الجزائر
الفاعلون يقومون بردم الآبار بالمساحات المستهدفة

عمليات تخريب متزامنة لبساتين الأشجار المثمرة في ولايات عدة

أحمد زقاري
  • 9749
  • 15
ح.م

تعرف ولاية سكيكدة، هذه الأيام، تناميا رهيبا، لظاهرة غريبة، خلفت استياء كبيرا في أوساط السكان، حيث تعرضت العديد من بساتين التين والزيتون وخاصة البرتقال للقطع والتخريب، على مستوى عدد من النقاط وعبر مختلف البلديات، إضافة إلى عمليات هدم وردم آبار إرتوازية في مختلف بلديات ولاية سكيكدة.

البداية كانت من بلدية عزابة، وتحديدا من منطقة ديار عرب، إذ تفاجأ أحد الفلاحين، بتعرض 254 شجرة مثمرة من التين والرمان والحمضيات للقطع والتخريب، على أيدي مجهولين ليلا، ما تسبب في حالة صدمة كبيرة للفلاح المعني وعائلته، لا سيما أن هذه الأشجار يتراوح عمرها ما بين الـ5 والـ10 سنوات، وأغلبها دخل مرحلة إنتاج الثمار مع وفرة قياسية هذا الموسم، الحادثة التي أثارت سكان مدينة عزابة والفلاحين بالولاية، استنفرت القائمين على مديرية المصالح الفلاحية الذين تنقلوا إلى عين المكان قصد معاينة الوضعية ورفع تقرير مفصل رفقة رجال الدرك الوطني الذين فتحوا تحقيقا في القضية، الأغرب أنه بعد هذه الحادثة بيومين فقط، تم تسجيل حادثة أخرى مشابهة على مستوى منطقة أحمد سالم ببلدية كركرة غربي ولاية سكيكدة، حيث تعرضت 54 شجرة مثمرة من البرتقال والليمون والزيتون للفلاح عكوشي مولود للقطع والتخريب على أيدي مجهولين استعملوا منشارا أوتوماتيكيا وقاموا بقطع هذه الأشجار ليلا.

وتفاجأ المعني بتعرض البستان الذي قضى نصف عمره يعتني به إلى أن أصبح بستانا مثمرا يعيش منه ومن ثماره، للقطع النهائي والتخريب الكلي، وقبل أن يستفيق سكان سكيكدة من هذه الصدمة، اهتزت منطقة أم الطوب جنوبي الولاية، على وقع فاجعة أخرى، حيث أقدم مجهولون على قطع عشرات الأشجار من الزيتون لشقيقات يتيمات، يسترزقن من ثمار هذه الأشجار كل موسم، وقد باشرت وحدات الدرك تحقيقاتها بشأن هذه القضية.

الغريب أن ولايات عدة، سجلت مثل هذه الظواهر مؤخرا، حيث تعرضت أشجار الزينة التي تم غرسها من طرف إحدى الجمعيات الناشطة على مستوى شوارع وساحات بلدية شطايبي غربي عنابة، للقطع والتخريب بعد أقل من 24 ساعة عن غرسها، ونفس الشيء بولاية وادي سوف بالجنوب الشرقي، كما سجلت منطقة بوقادير بولاية الشلف مؤخرا، قطع العشرات من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة وعلى رأسها البرتقال، لأحد الفلاحين، وبولاية الأغواط تم تخريب بئر ارتوازية لأحد الفلاحين وردمها بينما يتكفل البئر بسقي نحو ألف شجرة مثمرة، فضلا عن جريمة أخرى مشابهة بولاية تبسة، وجاء استياء المواطنين بعد هبوط سعر البرتقال بكل أنواعه وسعر الليمون في الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر البرتقال الموجه للعصر إلى 50 دج للكيلوغرام الواحد وبلغ سعر الليمون 80 دج، على خلاف أسعاره المرتفعة في السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة