-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عيبٌ‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فقيراً‭!‬

فيصل القاسم
  • 11584
  • 33
عيبٌ‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فقيراً‭!‬

غالباً ما نسمع الدول الفقيرة والأشخاص الفقراء يتشدقون بالعبارة الشهيرة: “الفقر ليس عيباً”، محاولين بذلك تبرير تعاستهم وتخلفهم وسباتهم.

  • لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فالفقر يعني التخلف، ويعني الجهل، ويعني الانحطاط، ويعني الكسل، ويعني البلادة ويعني التواكل. وما‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬ينطبق‭ ‬بنفس‭ ‬الدرجة‭ ‬على‭ ‬الأفراد‭. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬المثل‭ ‬الدارج‮: “‬معك‭ ‬قرش‭ ‬بتسوى‭ ‬قرش‮”‬‭ ‬مثل‭ ‬صائب،‮ ‬فمقياس‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬هو‭ ‬الإنتاج‭. ‬
  • أليس المقياس الأول لدرجة نمو الدول وتقدّمها وسموّها عالمياً هو ما يسمى بالانجليزية “GDP”، أي “الناتج الإجمالي المحلي أو القومي”. فكلما ارتفع ذلك الناتج، وهو الحصيلة المالية السنوية للدول، كان ذلك مؤشراً على نسبة النمو والتطور والقدرة على المنافسة في الساحة الدولية. وغالباً ما يتم تصنيف الدول على أساس إجمالي ناتجها القومي أو الوطني. فالدول الأكثر إنتاجاً، أو بالأحرى الأكثر تجميعاً للثروة سنوياً هي الدول الأقوى والأفضل، فالاتحاد الأوروبي بدوله الخمس والعشرين سيكون قد أنتج مع نهاية العام الحالي 2010 ما يساوي أكثر من خمسة عشر تريليون دولار، ليكون بذلك الكتلة الأغنى والأقوى عالمياً اقتصادياً، ثم تليه الولايات المتحدة الأميركية التي سيكون إنتاجها الإجمالي القومي مع نهاية العام حوالي خمسة عشر تريليون دولار، وهو مبلغ هائل للغاية يجعل أي دولة أو أي إنسان يقف مذهولاً أمام هذا الرقم الخيالي، لكنه ليس خيالياً أبداً، فالدولة الأميركية تحصد سنوياً ذلك المبلغ المهول. وكما نرى فإن الاتحاد الأوروبي أزاح أميركا عن المرتبة الأولى عالمياً في الإنتاج القومي، وهي مرتبة تربّعت عليها أميركا منذ بروزها على الساحة الدولية منذ عقود. وبدورها ها هي الصين وقد أزاحت اليابان عن المرتبة الثانية عالمياً، لا سيما وأن الأخيرة كانت تحل دائماً بعد أميركا في معدل تجميع الثروة. بعبارة أخرى، فإن الفقر ليس حالة أبدية مفروضة لا على الدول ولا على الأفراد، فالثروة والغنى ممكنان جداً لمن حاول إليهما سبيلاً‭.‬
  • لقد كانت الصين قبل سنوات قليلة فقط تحل بعد إيطاليا في معدل الناتج الإجمالي المحلي، بالرغم من أن عدد سكان إيطاليا لا يزيد على الستين مليوناً، بينما يزيد عدد سكان الصين على مليار نسمة، لكن الصين بحكمة قادتها ودأب شعبها ومثابرته على الكد والعمل، استطاعت خلال أعوام أن تقفز من المرتبة السابعة عالمياً إلى المرتبة الثالثة بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ومما جعل الصين تقفز تلك القفزات العظيمة خلال فترة وجيزة أن معدل النمو الاقتصادي فيها وصل أحياناً إلى أكثر من ثلاثة عشر في المائة، وهو معدل لا تحلم به أية دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬حتى‭ ‬أميركا‭ ‬وأوروبا‭.‬
