جواهر
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا صورها

فتاة تعيش في الشارع منذ 2009 بولاية سطيف وتتعرض للاعتداء يوميا؟

نادية شريف
  • 6639
  • 20
ح.م

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لفتاة في العقد الثالث من عمرها تعيش حالة أقل من يقال عنها أنها مأساوية، بعد تعرضها للطرد من منزلها العائلي عام 2009.

وبحسب شهود عيان فإن الفتاة موجودة بالقرب من الإقامة الجامعية هاشمي حسين “صامو” بسطيف، تتخذ من الرصيف مسكنا لها منذ مدة طويلة وهي تتعرض لأبشع أنواع الاعتداء يوميا وكادت تقتل مؤخرا على يد منحرفين.

يقول نشطاء تضامنوا مع الفتاة أنها لا تعاني من أي اضطراب وصحتها العقلية جيدة، وقد حاولوا بكل الطرق أن يتصلوا بجمعيات خيرية أو مصالح النشاط الاجتماعي للتكفل بها، لكن لا حياة لمن تنادي.

من جانب آخر تقول طالبة جامعية إن “طالبات الحي الجامعي هناك، حاولن أن يقنعن مدير الإقامة بتوفير غرفة لها إلى حين أن تجد مأوى، لكنه رفض بحكم القوانين المعمول بها”، وتضيف إحدى الشاهدات أنها “كانت حاملا وأنجبت فتاة ولا أحد يعلم بمصيرها”.

وحسب بعض من تكلموا معها، فإن “والدها تخلى عنها بعد وفاة أمها سنة 2009، حيث تزوج مرة أخرى، وخيرت الزوجة والدها بين أن يطردها وبين أن يستمر هذا الزواج، فرضخ الأب إلى طلبات الزوجة، ومنذ ذلك الحين وهي مرمية في الشوارع، وتفضل الوقوف دائما حتى أن قديمها تورمتا من شدة الوقوف، بينما الدم الناتج عن النزيف المهبلي جراء الاغتصاب يغطيهما؟!”.

هذه المسكينة التي تتعرض للتعنيف من نوع آخر في صمت تام وتجاهل كامل، كانت موجودة أمام مدخل حديقة التسلية “بارك مول”، ثم أمام الإقامة الجامعية والآن موجودة بحي ليرومپار تستحق التفاتة كبيرة وتضامنا واسعا، فأين أهل الخير؟ أين المصالح البلدية والولائية؟ بل أين جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة؟

مقالات ذات صلة