-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فارق المستوى بين الزوجين .. هل يكون مقبرة للزواج؟

الشروق أونلاين
  • 10634
  • 0
فارق المستوى بين الزوجين .. هل يكون مقبرة للزواج؟

تغير واقع الزواج، فالباحث عن الارتباط أيامنا هذه تطول لديه قائمة الشروط والمواصفات التي يحددها لتتوفر في الشريك الذي يسير معه رحلة العمر، وعادة ما تكون الأخلاق والمال والجمال مبحثه، بل إن شبابنا راح يبحث عن من يجاريه في مستواه العلمي والثقافي، وكأن وعيا بمخلفات هذا الفارق راح ينتشر بشكل رهيب، انطلاقا من التجارب الواقعية والدراسات الاجتماعية، التي تأكد على أن التوافق الفكري هو أهم سبيل يؤدي بالزوجين نحو الانسجام والتفاهم والتصدي لعقبات الحياة، باستثناء بعض التجارب النادرة التي تتجاوز هذه النقطة، فيتمكن فيها الطرفان من تحقيق التوافق والعيش بهدوء بتسيير الحياة الأسرية المشتركة بناء على الوعي الاجتماعي، والسعي المتواصل لغلق كل الفجوات العاطفية، إلى جانب احترام توجهات وإمكانيات الطرف الآخر.

عندما يصبح الحوار مستحيلا

لا تخلو علاقة زوجية من الخلافات، أين يجمع الأخصائيون وأصحاب التجارب على أن الحوار هو الأسلوب الأمثل للتخلص من سوء الفهم، وهو السبيل الأقصر لتجاوز الأزمات، وهنا تظهر أهميته البالغة لاستمرار هذه العلاقة، وليبلغ الحوار غايته، عليه أن يستوفي شروطه في أن يتبادل الزوجان وجهات النظر بهدوء وثبات، وأن تتوفر البيئة المناسبة للفهم والاحتواء، وهذا الأمر لا يتحقق في كثير من الأحيان إلا إذا كانت التوجهات واحدة وإمكانية التقبل واردة، لهذا يحدث أن تتفاقم المشاكل والنزاعات بين بعض الأزواج الذين لا يحسنون تفهم آرائهم المتبادلة، علي تاجر أثاث 44 سنة، أوقف دراسته أيام الابتدائية لأسباب مادية، ثم توجه لتعلم نجارة الخشب، ومع الوقت إلى تجارة الأثاث المستورد، يتحسر على طلاقه طبيبة أمراض الرأس: “لا أنكر أنني كنت أعنفها أحيانا ولكن هذا لم يكن أبدا بسبب غيرتي من منصبها ولا بسبب مركب نقص كما يعتقد المقربون، وإنما كرد فعل لتجاوزاتها، كانت تشتمني باستمرار وتدعي علمها بكل صغيرة وكبيرة تتهمني بجهلها، حياتنا لم تكن تطاق، لأنها تسير بمقودها كونها الطبيبة وأنا التاجر البسيط..”.

  تنشئة الأطفال إختبار تطبيقي لمدى وعي الزوجين

تتسم العلاقة الزوجية عاد بالحساسية والتعقيد نتيجة الاحتكاك الدائم والتفاعل المستمر بين الطرفين، بحكم العيش معا، ما يعزز من إمكانية وقوع مشكلات ومواقف اجتماعية بشكل دوري، خاصة في حال وجود أطفال في طور التنشئة، تحتاج رعايتهم إلى استعراض التوجيهات والمبادئ التي تعكس نمط تفكير الزوجين وأسلوب تعاملهما مع الأحداث، حسان متحصل على ماجستير في الاتصال، عمل كمدير للموارد البشرية بمؤسسة للخدمات الهاتفية، أين تعرف على أم أبنائه راقنة بمستوى المتوسط: “كنت سعيدا جدا في بداية زواجي بها، الأنثى التي كانت تشارف الثلاثين، في أوج أناقتها، لكن الحياة سرعان ما بدأت تتحول إلى جحيم ممل بعد الإنجاب، لم تكن تعرف كيف تعتني بي وبصحة صغيرها ولا حتى بنفسها، كانت صدمتي تزداد عمقا كلما اصطحبنا الصغار إلى الطبيب فأضطر أنا لحفظ أدق التفاصيل، لأنها لا تفقه توجيهاته، وأدرس ابنتي، لأن والدتها لا تفهم في البرنامج الجديد، وأزداد غصة حين أهملها دون قصد فتقابلني بالمثل..”. 

