-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عن التوظيف السّياسي للدّين؟(1)

ناصر حمدادوش
  • 1212
  • 15
عن التوظيف السّياسي للدّين؟(1)
ح.م

بالرّغم من موجة العلمانية الطّاغية التي اجتاحت العالم، وخاصة بعد الثورة العقلانية ضدّ الكنيسة في الغرب، منذ ما عُرف بالعصر النوراني العقلاني في أوروبا في القرن الثامن عشر، وسقوط الخلافة الإسلامية ثم الدولة الإسلامية رسميًّا سنة 1924م في الشرق، وإحلال العلمانية الأتاتوركية، وتصدير “الثورة العلمانية” إلى العالم العربي، والحرب ضدّ الإسلام عبر الحركة الاستعمارية والاستشراقية.
وبالرّغم من طوفان بعض الإيديولوجيات والفلسفات الوضعية المعاصرة، مثل: الشيوعية والليبرالية والقومية .. وغيرها في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، إلاّ أنه تجدّد الطّلب على “الدّين” في الحياة السياسية وفي الحياة العامّة، وعاد الدّور المتجدّد له في الصّناعة السّياسية والتأثير المجتمعي، لم تصمد “الحداثة” أمامه طويلاً.
وصُدِم مَن راهن على انحسار “الفكر الدّيني” وحتمية زوال الدّين نفسه، بسقوط خرافة الصّراع بين “العلم” و”الدّين”، وخاصّة أمام الدّين الإسلامي، والذي كان أولُ واجبٍ فيه، وأولُ علاقةٍ له بين السّماء والأرض بالوحي هو الخطاب التكليفي الواجب بالأمر: “إقرأ”، وهو مقدّمٌ على الاعتقاد والعمل، مثل قوله تعالى: “فاعلم أنّه لا إله إلا الله، واستغفر لذنبك..”(محمد:19)، وهو التكليفي التراتبي المنطقي في الآية: العلم، الاعتقاد، والعمل.
ذلك أنّ “انحسار” أو “ضُعف” الفكر الدّيني لا يعني بالضرورة: انحسار أو ضعف الدّين نفسِه، وأنّ “التديّن” كنَمطٍ من أنماط العلاقة بين الإنسان والفكرة، غريزةٌ وحاجةٌ فطريةٌ فيه، لا يخلو – كعقائد وأفكار – من التوظيف والاستعمال الأداتي في الحياة، وهو ما يطرح إشكالية: التوظيف السّياسي للدّين؟؟.
ويُطلق مصطلح “التوظيف السّياسي” للشيء ويُراد به المعنى السّلبي، إذ يكون استغلاله دون القناعة به، من أجل تحقيق مصلحةٍ خاصّة، أو إقحامه في غير سياقه وطبيعته، أو المزايدة به نظريًّا دون تبنّيه عمليًّا.
وعادةً ما يُشهر سيف “التوظيف السّياسي للدّين” في وجه الإسلاميين (الإسلام السياسي على حدّ تعبيرهم)، إلاّ أنّ نفسَ الجهة المتهِمة تقع في نفس ما تتهم به غيرها من هذا التوظيف، لتصفية حساباتٍ ضيّقة، إذ لا تخضع عملية الصّراع السّياسي والإيديولوجي – عادةً – إلى معايير علمية أو موضوعية، بل هي مجرد مزايدات سياسوية، مثل: التوظيف السّياسي للهجوم على الدّين، وإقصائه من الدّولة والشّأن العام، للاعتقاد بأنّه: لا دين في السّياسة ولا سياسة في الدّين، أو توظيف “قضية الحجاب أو النّقاب” – مثلاً – بمنعه إيديولوجيًّا، وإقصائه من الحياة العامّة أو المؤسّسات الرّسمية، مع أنّ مفهوم “الحرّية الشخصية” للمرأة في اللّباس يتضمّنه، وهو من الحقوق الطبيعية لها.
ومن شروط التوظيف السّياسي السّلبي: أن تكون الجّهة المعنية به سياسيةً لتحقيق أهدافٍ سياسية، وأن تكون هذه الجهة السياسية غير متبنّية لتلك القضية ولا تؤمن بها ولا تدخل ضمن اختصاصها أو عملها، وأن تكون هذه الجهة نفعيةً وليست مبدئية، تتعامل معها بازدواجيةٍ في المعايير وكيْلٍ بمكيالين في القيم.
وعند التحقيق والتدقيق في مسألة “التوظيف السّياسي للدّين” نجدها ذات أبعادٍ متعدّدة، تتجاوز مجرد اختزالها في جهةٍ مَا ضدّ جهةٍ أخرى، فنجد: التوظيف السّياسي للدّين من قِبل الدول، ومن قِبل الجماعات الدّينية، ومن قِبل العلمانيين، ومن قِبل مَا يسمّونهم بالإسلام السّياسي.
1_ التوظيف السّياسي الرّسمي للدّين: بالرّغم من المحاولات المستميتة في جعل الدولة الحديثة دولةَ مواطنة، وتحت هذا الشّعار البرّاق يُفرض منطق تحييدِها عقائديًّا، وإخراجها من الصّراعات الدّينية، والارتقاء بها إلى مستوى الدولة المؤسّسية المدنية غير الإيديولوجية.
