رياضة

فتحي نورين بعد وصوله إلى الجزائر: قراري يشرف الجزائر وأتمنى ألا أتعرض للعقوبة

سليم.ع
  • 15261
  • 36
ح.م
فتحي نورين

وصل، ظهيرة الأربعاء، المصارع الجزائري فتحي نورين إلى الجزائر قادما من طوكيو، برفقة المدرب عمار بن يخلف.

وفي تصريح له، شكر فتحي نورين كل الذين تنقلوا إلى مطار هواري بومدين الدولي من أجل إستقباله، قبل أن يتطرق إلى قضية إنسحابه من مواجهة المنافس الصهيوني في الأولمبياد الجاري.

وقال نورين في هذا السياق:” لم أتردد في اتخاذ قرار الانسحاب، ولو لحظة واحدة والشعب الجزائري كان يعلم أنني سأنسحب، لكن في نفس الوقت حضرنا سيناريو لذلك، قبل أن أتفاجأ، بعلم اللجنة الأولمبية أنني أدليت بتصريحات حول الانسحاب، وإن شاء الله لن تكون المعلومة قد وصلت إلى اللجنة الأولمبية عن طريق جزائريين”.

وأضاف فتحي نورين، في حديثه عن القرار الذي اتخذه بعدم مواجهة المنافس الصهيوني: ” اتخذت القرار أنا والمدرب، وهذا القرار يشرف الشعب والدولة، وحتى رئيس الجمهورية كان قد قال بأنه لا نبارك التطبيع، وأننا مع فلسطين..”

وختم المصارع الجزائري بالقول: ” الجميع فرح بقراري في الدول العربية والإسلامية، وإن شاء الله أتمنى ألا تسلط عليّ عقوبة حتى أتمكن من إكمال مشواري الرياضي”.

عمار بن يخلف: ” الرياضيون الجزائريون راهم مغبونين…”

أما المدرب عمار بن يخلف، فقد ثمّن قرار الانسحاب، وأكد أن كل الأمور فرضت ضغطا كبيرا بداية بالتحضيرات التي كانت تحت الضغط، إلى غاية الوقوع أمام منافس صهيوني

قبل أن يضيف متحدثا بحسرة عن واقع الرياضيين الجزائريين، مقارنة برياضيي باقي الدول.

وقال بن يخلف: ” لقد عشت المستوى العالي، وأقولها صراحة الرياضيين الجزائريين راهم مغبونين، والرياضي الجزائري يروح كاره يرجع كاره”.

وناشد بن يخلف الوزير الجديد للشباب والرياضة، بالاهتمام أكثر برياضة النخبة، وتوفير الظروف اللازمة لتألق الرياضيين.

قضية فتحي نورين: الإعلام العبري يطالب بإقصاء دائم للمصارع الجزائري

تطرقت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إلى مقاطعة الجزائري فتحي نورين ورفضه لمواجهة منافس صهيوني، في أولمبياد طوكيو، وأكدت أن ذلك يعد عدم اعتراف من الرياضيين المقاطعين لوجود الكيان.
وحرّض كاتب المقال في الصحيفة اللجنة الأولمبية الدولية، على تشديد العقوبة على الجزائري فتحي نورين لانسحابه، عندما قال: “المقاطعة تعادل الإيقاف الدائم للرياضي وسيترتب عنها طرد الوفد بالكامل في المرة القادمة”.

وقالت الصحيفة :”نورين رفع من مقاطعة اللاعبين الإسرائيليين إلى درجة أخرى، وأعلن على الملأ أنه لن يتنافس في طوكيو، وقال في مقابلة تلفزيونية: لا أريد ليَديّ أن تتسخا”.

وتطرقت الصحيفة إلى انسحاب المصارع السوداني محمد عبد الرسول، ورفضه مواجهة منافسا صهيونيا. ورأت في خطوة اللاعب السوداني “إفلاسا” للتطبيع مع السودان.