هكذا تعوضين نقص كفاءتك العلمية لإنجاح زواجك

 يعتقد البعض أن المرأة لا تقاس بالعلم، وأن شهادتها في الحياة هي التجارب، والخبرات التي تمكنها من رعاية بيتها وأطفالها والحفاظ على زواجها، وان الفرق بين الزوجين ليس دائما سلبيا، كما تؤكد الأخصائية النفسية بوديلمي سعاد انطلاقا من قواعد الاتصال في العلاج الأسري، أن هناك نوعين من العلاقات الزوجية، الأولى متكاملة وتخضع للالتزام العلائقي، أي قد يعرف طرف أمرا يجهله الآخر فيعلمه ويكمله لإحلال التوازن، أما الثانية فتكون علاقة مضادة يسعى فيها الطرفان للصعود والتميز وتكون دائمة الصراع، قد تفضي إلى الطلاق، ما يجبر الطرف الأقل مستوى وعادة ما يكون الزوجة إلى تبني أساليب لتجاوز عقدة الفارق، بالبحث عن نقاط قوة أخرى تتكفل بإحداث التوازن الضروري في علاقتها بالزوج المتفوق عليها علميا، كاحتوائه عاطفيا، والاجتهاد لتوفير حياة هانئة، والإنصات والتحلي بالتفهم لتتعلم منه بدل الدفاع العقيم عن أفكارها الخاطئة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • shams

    فالجزاير برك لبنات يتزوجو بالشهدات ويخدمو ويترقاو بالحب

  • Marjolaine

    أنا لا أهتم كثيرا بفارق المستوى الدراسي ولا أراه نقصا لأن الجهل بالنسبة لي ليس هو الأمية أو المستوى الدراسي البسيط بل هو الجهل بكيفية التصرف اللائق ومجاوزة الصواب والمنطق. والكارثة الأكبر هي الجهل بأمور الدين .. لا أتحمل إطلاقا التعامل مع شخص لا يفرق بين الخطأ والصواب في أمور بديهية هي منطقية في حياتنا بغض النظر عن كونها ضمن الشرع. شخص غير متخلق ولايعرف كيف يربي أبنائه على الفضيلة وحسن الخلق فهو أصلا لا يفقه من ذلك شيئا

  • ياسين

    الزواج شراكة بين اثنين و كما يقول المثل عندنا القفة يحملها اثنين و حتى تستمر الحياة لا بد من ان تكون تنازلات و الحفاظ على شعرة معاوية من ان تنقطع فتنهار شراكة الزواج الحمد لله انا متزوج منذ 11 سنة و زوجتي احببتها و لا زلت احبها منذ اكثر من 20 سنة و لكن منذ 4 سنوات استحالت الحياة بيننا و اصبحت جحيما لا يطاق. لقد دخلت الجحيم منذ اول يوم زواج لي و لكن تحملته و صبرت عليه و حملت على كتفي ما لم تحمله الجبال حتى اني تحملت اهانتها لامي و غضضت الطرف عنهاقد يقول القائل انت لست برجل و ليست لديك كرامة و لكن يمكنك ان تقطع شجرة عمرها 300 سنة في 5 دقائق و لكن لتصبح شجرة تحت

  • س س/بجاية

    سيدي من يقرا تعليقك هنا هناك يعتقد انك ولا المنفلوطي من حيث اللغة والاسلوب اما اوصاف زوجتك فكانت مفرداتها قوية جدا جدا الى درجة استغرب قولك ذو ثقافة متوسطة على كل حاول تكون ذكي اجتماعيا وتخلص منها في حياتك حظ موفق

  • الاسم

    درجة العلم لا دخل لها بسعادة الزوجين انما فهم كل منهما لمعاني و مقاصد الزواج هو المهم و من يخشى الله أي الانسان المؤمن لا يؤذي طرفه الثاني و لا يظلمه حتى بكلمة . نحتقر أمورا صغيرة و هي عند الله عظيمة .. .الله يهدينا.