وبالرّغم من توظيف العلمانيةُ كوسيلةٍ للدولةِ في التحكّم في الدّين، وهي المبرّر لاستبعاده من الحياة العامة، إلا أنّ بعض الأنظمة جعلت “الدّرع الدّيني” أحد الأركان الأربعة للاستبداد من أجل “الأدلجة والتدجين” عبر “الفكر الدّيني الموجّه”، لشرعنة السّلطة – شرعيًّا وأخلاقيًّا.
وقد شهِدت العقودُ الماضية ظهور السّياسات ذات الصّبغة الدّينية في بعض الدول العلمانية – ظاهريّا، وهو ما يُسمّى بالاستغلال الذّرائعي للدّين، في العلاقة غير الشّرعية للسّلطة بالدّين، استغلالاً له دون تبنّيه حقيقةً، رغم تمظهرها العلماني الرّسمي، وهو ما أسقط دعاوى العلمانية وأدبياتها التقليدية في الماء، أمام عدم تعارض “الحداثة” و”الدولة القومية” مع الدّين، لأنه عنصرٌ أصيلٌ – وليس دخيلاً – على صلب الحياة البشرية، بعد أن توسّعت مساحة “حركة الدّين” في “الدولة الحديثة”، وهو ما يُعرف الآن بانتهاء العلمنة كإحدى أبعاد عملية التحديث.
ويتمّ استدعاء الدّين في كلّ مرّةٍ لإضفاء الشّرعية والولاء للحاكم، وتوظيف المشاعر الدّينية والقومية من أجل ترسيخ الرِّضى الأعمى لسلطة الدولة، مثل توظيف السّلفية المدخلية لضمان نصاب بقاء وليِّ الأمر بالشرعية الدّينية وعدم الخروج عليه، أو توظيف السّلفية الجهادية وصناعة التطرّف لضمان نصاب البقاء له بشرعية مكافحة الإرهاب، ومساومة الشعوب وتخييرها بين “الديمقراطية” و”الاستقرار”.
فلقد تمّ توظيف فزاعة “الإسلاميين” – مثلاً – أمام الغرب لخنق أيِّ تطوّرٍ ديمقراطي أو توجّهٍ إصلاحي، أو من أجل إدارةِ الصراع مع التيارات الأخرى كالليبراليين واليساريين حسب توازنات كلّ مرحلة، لتبرير سياسة تجاوز الإرادة الشّعبية في العملية السّياسية، وشيطنة أيّ معارضةٍ مشروعة.
ولا ينكر أحدٌ الآن اضمحلال العلمانية الأمريكية – مثلاً، وذهابها نحو ما يسمّى بالدّين المدني أو القومية الدّينية، وصولا إلى “الأصولية الدّينية”، التي يمثّلها النّفوذ المتنامي للمسيحية الإنجيلية، بعد أن تمّت المطابقة بين “الوطنية” و”الأصولية”، إذ يتجلّى هذا الملمح الدّيني في السّياسات الأمريكية وخاصّةً الخارجية، مثل الانحياز المطلق للكيان الصهيوني، والذي لا مبرّر له إلا الخلفياتُ العَقَدية المسيحية.
ورغم الفصل الرّسمي بين “الدولة” و”الكنيسة” في أمريكا، فقد خَلُص الأصوليون المسيحيون إلى أنّ الليبرالية هي نفسُها مصدرَ كلّ المشاكل، وأنّ الخلاص من أزماتها لا يكون إلا بالعودة إلى القيم التقليدية والأخلاقية.
وفي البلاد العربية والإسلامية لم تخفِ الأنظمة “تأميم واحتكار الدّين” والتستّر تحت العباءة الدّينية، بتوظيف المؤسّسات الدّينية الرّسمية، مثل: السيطرة على المساجد والزّوايا لتوجيهها والتحكّم في الخطاب الدّيني لها، بل والعمل على دعم جماعاتٍ دينية، مثل: بعض الطّرُق الصّوفية والسّلفية والقنوات الفضائية الدّينية، لانتزاع الشّرعية الأخلاقية منها، ولشرعنة القمع وضرب تياراتٍ سياسيةٍ أخرى، والأخطر من ذلك هو: صناعةُ الإرهاب وتشكيلُ جماعاتٍ دينيةٍ متطرّفةٍ لتشويه الدّين نفسِه، ولتصفية حساباتٍ سياسيةٍ ضدّ المعارضين، تصل إلى التصفية الجسدية خارج إطار القانون والمنافسة السّلمية.
بل تجاوز التوظيف السياسي المحلي داخل الدّين الواحد إلى التوظيف الدّولي له خارجه، كالتوظيف الأمريكي “للمجاهدين العرب” ضدّ “الاتحاد السّوفياتي” في أفغانسان، عبر مخابرات بعض الدول العربية، مثل: المخابرات السّعودية والباكستانية، وكانت حاسمةً في انهيار المعسكر الاشتراكي عبر الحرب بالوكالة معه.
فأصبح الواجب الآن: ليس تحريرُ السّياسة من الدّين، بل تحريرُ الدّين من قبضة السّياسة والسّياسيين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • عمار