  • بالأمس القريب، كان السواد الأعظم من الشعب الصيني يعيش فقراً مدقعاً على أقل من دولار يومياً، أما الآن فقد بدأ ينافس على الكعكة العالمية إلى حد أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد عزت قبل مدة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم إلى دخول الصين عصر الاستهلاك بعد أن زادت نسبة الأموال في أيدي الصينيين. لا بل إن المستشارة الألمانية أرجعت ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته إلى أن بعض الصينيين بدأوا يشربون الحليب. لا شك أنه هناك بعض العنصرية في تصريح ميركل، لكن الحقيقة الاقتصادية أن نسبة لا بأس بها من الشعب الصيني بدأت‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬قوقعة‭ ‬الفقر‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬البحبوحة‭ ‬والغنى‭. ‬
  • وما ينطبق على الصين ينسحب على الهند التي كان العالم يضرب المثل في فقرها وتخلفها، لكن الهند بدأت تخرج شيئاً فشيئاً من خانة الفقراء إلى خانة الأغنياء بعد أن راحت تنافس أميركا ذاتها في التكنولوجيا الحديثة، مما جعل الكاتب الأميركي الشهير، توماس فريدمان، يعترف بأن وادي السيليكون، أي مقر صناعة برامج الكومبيوتر قد انتقل من أميركا إلى الهند. وأرجو أن لا يقول لي أحد إن أميركا هي التي ساعدت الصين والهند على الخروج من دائرة الفقر إلى دائرة الغنى، فلولا أن الصينيين والهنود تقدموا وتطوروا لما بدأوا يجمعون ثروات هائلة. فالفقر‭ ‬ليس‭ ‬مكتوباً‭ ‬على‭ ‬الصين‭ ‬والهند‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬غيرهما،‮ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬مرض‭ ‬يستطيع‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬وأي‭ ‬دولة‭ ‬أن‭ ‬تعالجه‭ ‬وتكافحه‭ ‬وتتخلص‭ ‬منه‭ ‬نهائياً‭.‬
  • وهل ننسى كوريا الجنوبية التي حققت قفزات جبارة من عالم الفقر إلى عالم الغنى والثروة، مما ضاعف إجمالي الناتج القومي لديها مرات ومرات خلال العقود المنصرمة، ناهيك عن أن متوسط الدخل الوطني لديها قفز إلى معدلات خيالية مقارنة بما كانت عليه في الماضي.
  • وكي لا نذهب بعيداً، ها هي تركيا التي كانت محسوبة على العالم النامي، أو بالأحرى الفقير، ها هي وقد أصبحت من أكبر عشرين قوة اقتصادية في العالم خلال سنوات وجيزة. كيف؟ لأن قادتها وشعبها قررا القفز إلى الأعالي، فدخلوا نادي الأغنياء والأقوياء. بعبارة أخرى، فالقفر والغنى إرادة، فمن كان لديه الإرادة لكي يصبح غنياً سيصبح ثرياً، ومن كان لديه الميل ليظل فقيراً سيبقى فقيراً. المسألة بسيطة جداً، فلو توفرت لدى الأفراد والدول الإرادة لاستطاعوا أن يحققوا معظم ما يصبون إليه.
