فاكهة التين

يعتبر التين من أعرق أشجار حوض البحر الابيض المتوسط وإن كان يوجد أيضا في الغابات الاستوائية ويوجد من شجر التين 150 نوع، لكن التين المتوسطى يمتاز بفاكهته الشيقة واللذيذة التي تستهلك طازجة أو بعد تجفيفها.

التين الطازج قليل الوحدات الحرارية غني بالسكر والألياف وعناصر البروتين ولما يجفف يصبح أكثر غنى بالسكري و”الفيتامينات” والأملاح ولذا فإن استهلاكه المفرط قد يؤدي الى الزيادة في الوزن.

وحبة التين غنية بالألياف التي قد تصل إلى2 غرام في الحبة الواحدة وهذه الكمية تمثل 20 بالمائة من احتياجاتنا اليومية.

و معروف أن الالياف تساعد على الهضم كما أنه بإمكانها الوقاية من بعض أنواع سرطان الجهاز الهضمي.

والتين المجفف غني “بالفينول” الذي يعتبر كمضاد قوي للبكتيريا ويحتوي أيضا على “الأوميغا” 3 و6 وعناصر أخرى من شأنها التقليص من الكولسترول.

ان وجود كل هذه العناصر في حبة التين يجعل منها غذاء لا يستهان به ويجعل منها أيضا فاكهة تمتاز بجوانب علاجية مهمة وقد بينت بعض الدراسات وجود عناصر “سولان” في التين وهذه العناصر من شأنها حماية الدم من عدد كبير من “الفيروسات” و”البكتيريا” والطفيليات المسؤولة على عدد كبير من الأمراض من بينها التهاب الكبد الفيروسي.

ويساعد التين أيضا في در الحليب عند المرأة المرضعة كما يقاوم البواسير والإمساك المزمن، ومرض النقرس، وآلام ما قبل الحيض ومرض الصرع وقرحة والتهاب الفم والحنجرة ويساهم كذلك في علاج جروح مختلفة قد تظهر عادة مع القرح…

لم يكن في الجزيرة العربية تين في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن كان يؤتى به مع القوافل التجارية وكان يستهلك محليا لمزاياه الكثيرة وقد قال عنه النبي الكريم “انه نزل من الجنة”..