    ليس خوفكم على الدين وانما على مصالحكم

  • احسن

    اشكر صاحب التعليق رقم 4 على النصائح القيمة .... لم ابدي الا رءي بعد مقال الاستاد اللدي اضهر عدم المعرفة ان لم اقل الجهل و مغالطة الناس..احيانا اتساءل لمادا امثال هؤلاء لا يبدلون جهدا للجدية و هكدا نتفادى الكفر....المشكلة فيهم ام في جريدة الشروق اللتي تنشر مقالات تافهة?

  • **عبدو**

    2//
    الله عليه و سلم بالقراءة أمره لأن ذلك من شأنه ان يعلمه ما لم يعلم من علوم سواء في الدين او الدنيا
    قال الله تعالى لما نهى عن شرب الخمر :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ}
    و الله اعلم

  • **عبدو**

    2//
    و اماطة الأذى عن الطريق و غير ذلك ، و نهى القتل و الظلم و الغشّ في الميزان و الامتحان ،و نهى عن الكذب و الخذاع و النفاق و الزنا و الفجور و الربا و السرقة و القمار و قذف المحصنات و تتبع العورات و التجسس و سوء الظن و التكبر و السخرية و عقوق الوالدين و شرب الخمر و الميسر و التعدي على الغير بالصرب و الجرح و النميمة و اكل اموال الناس و الرعية بالباطل و الرشوة نشر الفحشاء و الجهر بها و غيرها من المنكرات
    اليس كل هذا يؤدي الى الامن و السلامة فلما أمر نبيّه محمد صلى الله عليه و سلم بالقراءة أمره لأن ذلك من شأنه ان يعلمه ما لم يعلم من علوم سواء في الدين او الدنيا
    .... يتبع