  • إن مشكلة معظم الأفراد في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج أنهم أناس كسالى ومتخلفون وجهلة ليس لديهم الإرادة ولا يودون التعرف على سبل الارتقاء الاقتصادي والاجتماعي. ولو نظرت إلى ملايين الشباب العربي لوجدته خانعاً بائساً متكاسلاً لا يريد حتى أن يؤمن قوت يومه. وكم رأيت شباناً يستطيعون أن يحققوا المستحيل، لكنهم يمضون جل وقتهم في التسكع وملاحقة السخافات وتدخين الشيشة والنوم ثلاثة أرباع حياتهم. وكم شعرت بالغثيان عندما رأيت بعضهم في منطقتنا السويداء وهم ينتزعون ثمن “معسّل” الشيشة من آبائهم الذين يكدحون ليل نهار من أجل تأمين لقمة الخبز للعائلة. ليس صحيحاً أبداً أن فرص العمل نادرة في بلداننا، فهي، كما يقول المثل الشعبي: “على قفا مين يشيل”. لكنها بحاجة لمن يقتنصها ويطورها وينمّيها وبالتالي يحولها إلى مصدر رزق وثراء عظيمين.
  • ملايين الشباب العربي يشدون الرحال إلى بلاد المهجر والخليج تحديداً، دون أن يعلموا أن بلادنا مليئة بالفرص لمن أراد أن يعمل ويزدهر. كم أشعر بالحزن عندما أرى شباناً سوريين يعيشون عيشة الكلاب في الخارج مقابل فتات لا يسمن من جوع، بينما بإمكانهم أن يحققوا أضعافاً مضاعفة في بلدهم لو توفرت لديهم الإرادة والجلد والعزيمة. لقد رأيت أناساً في بلادنا يخرجون من تحت الصفر إلى القمة اجتماعياً واقتصادياً، ليسوا لأنهم محظوظون، بل لأنهم كافحوا واجتهدوا، فنجحوا ووصلوا.
  • كم أتمنى على سوريا مثلاً أن تسمح باستقدام الأيدي العاملة الآسيوية لكي يتعلم منها شباننا الكسالى والمتسكعون والخائبون الذين قلما يتقنون عملاً، لعلهم يشعرون بالمنافسة وينهضون. آه كم حلمت بوجود عمال من الفلبين أو الهند لإكمال بناء منزلي الذي جعلني أطـّلع عن كثب على تعاسة بعض شباننا ومهندسينا ومهنيّينا وبؤسهم وسفالتهم وخسّتهم وخيبتهم. إنهم يعيبون زمانهم، والعيب كله فيهم. فالعامل عندنا يأتي إلى الشغل بعد العاشرة صباحاً بعد أن يكون قد نام أكثر من اثنتي عشرة ساعة، ثم يبدأ يضع شروطاً تعجيزية على صاحب العمل. ناهيك عن أنه يتحيّن أي فرصة للتسكع والهروب من الشغل، ويبحث عن أيّ عذر كي لا يعمل. وكم ضحكت ذات مرة عندما سألت عاملاً عن غيابه عن العمل في مدينتنا لأكثر من ثلاثة أيام، فأجاب: “لقد توفيت جارة أختي في فنزويلا”. تصوّروا هذا العذر! ليتك وأمثالك تلحق بجارة أختك في فنزويلا‭.‬
  • الفقر، يا جماعة الخير، لا يعتدي على أحد. لقد قال أحدهم يوماً: “الفقر خطيئة”. وهناك من يصفه بالجريمة أو بقلة الأخلاق، أي أن الفقير مجرم بحق نفسه. ولا ننس أن أحد عظماء المسلمين قال: “لو كان الفقر رجلاً لقتلته”. فلماذا، أيها الشباب، لا تقتلون الفقر؟ عيب وألف عيب‭ ‬أن‭ ‬تكونوا‭ ‬فقراء‭. ‬يتبع‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭…‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
33
  • بوعيشة عبدالرحمن

