موظفي المكاتب والإدارة وأصحاب الضغط المعنوي.

أكد القيادي بالإتحاد العام للعمال الجزائريين عمار تاقجوت في تصريح لـ”الشروق” أن اللجنة المكلفة بدراسة لائحة المهن الشاقة استكملت عملها وقامت بغربلة كافة المهن المعنية بالاستفادة من التقاعد قبل سن الستين، حيث تم تصنيف مهن شاقة جدا تشمل أولئك العاملين في أوساط الكيماويات والأشعة وعمال المناجم وعمال الجنوب والعمال المزاولين للنشاط ليلا، وكذلك تلك المهن التي يتعرض أصحابها للأمراض جراء التعب والإرهاق الشديد الذي يرافقها.

وتم تصنيف قائمة أخرى من المهن حسب تاقجوت، وهي المهن “الشاقة فقط” وتشمل أولئك عمال المكاتب والإدارات والمهن التي لا تسبب لأصحابها ضغطا كبيرا، إلا أنها تبقى مرهقة، بالنظر لساعات العمل وظروفه، مشددا “لا يمكن الحديث عن أي مهنة ووصفها بالبسيطة، فكافة المهن شاقة، ولكن درجة الشقاء هي التي تختلف بين مهنة وأخرى، وعلى هذا الأساس تم التصنيف”.

وهنا تحدث تاقجوت عن مفاوضات تم فتحها خلال الأشهر الماضية مع أطباء وأخصائيين استكملوا عملهم قبل أسبوع ورفعوا تقاريرهم حول المهن الشاقة، ولم يبق إلا تسليم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي القائمة النهائية التي ستكون جاهزة الإثنين المقبل، مع العلم أن لجنة المهن الشاقة تجتمع كل إثنين على مستوى مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي.

للإشارة تشتغل اللجنة المكلفة بإعداد قائمة المهن الشاقة منذ سنة 2016 لتحديد المهن التي سيتسنى لأصحابها الاستفادة من التقاعد قبل سن الستين، وطالبت جل الفيدراليات بإدراج عمالها ضمن هذه الخانة، وتحديدا 36 فيدرالية على مستوى المركزية النقابية، إضافة إلى الفروع، وهو ما دفع بالإتحاد العام للعمال الجزائريين إلى الاستعانة بخبراء وأخصائيين للفصل في هذه المهن، وتم إيفاد الأطباء إلى الميدان وإلى الورشات لمعاينة ظروف عمل العمال، وهو ما تم توثيقه في تقاريرها النهائية التي استكملت إعدادها قبل أيام.

مقالات ذات صلة