  • OSMANOV

    الزوجة الجاهلة لا تفهم عنك، والمتعلِّمة أكثر منك لا تفهم عنك، والمساوية لك في الثقافة، أنت تزيد عنها برجولتك، وهي تزيد عنك بغرورها، والرجولة تستوجب التحكُّم، والغرور يستلزم التمرد، وبين التحكم والتمرّد يولد شقاء الأسرة، فمن الخير أن تكون أكثر ثقافة من زوجتك لتفثأ حدَّة الغرور بسلطان العلم.

  • المسكين

    من اسباب عدم انسجام الزواج ..الزوجة اذا احبت شخصا ولم تتزوجه و تجد ان الثاني اي الزوج يحس هذا التباعد ولا يجد من زوجته الاندفاع القوي في السرير .هنا تجده يغير المسار للتسلية مع اخرى و في نفس الوقت يامل ان تتحسن زوجته لكن دون جدوى..وفارق السن نوعان .الاول ان يكون الرجل فوق الكهولة مع امراة صغيرة عشرينية .والثاني ان تكون الامراة اكبر من الرجل بيوم فاكثر و تكون متسلطة وغير نافعة ...98 بالمائة من العشاق لا يتزوجون .والاخرون لو وجدت الارضية صالحة لكلا الطرفين عراميا و ماديا واجتماعيا ستكلل بالنجاح.

  • الامل المتجدد

    المستوى الدراسي لا يعكس اطلاقا مدى وعي كلا الزوجين أو يكون عاملا في توافقهما مثل درجة التدين .اذا كان الزوجين ينظران للدنيا بمنظور ديني فهما الاقرب للتوافق.اذ في حال اصطدامهما يرجعان الى كتاب الله عز و جل و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم

  • صالح ابن يوسف

    السللام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد اطلعت على مقالكم، - جزاكم الله خيرا، ونفعنا بعلمكم -
    كوني باحث في العلاقات الأسرية فلقد شدني إلى التعليق الحكم الذي خلصتم إليه، والمتمثل في تأثير المستوى الدراسي على العلاقة الزوجية، دونما رجوع إلى أي دراسات وإحصائيات، وهذا الحكم قد يشكل صورة ذهنية سلبية عن الزواج لدى القارئ العامي المعني هذا التباين.
    إلا أن الدراسات تؤكد بقوة أنه لا توجد دلالة إحصائية بين المستوى التعليمي واسقرار العلاقة الزوجية؛ إذ قد يكون عدم استقرارها راجع لأمور أخرى مثل تباين مستوى الأزواج في مدى إدراكهم لمقومات العلاقة الزوجية الن

  • ايوب

    انا انسان مثف ثقافة متوسطة.بتحريض من امي التى اعدت زواجي مسبقا وحضرته قبل بلوغي ثم دفعتني بطريقة غير مباشرة ان اتزوج امراة امية جاهلة متخلفة بدعوى انها بنت فاميليا ونحن عائلة كبيرة لا تصلح لنا بنا بنات الشوارع طبعا بنات الشوارع عندها هم البنات اللائي دخلن المدرسة او رفعن القلم او خرجن للشارع..وبسبب الثقة العمياء في امي والتى عززتها عاطفة الامومة سقطت في فخها.بئر عميق لا نهاية له ولا مخرج منه .تزوجت من امراة امية متخلفة سيئة الخلق طماعة لصة سارقة محتالة كافرة ملحدة ناشز متمردة مذكرة مسترجلة ظالمة متعدية حقارة .طبعا القوانين تحميها. ان امي كانت تب