    ايها الدكتور الم تعلم ان الفقراء عيال الله

  • rahma

    السلام عليكم
    مقال في مجمله يحوي من المعاني الايجابية الكثير ......اذا كانت هنالك نية حقيقية للتقدم سنفعلها........لكن ليس من المنصف أن نحمل الشعب الفقير كل المسؤولية ماذنبه بوجودكل تللك العراقيل.......الامثلة التي ضربها الدكتور ..الصين .كوريا تركيا .بدأوا التخطيط و العمل من فوق .....ان لم يصلح قادتنا فالمهمة ستكون جد صعبة

  • rahma

    السلام عليكم
    مقال في مجمله يحوي من المعاني الايجابية الكثير ......اذا كانت هنالك نية حقيقية للتقدم سنفعلها........لكن ليس من المنصف أن نحمل الشعب الفقير كل المسؤولية ماذنبه بوجودكل تللك العراقيل.......الامثلة التي ضربها الدكتور ..الصين .كوريا تركيا .بدأوا التخطيط و العمل من فوق .....ان لم يصلح قادتنا فالمهمة ستكون جد صعبة

  • امال

    قل ان الفرد العربى تخدر وانتكست انسانيته فاصبح يقبل بالفقر على انه زهد والحقرة قدر والفشل والجهل سيمته اىاصبح لديه استعداد جينى للهوانمع ملحوضة مهمة انه يوجد فقير مرغم لابطل

  • عبد الحكيم

    صدقت

  • طوالبية محمد الياس

    انك على حق و نرجو ان تواصل حملاتك لتحسيس الشباب

  • Oum idris

    c'est la réalité qui nous tue tout les jours car nous prenons la pauverté d'un autre ongle est ce que les premiers Essahaba etaitent des pauvres non par contre nous on est pauvre de tout lescotés et sur tout les plans

  • يوسفي

    مقالة من ذهب دكتور فيصل
    الفقر لا يفرض ،بل هو قناعة عند البعض يستسلم لها ويرضى بها ،وان كان للمكتوب نصيب الا ان مانراه في عالمنا العربي يجعلنا نجزم ان حالنا ليس مكتوبا علينا بل برضانا ،انظر الى المقاهي المملوءة على مدار اليوم بشباب كله فتوة وحيوية ،انظر الى عمالنا الذين يغادرون مكاتبهم قبل انتهاء الدوام ...نحن بحاجة الى نهظة فكرية عاجلة تغير المفاهيم الخاطئة التي ترسبت في اذهاننا
    ارجو ان يعمم نشر هذه المقالة على المنتديات لتعم الفائدة بها.

  • Zaher

    ليس عيبا أن تولد فقيرا ولكن العيب أن تموت فقيرا "بيل غيتس"

  • مصطفى

    السلام عليكم موضوع في القمة يجب علينا اتباع تعاليم الدين واللحاق بالركب والاخلاص في العمل.وشكرا

  • حكيم

    كم أشعر بالحزن عندما أرى شباناً سوريين يعيشون عيشة الكلاب في الخارج مقابل فتات لا يسمن من جوع، بينما بإمكانهم أن يحققوا أضعافاً مضاعفة في بلدهم لو توفرت لديهم الإرادة والجلد والعزيمة.
    نسيت الفرصة التي لم توفر لهم من طرف حكامهم.

    شكرا على المقال لكنني لا اشاطرك الراي عندما ترجع سبب تخلفنا الى المواطن البسيط الذي يعاني الظلم و فساد الحكام.

  • Kihal Abdelaziz

    Thank you Dr Faissal for this subject.It's true it's shame to be poor among these rich countries as china, India, Turky and Israel. Our poverty is due to ((no work , no readiness to reach the top, no readiness to stand up, no readiness to wake up, no readiness to accept the other.............))

  • عمر

    الجانب الإيجابي في موضوعك هو الحث على العمل و المثابرة لا غير يا دكتور قاسم .
    أما نظرتك للشباب العربي فهي سلبية تماما ، ناهيك عن النظرة التشاؤمية التي تلح عليها دائما في خطاباتك، إن الشباب العربي البسيط رغم العوائق التي يواجهها و التي يتلقاها من السلطات من المحسوبية ... فما إن تتوفر فرصة إلا ويتلقفها و يتحدى كل الصعوبات و يكسب لقمة عيشه في وسط غابة آكلي لحوم البشر من النخبة التي استغلت جهل و بساطة الشعب، حيث كان يجب عليهم العمل من أجل الثورة بالبلاد ، الرقي و الازدهار لا سرقت ثروة البلاد و تحويل أموال البسطاء إلى من لا يرحم ...و بعدها نتهمهم بالكسل و... " .

