عميد القضاة ينهي مهام الحارس القضائي لـ’تونيك’

علمت الشروق من مصادر قضائية أن عميد القضاة لدى محكمة سيدي أمحمد أنهى مهام داودي عمار كحارس قضائي لمجمع تونيك، وعين في مكانه بوراوي رشيد الخبير في المحاسبة ومحافظ حسابات، وأوضحت مصادر الشروق أن إنهاء مهام الحارس القضائي الأول الذي كان يتولى مهام تسيير المجمع، جاءت على خلفية تراجع مداخيل مجمع تونيك مقارنة بطاقاته الإنتاجية.وقد سبق لمكتب الدراسات العالمي “كا بي ام جي” المتخصص في الجرد والمحاسبة والاستشراف في تقريره الذي أعده لوزارة المالية بطلب منها حول مجمع تونيك،واكد بان الإمكانيات التي سخرها المجمع تمكنه من تحقيق رقم أعمال يتراوح ما بين 30 إلى 35 مليار دينار سنويا.
بالإضافة إلى ذلك، ظل المجمع محل اتهامات منذ 2005 تتعلق بالجانب التنظيمي للمجمع، بحيث أعاب الحارس القضائي المفروض على المجمع “غياب المحاسبة التحليلية لنشاطاته” غير أن مكتب الدراسات “كا بي ام جي” شدد على ضرورة إزاحة “سوء الفهم” بحيث أكد أن “سوء التنظيم ليس هيكليا بالمجمع، وإنما مرتبط بصفة مباشرة بالتوقف المفاجئ في تمويل المشروع منذ سنتين”.
وأوضح مكتب الدراسات أن الفريق الذي اعد التقرير استهل عمله بمعاينة “جدية المشروع” وأهمية بالنسبة للوضع الاقتصادي للجزائر في الوقت الراهن الأمر الذي سجل بشأنه المكتب “انطباعات جد ايجابية”، بحيث أن المشروع أنجز بطريقة “جيدة” بالإضافة إلى “جودة الماكنات التي اشتراها المجمع عام 2004 وتماشيها مع احدث التكنولوجيات في مجال استرجاع وتصنيع الورق”.
ويرى المكتب في هذا الشأن، أن أسعار المنتوجات المصنعة لدى مجمع تونيك “ليس لها منازع في البحر المتوسط وكذا دول المغرب العربي”. ويتضح من خلال التقرير أن المجمع كان هدفا لمخطط يسعى “لإجهاض المشروع في المهد” بحيث وصل رقم الأعمال مطلع عام 2005 إلى 17 مليار دينار لينخفض بعدها بصورة فجائية إلى 5 مليار دينار.

ــــــ
حمزة بحري