فتاة تحاول تهريب “الدوفيز” داخل الأحذية نحو الخارج!
تستمع هيئة الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، بعد أيام، في إطار المحاكمة، إلى أقوال شابة ثلاثينية وكهل في العقد الخامس من العمر.
ويتعلق الأمر برب عملها الذي ينشط في مجال تجارة الألبسة النسائية، بعد ثبوت تورطهما معا في محاولة تهريب مبلغ مالي معتبر بالعملة الصعبة نحو الخارج، وإخفائه بين أمتعة الفتاة خلال استعدادها للسفر عبر رحلة جوية إلى مدينة دبي الإماراتية. وجاء ذلك عقب ضبط المسافرة متلبسة بحيازة مبلغ 100 ألف أورو، أي ما يعادلها بالعملة الوطنية أو يفوق ملياري سنتيم، دستها بإحكام داخل الأحذية التي كانت بين أمتعتها.
تفاصيل عميلة توقيف المتهمة جاءت بعد تفطن مصالح الجمارك على مستوى مطار الجزائر الدولي، هواري بومدين، خلال المراقبة الروتينية للأمتعة والبضائع، إلى وجود مبلغ مالي، وأثارت طريقة ترتيب الأغراض والملابس داخل الحقيبة انتباههم ليكتشف حزمة الأوراق النقدية، بعد مرورها بجهاز “السكانير”، وفور ذلك تم تحويل المتهمة إلى التحقيق الأمني، وفتح محضر حجز وسماع من قبل فرقة شرطة الحدود قبل إحالة ملفها إلى العدالة ومحاكمتها طبقا للقانون.
وستمثل المدعوة “ب. ح” أمام المحكمة لمواجهة تهمة مخالفة التشريع المتعلق بالتنظيم الخاص بحركة الصرف ورؤوس الأموال من وإلى الخارج، بعد افتضاح أمرها، حيث كانت تنوي تهريب المبلغ خفية وبطريقة مشبوهة مخالفة للقانون، دون أن تتخذ الإجراءات الجمركية في تحويل العملة ودفع المستحقات الخاصة بها لدى مكتب التصريحات.
وصرحت المتهمة أثناء اقتيادها إلى مركز الأمن بأن المبلغ لا يخصها بل منحه لها شخص آخر، وأقدمت على ذلك بطلب منه في تحويل المال لكونه تعمل لديه. واستغلالا لأقوالها، تم توقيفه لاحقا بعد مدة من التحقيق حول هويته الحقيقية.
وقد باشرت مصالح الأمن توسيع تحرياتها في الملف بعد الاشتباه في انضمام الفتاة إلى شبكة خطيرة، توظف شبابا وفتيات استغلوا لذات الغرض في تهريب العملة الصعبة نحو الخارج، خاصة دولتي تركيا والإمارات العربية المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن المتهمة سبق إدانتها من قبل المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء حول نفس الوقائع، وصدور أحكام قضائية في حقها.