  • maroua

    رحم الله اناملا خطت هدا الكلام سعيا لاستنهاض الهمم
    بارك الله فيك يا دكتور

  • الاستاد زكرياء

    بسم الله نسأل الله العافية
    يادكتور فيصل نشكرك على ما قدمت لنا في مقالك ربما
    يعود علينا بالنفع رغم أنه من الفكر العلماني

  • حميد

    الفقر عيبا إذا كان من غير سبب لكن الشعب الذي يدمر ويراد له ان يكون فقيرا فهذا ليس عيبه بل العيب فيمن لم يترك له الفرصة بأن يخرج من الفقر ولم يمهد له اسباب الغنى فمن اين بالله عليكم يخرج الإنسان من الفقر في بلد البطالة تصل فيه إلى 60% ويعيش أزمة سكن والبنوك لا تمول العاطلين فهل هذا يلام ؟؟؟

  • حنان

    أشكرك أستاذ قاسم على هذا المقال وعلى آرائك التي تتكلم فيها دون أي عقد وما تحدثت فيه عن حال شبابنا من الكسل والخمول ظاهرة حقيقية يتهمون حكوماتهم بعدم توفر العمل لكن في الحقيقة العمل موجود وهم يتجاهلونه يريدون أن يصبحوا مدراء بين ليلة وضحاها وعندما يهاجروا الى البلدان الغربية بجدهم يعملون أي شيىء وبأقل ثمن بينما هذا لايطبق في بلدانهم يبيعون كرامتم من أجل الأورو والدولار.

  • تعليق

    حبيبنا فيصل !
    والله قليلةٌ مثل هذه المقالات ، اتشوق دائماً لقراءتك في جريدة الشروق الجزائرية، أنا متحمس للتحدث عن مقالك غداً مع الأصدقاء.
    دمت وفياً لنا اسابيع غير محدودة

  • امينة

    اما روعها من مقالة . بالفعل ان الفقر في زمننا عيب ان الشباب اليوم يبحث عن العمل السهل والربح الوفير من دون تعب ولكنه لا يعلم بان ذلك مستحيل حتى في الدول المتقدمة وهناك شباب يمتلكون شهادات جامعية يشترطون العمل في مجال تخصصهم فان لم يجدو هذا العمل بقو يتسكعون في الشوارع وهناك شباب حصل على عدة فرص عمل ولكنه انسان خامل وعالة على المجتمع فبقي نائما في بيته وهناك من لا يملك مستوى تعليمي عال وتجده يتقدم بشروط عجيبة للعمل ........... ان معظم المشاهير والعلماء خرجوا من الفقر وزاولوا في صغرهم مهنا وحرفا بسيطة ولكن هي الارادة التي تصنع المعجزات هو الطموح الذي يجب ان يسكن قلوبنا وعقولنا . لا عيب ان نمارس مهنا بسيطة وحرفا لان الحرفة تنفع صاحبها مهما كان مستوانا التعليمي اذا دعت الحاجة ومن العيب ان نعيش على فضلات غيرنا نحن لم نخلق لناكل وننام فقط بل نحن ناكل لنعيش لنستمر في الحياة .نعم لدينا حكومات فاشلة ولكن ايضا نحن كشعوب عربية نشارك في تخلف بلداننا اننا استسلمنا للفقر وسكن الياس قلوبنا وكلنا نعلم بانه لا ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس .اننا في زمن صار علينا ان نكافح ونقاتل مصاعب الحياة من اجل ان نبقى في هذا الوجود ان العمل ليس فقط حقا من حقوقنا بل واجب وفرض اتجاه انفسنا واهلنا وبلدنا .بالعمل يسمو الانسان الى الدرجات العلى .ان بلدنا العربي مليئ بالخيرات والثروات الا اننا لا نملك افكارا ولا نخطط للمستقبل ففشلنا في استغلالها وبقينا في قائمة الدول المتخلفة . اننا في سبات عميق وقد حان الوقت لنستيقظ لبناء وطننا العربي والمسلم الكبير .....علينا ان نعلم بان كل شيء يبدا من الصفر هكذا يقول المنطق وشيئا فشيئا سنصل الى القمة

  • adam

    ومن لم يحكم بما أمر الله فؤولاءك هم القوم الظالمون.

