-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعرف اللاعبين الجزائريين جيدا

“غي رو” هل دافع عن عوار أم عن الكرة الفرنسية؟

ب. ع
  • 1482
  • 0
“غي رو” هل دافع عن عوار أم عن الكرة الفرنسية؟

التصريح الأخير للمدرب الفرنسي الشهير، غي رو، صاحب الـ 85 سنة، بشأن قضية حسام عوار، كان فيه انتقاد صريح للمدرب الفرنسي ديشان، وتنبيه للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فبقدر ما حمّل الجانب الفرنسي ما اعتبره هو تضييع اللاعب لصالح الجزائر، بقدر ما طالب بضرورة الحفاظ مستقبلا على نتاج التكوين الفرنسي من اللاعبين المتألقين الشباب.

ومجرد تدخل هذا الهرم الكروي الفرنسي أو القلعة الكروية الشامخة في أوربا، في قضية عوار، دليل على أن نجم ليون، لاعب بإمكانيات كبيرة، خاصة وأن غي رو من أشهر الكشافة والعارفين بقيمة اللاعبين خاصة على مستوى خط الوسط، وسبق له وأن ضخ العديد من اللاعبين الموهوبين للدوري الفرنسي ولمنتخب الديكة، وهو الذي خطف النجم الجزائري موسى صايب من فريق شبيبة القبائل، وصنع منه نجما حصل مع فريق أوكسير على الكؤوس والدوريات وشارك في أدوار متقدمة من رابطة أبطال أوربا، وزاحم كبار القارة العجوز، وتنقل بعد ذلك صايب إلى فرق عالمية مثل فالونسيا التي كانت من قمم أوربا وتوتنهام، كما ضم لفريقه أوكسير النجم الجزائري عبد الحفيظ تاسفاوت وظل يمنحهم الدعم، ويتأقلم مع ظروفهما وثقافتهما وعقيدتهما في جانب الصوم مثلا.

شهادة غي رو بشأن حسام عوار، وهو الذي لم يقحم نفسه في قضية أي لاعب آخر، بما في ذلك جورج ويا الذي اختار ليبيريا على فرنسا أو دروغبا الذي اختار كوت ديفوار على فرنسا، تدل على أن الوافد الجديد على بيت الخضر، هو لاعب كبير سيقدم الإضافة الكروية، وينقل المنتخب الوطني إلى مستوى أعلى، خاصة أن كل المؤشرات تصب في كون حسام عور سيكون بداية من الصائفة القادمة في فريق أوروبي، بعيدا عن فرنسا، وقد يكون أحد عمالقة الكرة في القارة العجوز مثل مانشستر يونايتد أو توتنهام أو أتليتيكو مدريد.

لم يكن للمدرب الفرنسي غي رو مشوار مهم كلاعب، فقد مارس الكرة كهاو، لكن تعلمه ومواهبه في التدريب برزت قرابة نصف قرن في تدريب فريق أوكسير وحوّله من العدم إلى فريق ألقاب قهر به باريس سان جيرمان ومارسيليا وسانت تيتيان ونانت، فكان لا يرتكز على الأسماء الثقيلة ويكتفي بلاعبين عاديين يصنع منهم كتلة تسير مثل الآلة، وقد سبق له زيارة الجزائر، ومقر جريدة “الشروق اليومي”، معتبرا الجزائر بلدا للمواهب، ومنوّها بأن موسى صايب من أحسن اللاعبين الذين درّبهم، كما أن مرور تاسفاوت بأوكسير كان مؤثرا، لولا بعض المصائب التي حلت بتاسفاوت عندما توفيت شقيقته ووالده، عند بدايته مع بطل فرنسا في ذلك الوقت.

ما قاله غي رو عن حسام عوار هو بصم حاسم ودقيق عن القيمة الفنية لهذا اللاعب الذي مازال في ربيعه الرابع والعشرين، وبإمكان الخضر الاستفادة من مهاراته وإمكانياته لمدة لا تقل عن عشر سنوات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!