  • **عبدو**

    2//
    على المد ى القريب او البعيد
    ان الله تعالى أمر كما نهى عن كثير من الافعال التي من شأنها أن تؤدي الى تلك النتائج التي سبق و أن ذكرتها ، و لا يستثني أحدا سواء كان الرئيس او الملك أو المسؤولين أو الرعية أو الخدم ،إذ أمر بالعدل و طلب العلم و القسطاس و التواضع ، وطاعة الوالدين و احترام الجار و الصدقة و التعاون و الأمانة و صلة الرحم و الحياء و اماطة الذى عن الطريق و غير ذلك ، و نهى القتل و الظلم و الغشّ في الميزان و الامتحان ،و نهى عن الكذب و الخذاع و النفاق و الزنا و الفجور و الربا و السرقة و القمار و قذف المحصنات و تتبع العورات و التجسس و سوء الظن
    .... يتبع

  • **عبدو**

    1//
    الحرية حسب مقولة من يقول :"كل واحد حرّ في ما يفعله" لكن الجميع لا يدركون ان لكل شخص مفهوما خاصا لديه في النهاية يتحول الى صراع و تصادم بين الجميع ؛ فاللص مثلا يرى كل مال الغير يصير ملكه ان هو استطاع اخذه بـأي طريقة و نسي ان غيره قد يكون له التفكير نفسه سيسرقونه ذات يوم يتحول ذلك الى عراك و قتال ذات يوم كذلك المجرم و كذلك الغشاش و الكذاب و المنافق و المتكبّر...وغير ذلك من الاصناف ،كل واحد له نزعاته النفسية و طموحاته و احلامه و اطماعه ،اذن لن يكون هناك أمان و سلام طبع هؤلاء الاشخاص اما مواطن عادي او ملك او رئيس ... قد يفعل ذلك و هو لا يعلم العواقب سواء على المدى

    ...يتبع

  • جلال

    إن الإسلام دين العالمين( الجن والإنس) وهو دين نوح ومحمد وغايته ليس بناء الدول ولارسم سياسات (وأمرهم شورى بينهم) (أنتم أدرى بدنياكم) ولكن نحن من جعل من الدين ديانات وأقحمناه في أمور لم يأت من أجلها وزاودنا على الله ورسوله بأشياء ما أتى الله بها من سلطان وصرنا نحلل ونحرم على هوانا وأصبحنا أربابا من دون الله مع أن الله أعطانا حدودا ومثلا عليا ومحرمات قليلة لا علاقة لها بالسياسة ولا بالسياسيين لا نتعداها ونأخذها في الحسبان عند تصرفاتنا الدنيوية

  • جلال

    (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )ونحن كذلك من أهل الكتاب فأي دين نتبع عندنا في الجزائر مثلا حمس والنهضة والعدالة وغيرها فأي شيعة نتبع ...يتبع

  • العمري

    التوظيف السياسي للدين هو أن تجني المال والجاه والسلطة ،وهي أمور بشرية دنيوية، وتدعي أنك في خدمة الدين .هذا ما تفعلونه أنتم في الحركات الاسلامية، وهذا ما يسمح لك ،أنت، بالظفر بمنصب في برلمان مزور وغير شرعي ويكلف خزينة الامة أموالا طائلة تصرق بطريقة غير شرعية(حرام)، ولكن هذا لا يزعجكم ، السياسة اليوم شأن بشري له قواعد ه يتفق عليها المواطنون ، كما أنه نشاط يرجى منه تنظيم المجتمع لخدمة الصالح العام، يخضع لقواعد وقوانين نابعة من الارادة الشعبية.أما الدين والتدين فهي مسألة فردية ، لها رجالها ومؤسساتها والمواطن له الحرية في ممارستها شرط ان يحترم حرية الآخرين.هذا هو عدم التوظيف السياسي للدين

  • كريم

    ليس لكم برامج اقتصادية ولا تنموية ولا معرفية لتصلواوبها الى السلطة الا الدين ، السلطة تخاطبنا كاننا صغار وانتم تخاطبوننا كاننا سذج وحمقي، او فاقو بكم جميعا. لا يجوز للسلطة ان تستعمل الدين لكنكم افرطتم في استعماله.

