-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كلماته "أيا حبيبي يا عمري ويا بابا" صنعت ترند

فارس.. رجل الإنقاذ الجزائري الذي أنقذ طفلا بيده ولسانه

راضية مرباح
  • 5011
  • 0
فارس.. رجل الإنقاذ الجزائري الذي أنقذ طفلا بيده ولسانه
ح.م
رجل الإنقاذ الجزائري "فارس"

خطف رجل الإنقاذ الجزائري “فارس” الذي كان ضمن بعثة الحماية المدنية الجزائرية بمواقع تركيا الجريحة التي تضررت من زلزال “الاثنين الأسود”، الأضواء بمختلف منصات “السوشل ميديا”، التي وصفته بالبطل لما قدمه من تضحيات منقطعة النظير، مخاطرا بحياته بتغلغله تحت ردوم إحدى البنايات لإنقاذ طفل بيديه وبلسانه الرطب الذي ظل يردد كلمات رقيقة، لتهدئة من روع الطفل العالق الذي وجد في وضعية جد صعبة.
تناقلت الكثير من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات لأحد أفراد الحماية المدنية الجزائرية المتواجدة بتركيا والمدعو “فارس” ذلك العون الذي صنع الحدث بالعديد من الصفحات التي وصفته بـ”رجل” المواقف بعدما خاطر بحياته من أجل إنقاذ طفل صغير قد يكون في السنة الأولى من عمره، ظل عالقا لأيام تحت ردوم بناية، بالكاد يمكن التفطن لوجود ضحية على قيد الحياة بموقع يصعب التغلغل إليه، ولان محاولات رجل الإنقاذ كانت حثيثة، لوضعية الطفل الصعبة التي وجد عليها، ظل “فارس” يحاول ويحاول لمرات عديدة بالولوج إلى موقع تواجده ثم الخروج لإخبار فريقه بصعوبة الموقف، وبتدعيمه بوسائل يدوية صغيرة تمكنه من الحفر الدقيق، ولسانه يتلفظ بكلمات رقيقة من أجل إبقاء الصغير هادئا ويقظا قائلا له: “أيا حبيبي.. أيا حبيبي ثم يا عمري ويا بابا” ثم يصرخ بعدها الطفل باكيا إلى غاية إنهاء مهمة “فارس” الذي ظل يُسحب من رجليه ثم يعود إلى الداخل، ليخرج في آخر المطاف، من تحت الأنقاض وفي يده الطفل الصغير حيا يرزق والدموع تنهمر من عينيه من شدة الفرح، لتنتهي المشاهد بعدما أصبح المستحيل ممكنا والطفل بين أحضان “فارس البطل”.
المشهد الذي شد الأنفاس ولساعات من محاولة إنقاذ الطفل العالق، هز مشاعر كل من مر بالفيديو، وتناقلت مواقع إخبارية عالمية الفيديو منبهرة بالعمل الإنساني الجبار لـ”فارس” وزملائه حتى صفحات الأتراك اثنت على دور “فارس”، لتتهاطل فورها تعليقات من مختلف الدول، تشيد بدور “البطل” وزملائه قائلين:” هم أولاد الأصول، لا نستغرب من رجل من رجال بلد المليون شهيد..الله يبارك فيك ويحفظك ويجبرك كما أنقذت الطفل”..وتعليقات أخرى تقول:” في كل كبد رطب أجرا ، فما بالنا في كبد طفل ..أجرك على الله يا سيدي..شكرا لكم للوقوف معنا يا أبطال الجزائر..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!