الجزائر
تشمل حملات التنظيف وتوزيع المواد الغذائية

عمليات تطوعية بالقرى تحسبا لرمضان وموسم الاصطياف بتيزي وزو

الشروق
  • 396
  • 2
أرشيف

تعيش العديد من قرى ولاية تيزي وزو على وقع عمليات تضامنية وتطوعية شتى تحسبا لاستقبال شهر رمضان الفضيل والترحيب بالزوار خلال موسم الصيف.
المساعدة المتبادلة التي يطلق عليها محليا تيويزي أو تشمليتي وهي عادة تقليدية لا تزال تمارس في تيزي وزو، تجمع القرويين حول عمل ذي منفعة عامة مشترك مثل تهيئة منبع وفتح مسلك أو إنجاز قاعة متعددة الخدمات أو مسجد، كما يمكن أن يكون لها مصلحة فردية عندما يتعلق الأمر بمساعدة أحد الفلاحين على جني زيتونه أو مساعدة شخص على إنهاء بناء منزله الجديد.
فمنذ الخميس الماضي وبمبادرة من لجان القرى والجمعيات والمسؤولين المحليين والمنتخبين تضاعفت العمليات التطوعية لتنظيف القرى التي تنجز على مدار السنة، وذلك تحسبًا لدخول رمضان، شهر التقوى والتضامن.
واغتنمت العديد من القرى والأحياء في بني دوالة وعزازقة وإعكوران وبوزغن وعين الحمام وترميتين وتيزي وزو الطقس الجميل في عطلة نهاية الأسبوع الماضي لبدء عمليات التنظيف وإزالة الأعشاب الضارة في الشوارع والنافورات والساحات العمومية والمقابر للحفاظ على بيئتهم وكذا للحماية من حرائق الغابات المحتملة، حسب ما علم من المنظمين.
وخلقت نسوة قرية إحيتوسن ببلدية بوزغن أجواء استثنائية، حيث أطلقن نهاية الأسبوع الماضي حملة تنظيف واسعة استعن خلالها بجميع وسائل التنظيف المتاحة (مجارف، معاول، عربات يدوية)، وأبرزت هؤلاء النسوة من مختلف الأعمار أن النظافة لا تتوقف عند عتبات بيوتهن بل تتعداها إلى الفضاءات المشتركة لدى جميع القرويين.
وقالت هذه النسوة المشاركة في هذا العمل: “لا فائدة من تنظيف المنزل وإخراج القمامة.. فذلك خطر على أنفسنا وعلى أبنائنا بالخارج”. كما شددن على أن هذه القرية المعروفة بالحدادة هي على كل حال نظيفة بفضل القرويين المتشبثين بحماية البيئة التي يعيشون فيها، وقد ارتكزت هذه العمليات على القيام بالكثير من أشغال إزالة الأعشاب وتجميل الشوارع والأماكن العامة.
أما بقرى أخرى، فتجمع التبرعات من المحسنين لإعداد قفف من المواد الغذائية للعائلات المحتاجة، كما هي الحال بالنسبة إلى التقاليد على المستوى المحلي، فإنه تجمع الأموال في عدة قرى في تيزي وزو لشراء عجول من أجل عمليات “تويزة” أو تيمشريت، حيث توزع خلالها اللحوم على القرويين تحسبًا لشهر رمضان.
كما تستعد قرى أخرى للانضمام هذا الأسبوع إلى مسعى التضامن، خاصةً من أجل تحضير “الحصص الغذائية” لصالح العائلات الفقيرة، وبالتالي الحفاظ على هذا التقليد الجميل للمعونة المتبادلة.

مقالات ذات صلة