-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أزيد من سنة عن تنصيب "منتدى الديانة الإسلامية"

عودة النقاش حول تمثيل الجالية المسلمة في فرنسا

محمد مسلم
  • 740
  • 0
عودة النقاش حول تمثيل الجالية المسلمة في فرنسا
أرشيف

تعمل أوساط بالجالية الإسلامية في فرنسا كانت ممثلة في مجلس الديانة الإسلامية، المحل بقرار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في سنة 2022، من أجل طرح مشروعها كمنافس أو بديل لمنتدى الإسلام في فرنسا (فوريف)، الذي يقوده جزائري الأصل الصادق بلوصيف.
وجاء منتدى الإسلام في فرنسا (فوريف)، باعتباره هيئة حوارية منظمة بين الجالية المسلمة والسلطات الفرنسية، على أنقاض مجلس الديانة الإسلامية، الذي أنشأه الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي في عام 2003، والذي لم يعد يناسب سياسة السلطات الفرنسية الجديدة في تنظيم الجالية المسلمة في هذا البلد.
ومن بين الشخصيات التي تدفع إلى البحث عن بديل لـ”منتدى الإسلام في فرنسا”، تلك التي فقدت مكانتها بعد حل مجلس الديانة الإسلامية، وعلى رأسها الفرنسي من أصول مغربية، محمد الموسوي، الذي كان يرأس المجلس المحل، والموجود حاليا على رأس اتحاد المساجد الفرنسية (UMF)، وإبراهيم ألسي، رئيس لجنة التنسيق بين المسلمين الأتراك في فرنسا، وفق ما أوردته صحيفة “لوموند”، في عددها الصادر الأربعاء.
ووفق المصدر ذاته، فإن هاتين الشخصيتين تستثمران الفضاء العام من خلال المنصات والبيانات الصحفية المنشورة بوتيرة غير مسبوقة، مستغلتين العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومحاولة التعبير عن وجهة نظر مسلمي فرنسا بخصوص صراع يؤثر عليها بعدة طرق.
وتتحدث الصحيفة عن محمد الموسوي، مشيرة إلى أنه “قدم نفسه بوضوح كزعيم لمجلس الديانة الإسلامية”، الذي لم يعد له وجود قانوني في فرنسا منذ ما يقارب السنتين، كما قامت المنظمة مؤخرا بتعديل بياناتها ونشاطها بشكل يبرز محمد الموسوي ليكون أكثر تمثيلا للفاعلين في الميدان.
وقبل أن يتم حل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كان رئيسه مغربي الأصل، محمد الموسوي، شخصية بارزة ومؤثرة بين أفراد الجاليات المسلمة في فرنسا، بحكم المنصب الذي كان يتقلده، غير أنه ومع حل هذا المجلس، أصبح حضوره في المشهد الديني الإسلامي في فرنسا ثانويا جدا، فيما آل الحضور اللافت إلى جزائري الأصل، الصادق بلوصيف، ومن ورائه مسجد باريس الكبير، الذي أصبح أكثر نفوذا من ذي قبل.
ومما زاد من نفوذ مسجد باريس الكبير، الدور الجديد الذي سيتقلده قريبا، بتكوين الأئمة محليا (في فرنسا)، الذين سيعوضون أولئك الذين أوقفت السلطات الفرنسية استضافتهم من الجزائر والمملكة المغربية وتركيا، بقرار من وزير الداخلية جيرالد موسى دارمانان بداية من السنة الجارية.
ويرفع المدافعون عن “منتدى الإسلام في فرنسا” عامل التمثيل القانوني للجالية المسلمة، لتعزيز دوره وحضوره في المشهد الفرنسي، فيما يحاول البعض من الشخصيات التي كانت مسؤولة في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الدفع بحق المشاركة في التمثيل، وهو المعطى الذي يفتقد إلى الصيغة القانونية، بسبب قرار الحل الذي طاله في وقت سابق.
كما يلعب قادة مجلس الديانة الإسلامية المحل ورقة أخرى للحصول على تمثيل في منتدى الديانة الإسلامية في فرنسا، عبر بوابة تمثيل المساجد التي يبلغ عددها في فرنسا نحو 2600 مسجد، حتى وإن رفعوا ورقة الحوار بديلا عن التمثيل، غير أن العقبة التي تقف في طريقهم هي المواقف التي صدرت منهم بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتي تعتبرها السلطات الفرنسية “سياسية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!