  • هشيمالهاشمي

    الين الأسلامي جاء ليصلح الدنيا وبالسياسة التي لها مباديء وبهذا تنال الدنيا والأخرة ؟؟ فأغلب المفكرين والفلاسفة الذين لهم وزن وباع يقرون بأن الدين من يجمع الأمة وبهذا يكون ضروري لأصلاح المجتمع .. كما لايجب أن نقارن بين الأسلام والديانات الأخرى وهذا معروف لدى المختصين كما أن الأسلام لايقبل تجزئته الى*الأهوى وما يرضيك * يومنون ببعض ويكفرون ببعضه الآخر* فهذا لايقبله الدين الأسلام وقد مورست السياسة مع الدين منذ البعثة المحمدية ومن بعده خلفاؤه الراشيدين رضي الله عنهم اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وما الدين لأصلاح المجتمعات والكف عن الكذب وتلاعب بمصائر المسلمين بلعب سيا

  • جزائري

    إلى المعلق احسن :انا معك في انتقاد من يدعون انهم مسلمون لكنني ضدك وبشراسة في التطاول على الإسلام كدين. إياك أن تغتر ممارسات المسلمين لن تبرر لك ردتك عن الإسلام فلا أحد مهما كان يمثل الإسلام وكل نفس بما كسبت رهينة. واذكرك بشيء آخر وهو أن العلم اللذي تتحدث عنه هو من نعمة العقل اللتي خص بها الله البشر دون غيرهم من مخلوقاته .انت مثل قارون اللذي أنكر نعمة الله عليه فقال إنما اوتيته على علم مني فخسف الله به وبداره الأرض ولم يستطع قارون بعد ذلك شيئا. اذكرك انك ستموت ولن ينفعك بعد ذلك الانترنت اللتي خلعتك كالبدوي اللذي ينخلع عندما يدخل المدينة فيكفر بمن خلقه من شدة الخلعة.

  • احسن

    يا حمدادوش احببت ام كرهت ان الاسلام سيضمحل و ينتهي نهائيا و هدا لا شك فيه ابدا...انكم تضربون وراء الصرح و قد مات الدين الاسلام كما مات مدمد في 642 .. و لم يعد...و قد قتله العلم و المعرفة مع ضهور الانترنات و تعميم تاريخه ; و ابراز اكاديبخلفائكم و تماديكم انتم في الكدب و النفاق...انضر كم عدد الكتب اللتي تصدر من مسلمين و تفضح اكاديب تاريخكم و اساطيركم. انك ترفض ان تنضر الى الحقيقة لانك تخاف ان تحرقك شمسها الساطع . اضن انك لا تطالع كثير و لا تشاهد اليوتوب اللدي علمن كثير عن هدا الدين الدي امنا به طويلا ثم طلقناه. اقرء على الاقل كتاب التونسية هالة وردي "الايام الخيرة لمحمد" لترى الوجه المشؤؤم

  • جزائري

    السياسة كما هي اليوم لا يمكنها أن تلتقي مع الإسلام في اي شيىء بل هي تناقضه تماما. السياسة كما هي ممارسة اليوم تعني الكذب والنفاق والتحايل والغموض والالتفاف والله والدوران والانقلاب. باختصار لا أخلاق في السياسة ولا ممنوع. هذه الممارسات وقعت فيها حتى الأحزاب الإسلامية لأنها عندما تخير بين الإسلام والسياسة كما هي ممارسة فإنها تنزلق دون أن تشعر نحو السياسة .وقد سمعت مرة صحفيا تركيا مدافعا عن خداع أردوغان فقال:العالم كله يمارس سياسة النفاق ونحن أيضا نمارسه لأننا نمارس السياسة ولا مفر لنا من ذلك. أعجبني هذا الصحفي المدافع عن أردوغان لأنه كان جد صريح وصادق على الأقل هذه المرة

  • Saad

    "ليس تحريرُ السّياسة من الدّين، بل تحريرُ الدّين من قبضة السّياسة والسّياسيين" يعني الحاج موسى، موسى الحاج. ما افهمتكش واش اتحب اتقول.