الجزائر
بعد أسبوع من التحاق الطلبة بالجامعات

غيابات بالجملة وسط الطلبة والأساتذة

نادية سليماني
  • 3491
  • 5
أرشيف

سجلت كثير من جامعات الوطن، عودة مُحتشمة للطلبة، فيما لم يتمكن بعض الأساتذة من الالتحاق بمناصبهم، لغياب وسائل النقل بين الولايات، وهو ما دعم خيار الدراسة عبر المنصة الرقمية، مع جنوح إدارة الجامعة إلى “الليونة” في التعامل مع الغيابات، بعدما ركزت اهتمامها على مراقبة تطبيق البروتوكول الصحي.

اشتكى أساتذة جامعيون، بعد أسبوع، من انطلاق الدراسة الحضورية، من تعذر التحاقهم بمناصب عملهم في ولايات غير المقيمين بها، بسبب غياب وسائل النقل، معتبرين أن الوزارة وفرت النقل للطلبة، وتجاهلت الأساتذة، مما أدى إلى تسجيل غيابات بالجملة وسط الأساتذة والطلبة ومع ذلك تعاملت إدارة الجامعات بـ”ليونة وتساهل” مع الغائبين والحاضرين، في ظل توفر منصة رقمية، كان يقدم فيها الأساتذة محاضرات عن بعد للطلبة. فيما مُنحت الأولوية للطلبة المتخرجين هذه السنة، وأيضا للمعنيين بمناقشة مذكرة “الماستر 2”.

وفي هذا الصدد، أكّد عضو الاتحادية الوطنية لأساتذة التعليم العالي، والأستاذ بجامعة المدية حكيم بوغرارة في اتصال لـ”الشروق”، أن غياب بعض الأساتذة عن الجامعات “ليس مشكلا، في ظل اعتمادهم على إمكانياتهم الخاصة في التنقل، أو عبر النقل الجامعي المتاح حاليا”.

أما بخصوص تأقلم الطلبة والأساتذة الملتحقين، في ظلّ تطبيق بروتوكول صحي خاص، قال محدثنا، إن الإدارة تحرص وبشدة على تطبيق البروتوكول الصحي بحذافيره، من ارتداء الكمامات والتباعد، وتدريس 20 طالبا في القسم بدل 45، بعد تقسيمهم لفوجين، مع تخصيص مدة 45 دقيقة لكل فوج، فيما يقدم الأساتذة مراجعة بسيطة للطلبة، تحضيرا للامتحانات الأسبوع المقبل، خاصة أن السداسي الثاني انطلق شهر جانفي المنصرم، ولم يتبق منه الكثير، حسب تعبير محدثنا.

وأكد تساهل الأساتذة مع الطلبة، خاصة ممن تعذر عليهم الحضور وحتى مع المتغيبين، حيث قال “لازلنا نتواصل مع بعض طلبتنا عبر المنصة الرقمية”. والأولوية للمتخرجين هذه السنة، والمعنيين بمناقشة مذكرة “الماستر 2” ومذكرات التخرج، أضحت تتم عن بعد في حال وافق أصحابها، أما في حال كانت حضوريا، فيلزم الطالب بالحضور بمفرده، للمناقشة أمام اللجنة.

ويرجع اختتام السنة الجامعية الحالية في الفاتح من ديسمبر على أقصى تقدير، خاصة أن الطلبة الملتحقين بجامعاتهم في ظل جائحة كورونا، غالبيتهم معنيون بالامتحانات ومناقشة مذكرات التخرج، في ظل إنهاء الأساتذة لـنسبة 90 بالمائة من برنامج السداسي الثاني.

مقالات ذات صلة