و أضافت: “كل علاقات التطبيع الباردة هذه سبق أن أثبتت في الماضي أنها لا يمكنها أن تغير الواقع، مثلما في حالة الرياضي المصري إسلام الشهابي، الذي رفض مصافحة أور ساساون في أولمبياد ريو 2016 في البرازيل”.

ورأت الصحيفة أن مقاطعة الرياضيين العرب لمنافسين صهاينة مؤشر على إفلاس التطبيع، عندما قالت : “يثبت الرياضيون من هذه الدول العربية أن إسرائيل من ناحيتهم ليست موجودة”.

فتحي نورين: رفضي مواجهة منافس صهيوني شرف لي وللجزائر

ويوم 26 جويلية 2021، قصف المصارع الجزائري فتحي نورين رئيس الاتحادية الجزائرية للجودو بالثقيل، مؤكدا أن قرار انسحابه ورفضه مواجهة المنافس الصهيوني، شرف له وللجزائر.

وقال نورين في منشور له الاثنين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، متحدثا عن رئيس اتحادية الجيدو: “رئيس الاتحادية ياسين سليني تفاجأ من قرار انسحابي أمام لاعب صهيوني، ويقول أنني ذهبت لتمثيل الجزائر وليس فلسطين..”

وتابع فتحي نورين: “نعم أنا شرفت الجزائر في عدة محافل ومثلته في قرار انسحابي وشرفته ولم أخن وطني وقضيتي أمام المنظمات العالمية مثل ما تقومون به”.

ويشير منشور المصارع فتحي نورين إلى توتر علاقته مع رئيس الاتحادية، خاصة وأنه بعد انسحاب المصارع الجزائري من المنافسة، أكدت تقارير أنه تعرض للعديد من الضغوطات بسبب قراره.

الاتحاد الدولي للجيدو يوقف الجزائري فتحي نورين بسبب رفضه التطبيع

قرر الاتحاد الدولي للجيدو، إيقاف لاعب الجيدو الجزائري فتحي نورين ومدربه بعد انسحابه من أولمبياد طوكيو، قبل انطلاق البطولة بعدما أوقعته القرعة في مواجهة محتملة ضد منافس من الكيان الاسرائيلي.
وحسب الإتحاد فإنه “بعد قرعة مسابقة الجودو في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 ، أدلى فتحي نورين (-73 كلغ) ومدربه عمار بن يخلف بتصريحات فردية لوسائل الإعلام أعلنا فيها انسحابهما من المنافسة لتجنب لقاء رياضي إسرائيلي خلال الحدث”.

وأضاف “كان الرد الفوري للجنة التنفيذية للإتحاد هو تشكيل لجنة تحقيق أكدت جميع الحقائق، مما أدى إلى تعليق مؤقت للرياضي والمدرب وإحالة القضية إلى لجنة الانضباط  لمزيد من التحقيق وإصدار الأحكام والعقوبات النهائية ما بعد الألعاب الأولمبية”.

وأوضح إن القرار جاء “وفقًا لقواعد الاتحاد، وتماشيا مع الميثاق الأولمبي وخاصة مع القاعدة 50.2 التي تنص على حماية حياد الرياضة في الألعاب الأولمبية وحياد الألعاب نفسها، والتي تنص على أنه “لا يوجد أي نوع من التظاهر أو السياسة، يُسمح بالدعاية الدينية أو العرقية في أي مواقع أو أماكن أولمبية أو مناطق أخرى”.

وهذه المرة الثانية التي ينسحب فيها نورين بسبب رفض التطبيع، حيث قرر  عام 2019 الانسحاب من بطولة العالم للجودو المقامة بالعاصمة اليابانية طوكيو لنفس السبب.

القرار الجريء الذي اتخذه الرياضي نورين، تم بعد أن وجد نفسه مضطرا للتنافس ضد مصارع صهيوني، علما وأن هذه المرة الثانية التي ينسحب فيها المصارع نورين من مواجهة الصهيوني بوتبول طاهار في المنافسات دولية.

مقالات ذات صلة