غياب الخضر عن مونديال قطر يؤرق الجزائريين

ينتظر الجزائريون، كبيرهم وصغيرهم، على أحر من الجمر، انطلاق مونديال 2022 بقطر، المقرر عشية اليوم الأحد، من أجل طي صفحة مؤلمة في تاريخ المنتخب الوطني وكرة القدم الجزائرية.

ستبقى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، لفترة طويلة قد تمتد لسنوات، واحدة من أسوإ الذكريات بالنسبة إلى عشاق المنتخب الوطني لكرة القدم على وجه الخصوص وللجماهير الجزائرية عموما، وهذا ليس بسبب غياب المنتخب الوطني عن العرس الكروي العالمي، الذي كان غاب عنه في عديد المرات، ولكن بسبب الطريقة التي أقصي بها شهر مارس الماضي، على يد منتخب الكاميرون وتحت إشراف الحكم الدولي الغامبي باكاري غاساما.

ولعل عزوف الجمهور عن التنقل إلى ملعب المرحوم ميلود هدفي بوهران، سهرة الأربعاء الفارط، في المباراة الودية الأولى التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المالي (1ـ1)، خير دليل على النفسية الحزينة التي ما تزال تسيطر على أغلبية أنصار الخضر، الذين لم يهضموا لحد الآن متابعة المونديال في غياب الجزائر.

ولا يقتصر الأمر على المناصرين، ولكن نفس الشعور يتقاسمه اللاعبون، الذين ما زالوا هم أيضا لم يتجرعوا ويتجاوزوا لحد الآن ما حدث لهم في الثواني الأخيرة من تلك المباراة اللعينة، وهو ما انعكس على معنوياتهم ثم على أدائهم في مباراة الأربعاء أمام مالي.

هذه المرحلة الصعبة التي ما تزال تعكر صفوة الجزائريين أنصارا ولاعبين عبر عنها الناخب الوطني في كل خرجاته الإعلامية الأخيرة، ونفس الشيء بالنسبة للاعبين، آخرهم رامي بن سبعيني، وقبله سليماني ورياض محرز، الأخير الذي يبقى اشد المتأثرين بما حدث له هذه السنة، بخسارته أيضا في نفس الموسم رابطة الأبطال أوروبا مع مانشستر سيتي.

وتؤكد مصادرنا من محيط المنتخب الوطني، بأن تزامن المباراتين الوديتين أمام مالي والسويد في نفس الأسبوع مع موعد انطلاق المونديال أثّر كثيرا على معنويات اللاعبين، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في خوض التربص الحالي.

وقد تشكّل “الشان”، المقررة ما بين 13 جانفي إلى 6 فيفري المقبل، المتنفس الذي سينزع عن الجزائريين بعض مرارة الغياب عن المونديال، لاسيما في حالة تتويج أشبال المدرب مجيد بوقرة بالتاج الإفريقي.