عمال نفطال يضربون عن العمل ويوقفون الإنتاج

شن عمال مؤسسة نفطال التابعة لشركة توزيع الوقود إضرابا مفتوحا عن العمل، مخلفين شللا تاما في كافة وحدات الشركة الموزعة عبر ولايات العاصمة وباتنة ومعسكر والتي تنتج مجتمعة 18 ألف وحدة، ما تسبب في نقص حاد في تمويل السوق بقارورات الغاز الجديدة، تنديدا منهم بما وصفوه بـ”الحقرة” والقرارات التعسفية في حقهم.
وعبّر العمال عن رفضهم التام للقرارات الأخيرة التي اتخذتها إدارة الشركة في حقهم، والمتمثلة في حرمانهم من منحة الأكل، لتضاف حسبهم إلى جملة من القرارات “التعسفية المتخذة ضدهم”، فضلا عمّا سموه انعدام أبسط الحقوق وعلى رأسها غياب سلم أجور والرواتب المتدنية التي لا تعكس حجم المهام المنوطة لهذا الفرع، هي تعتبر الأسوأ مقارنة بما يتقاضاه عمال شرطة نفطال أنفسهم.
وتسببت الحركية الاحتجاجية الأخيرة في شلل تام عبر كل وحدات الإنتاج الثلاث الموزعة عبر العاصمة وباتنة ومعسكر، حيث تنتج جميعها نحو 18 ألف قارورة غاز بوتان، ما خلف نقصا فادحا في القارورات المتداولة، وبالتالي انعكس على توزيع هذه المادة على الأحياء والقرى والمداشر.
ودعا العمال المدير العام لمؤسسة نفطال إلى ضرورة التدخل لإعادة النظر في سلم الأجور وإلغاء القرارات الأخيرة، وتحسين الوضعية المادية للعمال، ومساواتها مع مؤسسة توزيع الوقود، مع منح كافة الحقوق التي يتمتع بها عمال الشركة وتعميمها على المؤسسة.
ومن المنتظر أن يخلف هذا الإضراب تأخرا في تنفيذ مخطط عمل الشركة الرامية، إلى تجديد قارورات الغاز واستبدالها بأخرى أكثر أمانا في ظل تردي المنتوج الحالي، فضلا عن التأخر في تسليم طلبيات مؤسسة التوزيع وبالتالي إحداث تذبذب في السوق.