  • بن بلة

    هذا الموضوع يجب ان يدرس في كل صباح لكل الشرائح مثلما يرفع العلم حتي يستوعبه الناس في خطب الجمعة في النشرات الرئيسية ان الامثلة التي قدمها لنا الاستاذ الفاضل عن الهند والصين وتركيا تشجع الموتي علي نهوض وليس العرب فقط والله ما رئيت احسن ولا أروع من هذا الموضوع جعله الله لك في ميزان حسناتك و لاتلتفت لمن علق علي الموضوع دون ان يقراه شكرا جزيلا انا ممنون لك الله يرحم لي قراوك

  • mourad

    الفقر الحقيقي في عقولنا وأدمغتنا وليس في جيوبنا وأرصدتنا فالغنئ يقاس بمقدار التقدم العلمي والتكنولوجي ,ولكن في الحقيقة ذلك ينعكس علئ الرصيد المالي المالي للفرد.

  • صبرينة

    نعيب الزمان و العيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
    ونهجوا دا الزمان بغير دنب ولو نطق الزمان لنا هجانا

  • inas

    ربي يعطيك الصحة .الكسل والخمول سبب الازمة

  • khaled

    لك جانب من الصواب ..لكن لا تنسى ان في محيطنا العربي ظروف و مناخ العيش لا يساعد على العطاء و البذل فستجد الرشوة و البيرقراطية و الاهمال هم اعداء نجاحك دائما..شكرا

  • جزائري

    العيب الكبير هو في فقر القلوب و الارواح، ... كره الناس لبعضهم البعض هو اصل الهدم.

  • مصباح اهليل القذافي

    كلام زي العسل لكن يادكتور ممكن مثل علي دولة عربية نهضت من تحت العصا .

  • sahraoui

    3aib d être pauvre et ton pays plain de pétrole et du gaz et du ....

  • mmm

    لابد من طلب العلم حتى افيد امتي وبلدي واهلي وناسي وان اؤجر على طلبي للعلم
    ولابد من التحلي بمكارم الاخلاق لانه اعظم شي بالوجود ان تكون انسانا قويا مؤمنا
    ولابد من السعي الى التطور ومواكبة العصر حتى يمكنني ان اتاقلم مع هدا العصر
    لكن لا اظن انه لابد ان اكون غنيا لانه ماذا بعد الغنى؟؟؟؟؟؟؟

  • dachrat taboukar

    لو نطرح الموضوع معكوسا سيصبح العنوان , عيب أن تكون غنيا ! الأمر سيكون مختلف خاصة اذا أجاب الأغنيا ء عن سؤال من أين لك هذا يا هذا ؟ الفقر اذن يصبح مفروض و ليس وضع مطلوب .

  • algerian fûhrer

    يا أستاد بارك الله في الأنامل التي خطّت هذه الكلمات فبمثلها تنهض الهمم و تنور الطريق . الشعوب المتحضرة تقدس العمل و الإجتهاد و البطال فيها عار على نفسه و على عائلته . أعيش و أشتغل في بلد أوروبي و صدقني أنني أنهض ال 6 صباحاً لأركب القطار و أتوجه للعمل بعاصمة البلد ووالله إن الزحام و كثرة المسافرين لا يصدق إد لا تكاد تجد مكان للجلوس لأن الجميع ذاهب للعمل لكن لا تجد أجنبي واحد من المهاجرين معهم بينما لو نهضت ال 10 صباحاً ستجد الشوارع تعج بهؤلاء الأجانب . إن الفقر كما قلتم سببه العجز و الكسل و قلة الحيلة و الغباء . شعوب رزقها الله ثروات لا تعد و لا تحصى تجدها تعيش مثلها مثل الشعوب البدائية تماماً . تكتفي ببيع ما في باطن الأرض دون أن تفكر و تبدع و تصنع . مثل الإنسان البدائي الأول يكتفي بالصيد و إن لم يجد يموت جوعاً . هذه الشعوب هي و حكامها لا تستحق الحياة .

  • Moubarek

    It 's absolutly true,i agree 100 00000 % WITH you Mr Kacem,we are bloody lazy people that's it,full stop.

  • chenzen

    la pauvrety c est pas un 3aib because ina el fokara yadkolon el jana kabla el agnia