غضب واحتجاجات بالجملة في مختلف الإقامات الجامعية

اندلعت، ليلة السبت إلى غاية الأحد، العديد من الاحتجاجات في مختلف الجامعات والكليات والإقامات على المستوى الوطني، تضامنا مع الطالبة نصيرة بكوش التي توفيت داخل غرفتها صباح السبت بعد احتراقها كليا، بسبب شرارة كهربائية أدت إلى حدوث انفجار ونشوب حريق داخل غرفتها، الأمر الذي أثار رعبا وذعرا وسط زميلاتها المقيمات اللائي شاهدن الحادثة وحضرن احتراق صديقتهن نصيرة، وهي تحاول الإلقاء بنفسها من على النافذة، على أمل أن لا تموت حرقا، لكن لسوء حظها كانت النيران أسرع وأقوى منها، فسرعان ما التهمت جسدها الذي التصق حسب ما شاهدناه في الفيديوهات والصور التي تحصلنا عليها من قبل زميلاتها بالسياج المتواجد أسفل النافذة التي توفيت فيها.

انطلقت احتجاجات الطالبات ليلة السبت واستمرت إلى مساء الأحد من إقامة أولاد فايت 2 التي وقعت فيها حادثة الانفجار والحريق، حيث اجتمعت الطالبات في ساحة الإقامة، قبل أن يتعالى صراخهن، حيث رفعن عدة مطالب للمدير وعلى رأسها التحويل من إقامة أولاد فايت، باعتبارها متهرئة حسب ما صرحن به في حديثهن لـ”الشروق”.

وذكرت البعض منهن، أنه تم فتح إقامتين جديدتين هذا العام، كما أن إقامة أولاد فايت 2 لا تصلح للسكن بسبب الشرارات الكهربائية المتتالية التي تحدث بين الفترة والأخرى، والتي انتهت بوفاة الطالبة نصيرة، كما احتجت طالبات العديد من الإقامات على غرار بن عكنون، دالي ابراهيم، رويسو، وغيرها تضمانا مع زميلاتهن في أولاد فايت، كما احتجت أخريات صباح أمس، للمطالبة بتحسين الوجبة الجامعية، التي اعتبرنها لا تسمن ولا تغني عن جوع، والتي يتم طهيها بطريقة لا تحترم فيها شروط النظافة، حسب ما جاء في تصريحاتهن، خاصة بعدما تم سحب الطاهيات الكهربائية والغازية من غرفهن من قبل أعوان الأمن وعمال الإدارة ليلة السبت وصبيحة الأحد، باعتبارها ممنوعة في الغرف، وتشكل خطرا عليهن، وقد تتسبب في حدوث شرارات كهربائية وحرائق داخل الغرف مثلما حدث مع الطالبة نصيرة بكوش، وهو الأمر الذي لم تتقبله الطالبات اللائي اجتمعن الأحد، من مختلف الإقامات، في وقفة احتجاجية أمام الإقامة الجامعية جيلالي اليابس ببن عكنون، وكنّ يطالبن بالحديث مع مسؤول التنظيم النقابي للخدمات الجامعية الجزائر غرب، وتوصيل انشغالاتهن له، وخاصة ما تعلق منها باهتراء بعض الإقامات والخطر الذي تشكله عليهن، وكذا الوجبة المقدمة التي اعتبرنها غير صحية وغير كافية وغيرها من الانشغالات والمطالب، لكنه لم يكن موجودا حسب ما ذكرنه لنا.