-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

غريزة الخوف !

الشروق أونلاين
  • 4458
  • 20
غريزة  الخوف !

الجزائريون باتوا يخافون في السنوات الأخيرة من أي شيء، ولا شيء، فالخوف أضحى غريزة أساسية، وشعورا طبيعيا، وعادة يومية ومرضا معديا، حتى الأشياء المفرحة تثير الخوف، مثل العيد، فرغم أنه يوم بهجة وسرور، وشحم ولحم، لكنه بالنسبة للمسحوقين في الأرض، أو المعذبين على سطحها بات مرتبطا بالكريدي، والركض وراء المال، بأي طريقة من الطرق، لإرضاء الأولاد وإشباع البطن، متنازلين أو متناسين أن الأمر يتعلق بفريضة دينية وسنّة مؤكدة .

  • الجزائريون يخافون من الكريدي، والفقر، ومن التسريح في العمل، ويخافون من الموت بالتسممات، أو في حوادث الطرقات، أو على يد عصابات اللصوص، ويخافون من الزلازل، والفيضانات، ومن الكسوف والخسوف، ومن الأمطار والجفاف، ويخشون المرض الفجائي والمتوقع، ومن الحسد إذا كانوا  أصحاء،  ومن  دخول  المستشفيات  العامة  والعيادات الخاصة،  ويخافون  من  غلاء  الأسعار  وانخفاضها،  ومن  ندرة  الخبز  والحليب  أيام  العيد،  وفي  غير  أيام  العيد؟ !
  • الجزائريون يخافون من الحج الذي يقتل، والصلاة فردا وجماعة، ومن الزكاة المعرضة للسرقات، ومن دخول الأسواق الشرعية واللاشرعية، ومن الزواج والطلاق، ومن الأس 12 والجمعة 13، ومن الخسارة في كرة القدم، وحتى التأهل للمونديال؟!
  • الخوف بات هاجسا، يتكرر مثل الخبز اليومي لدى الجزائريين، وقد كرّس ذلك، السياسات الفاشلة للحكومات المتعاقبة، والتي جعلت الجزائريين يخافون حتى من الفرح، لدرجة أن الزوالية عندما يضحكون كثيرا، وهم نادرا ما يفعلون ذلك، يقولون.. الله يخرج هاذي الضحكة على خير؟!
  • حتى الأفراح والليالي الملاح، باتت ذات مفعول عكسي عند الجزائريين البسطاء، فلا غرابة أن الحكومة، باتت تتدخل حتى في هرمونات وخلايا المتزوجين، وتطالبهم بالإنجاب القليل، وبأن يرحموا أنفسهم ويرحموها من تعب الإحصاء وتوفير الوظائف والسكنات.. وكأنها وفرتها لآبائهم حتى توفرها للأبناء.. ثم أننا لا نجد هذه الوقاحة الرسمية في التعامل مع أفراح البسطاء إلا في عالمنا العربي، ولعله ليس ببعيد، تصريح رئيس وزراء إحدى الدول، قائلا أنه سيعين شرطيا في كل غرفة نوم للمتزوجين من الشعب، لأجل التقليل من الإنجاب.. “ويا خوفي” من الآتي في  المستقبل؟ !
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • radouane

    baraka allahou fi akhi al misri sahib ata3lik rakm 7. ouallahi ya akhi ma hadartou yawman ila khotbati joumou3a fiha mithla ma fi ta3likika min HIKMA, oua ma karaatou li da3iya aou 3alim makalan aou kitaban kadhalik.innaka bihadha massahta 3anni koulou ma kana yahmilou kalbi min raydhi min cha3bi misr moudat sana kamila

  • ربيع

    أعتقد انك بلغت قليلا في طرحك للموضوع لذلك نرى انا المصريين تجوبوا مع أفكارك اكثر (لانهم يحبون تهويل الامور) رغم ان التعليق رقم 7 قد نال اعجبي فشكرا لصاحبه

  • فاعلة خير

    من يصلي صلاة الفجر في وقتها ...جماعة
    لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لأنه في حماية الله و لن يصيبه شيء بإذن الله. زد على ذلك أن الانسان لن يصيبه إلا ما كتب له فلما الخوف ؟ كل من عند ربي فاللهم لك الحمد .
    إذا كان هذا سبب خوف الجزائري... ماذا يقول لو كان في نفس الظروف التي يتحملها الفلسطينيون ؟
    ما كان أجدادنا هكذا...مطلقا!
    شكراً لصاحبي التعليقين 7 و 6
    أثلجتم صدري

    دمتم

  • قدور

    الخوف هو مركب كجميع المركبات التي تعرقل مسار بعض الناس عندما يتحول الى مرض بسيكلوجي مثل الاكتآب و انفصام الشخصية و مع الأسف هو نتيجة لعوامل شتى منها الضغط و الاضطهاد الرشوة شراء الذمم و بعبارة أوضح ما نسميه بالدارجة الحقرة،هذه الآفة هي وليدة عدة عوامل منها
    عدم التيقة في النفس و فقدان التيقة في الغير، هو ظاهرة يخلفها المخاض الاجتماعي الناتج عن الشغب و عدم الاستقرار
    كالارهاب مثلا و من واجب الدولة ضمان الطمأنينة لكافة الشعب بدون استتناء. bon courage

  • حمح

    صحيح ماقلته

  • خالد

    والله يا شروق أنت متميزة دائما.....

    مقال مثل هذا لعل وعسي ينوض المسؤولين من السبات ....

  • lotfi

    حال كل أرض فقدت العدل .

  • احمد

    تعليق رقم 7 والله كلامك دواء لكل داء لكن... قالها الشيطان يوما لرب العزة لاقعدن لهم صراطك المستقيم.فدعهم يخوضوا و يلعبوا حتى يلاقوا يومهم الدي يوعدون.

  • جزائرية

    الى مسلم مصري
    كلامك جواهر و درر وهو من أروع ما قرأت حكم تستحق التأمل
    بارك الله فيك

  • MUSLIMA

    thanks to 7 "muslim from Egypte" ISLAM is therapy "

  • المكي

    تحية الى كل جزائري عاقل راشد صاحب فكر وقاد
    الف تحية لكاتب هذا المقال الهادف الذي لا يخرج الا من افواه عرفت وتعرف الحقيقة اما انت ياصاحب التعليق رقم 02 فلو انك تاملت وقرات بتمعن وتامل وبصيرة حادة وبصر ممعن لادركت حقيقة ما يهدف اليه صاحبنا في هذا المقال الرائع واقول لك كفاك مبالغة في جزائريتنا فهي القاسم المشترك بيننا وجدير بالذكر ومصداقا لقوله تعالى°°°وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ....°°° الجزائري اليوم يخاف من ظله ومن يومياته المثقلة بالديون والغلاء ولهيب الاسعار حتى انني لااكذب بل اصدق ان يقال اصبح الجزائري يخاف من نسمات الصباح العليل في يوم ربيعي مشمس جميل اقول بكل تواضع وصراحة تخدشنا نحن نطيل من عمر يومياتتنا البائسة بمثل هذه العنتريات الجوفاء المفرغة اصلا من محتواها ......كفانا من الخيلاء والكبرياء والرومنسيات المصطنعة هذا هو لسان الحال وشكرا لصاحب المقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وصح قهوتكم

  • عبدالله الجزائري الخائف

    الخوف غريزة في الإنسان و الحيوان ـ فالخوف ليس عيب أبدا و من خاف سلم كما يقول المثل الشعبي الجزائري ، و من يقول بانه لا يخاف فهو إنسان ليس بطبيعي وهو حالة من إحدى الحالتين :إما مجنون و غير واعي و فاقد للعقل و هذا إن قال لااخاف فقوله صحيح و لا يختلف حوله إثتنان ـ و الحالة الثانية فهو كاذب و فواخ و زواخ فقط ـ و الخوف غريزةفي الإنسان حتى يحتاط لمواجهة المصاعب و درء المخاطر عليه و من لا يخاف لا يستطيع إتخاذ القرار الصائب لتجنب الخطر الذي أخافه ـ و الخوف انواع اما من الله او من ما يحيط بالإنسان في المحيط الذي يعيش فيه من كائنات و عوامل طبيعية ـ و أكبر انواع الخوف وهذا هو الخوف الذي نريده ان يكون فينا و ان لا يفارقنا أبدا حتى نقوم بواجباتنا بصورة ترضي الله علينا و بنفس الوقت تجعلنا نؤدي واجباتنا من دون اي تقصير بحقوق
    عباد الله علينا دينيا و دنياويا ـ

  • kamel

    الجزائري الحر ميخافش من والو يخاف من ربي برك
    واك عمد الموت في البحر ومخافش كيفاش يخاف في بلادو

  • مسلم مصري

    الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

    و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط

    و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.

    و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.

    و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.

    و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

    و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

    كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.

    و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.

    فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.

    إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.

    و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

    و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.

    و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

    و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

    و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.

    أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.

    إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.

    و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.

    فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

    و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.

    أما وراء الكواليس.

    أما على مسرح القلوب.

    أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.

    و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون ن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

    أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

    فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.

  • محمد

    أنت تخاف للأنك ابتعدت عن دينك
    أنت تخاف لأنك أعرضت عن ذكر الله
    يقول الله تعالى ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]،
    يقول الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59.

  • سمير

    صدقت الخوف من كل شيء صار غريزة اساسية لدينا لقد فقدنا الثقة وصرنا متشائمين .

  • youcef_2702

    يا صاحب التعليق رقم 2 .انا اشك في انك تقطن في الجزائر......ا و انت فاقد للبصر.

  • youcef_2702

    يا صاحب التعليق رقم 2 .انا اشك في انك تقطن في الجزائر......ا و انت فاقد للبصر.

  • amokhtar

    الجزائري لا يخاف لا من فقر و لا من مستقبل،بل الجزائري يغامر بمستقبله حبا في الجزائر مؤمنا بانتمائه للجزائر،و لا نخاف سوى من الله سبحانه و تعالى

  • محمد مجدى على

    كل كلمة و كل حرف جاءت فى المقال لم تصف اشقاءنا الجزائريون فحسب بل وصفت حال الشعب المصرى باكملة على اختلاف اعمارهم و تعليمهم