-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مبارتا نصف النهائي لم تكونا في المستوى المطلوب

المولودية وبلوزداد مدعوان إلى الرقي في أول نهائي بينهما

طارق.ب / ب. ع
  • 1048
  • 0
المولودية وبلوزداد مدعوان إلى الرقي في أول نهائي بينهما

تتميز مفرزات اللقاء النهائي، في كأس الجزائر ما بين شباب بلوزداد ومولودية العاصمة، في وضع وإفراز اختصاصي جديد في منافسة الكأس، لأن الفائز بينهما سيضم إلى خزانته الكأس للمرة التاسعة، وسيصبح أول فريق جزائري يصل هذا الرقم المهم منذ الاستقلال.

الجماهير التي تابعت مباراتي النصف نهائي في وهران وفي براقي، لم تقتنع بالأداء، فقد كان السوسبنس فقط موجودا في هران، ولكن من دون مستوى فني على مدار 120 دقيقة، بينما بلغ السوء درجة الضجر في المباراة الثانية، ليس خوفا من الهزيمة كما هي المباريات الحاسمة، وإنما لأسباب أخرى تكتيكية وفنية وحتى بدنية إلى درجة أن فريق شباب قسنطينة لعب شوطا واحدا وغاب عن الشوط الثاني والأوقات الإضافية بدنيا، وكان غير قادر على التحرك فوق الميدان.

لم يتم لحد الآن تحديد موعد المباراة النهائية ولا مكان إقامتها، ومن المحتمل أن يكون الأمر في الأسبوع الثاني من شهر ماي القادم، وفي ملعب نيلسن مانديلا، الذي سيستقبل الخضر فيه منتخب غينيا مع بداية شهر جوان، وسيكون لقاء استثنائيا، لأنه لأول مرة يلتقي شباب بلوزداد بمولودية العاصمة في نهائي الكأس، بالرغم من أن الفريقين، بلغا قبل هذا النهائي معا، 21 نهائي، ولم يلتقيا أبدا، على أمل أن يفتحا اللعب من أول دقيقة من المباراة النهائية القادمة، حتى نتابع نهائي على الطريقة الإنجليزية، في وجود عدد من اللاعبين في الفريقين من الدوليين الحاليين والسابقين ومن ذوي الخبرة، من أمثال بلايلي ونعيجي وبلعمري ومبولحي وبلخيثر وقندوز وبوالصوف والآخرين.

المباراة النهائية لهذا الموسم سيتابعها المدرب بيتكوفيتش، وعدد كبير من البلدان، والاكتفاء بصور التيفوهات وأهازيج الأنصار، لم يعد كافيا، إذا بقي المستوى من دون المطلوب، لأن صناع الفرجة هم أولا وأخيرا اللاعبون على أرضية الميدان، وليس الجماهير التي لا يمكنها التهديف وتحقيق الانتصار وخاصة رفع المستوى الفني للقاء، فالمؤكد الأوكد من الآن، أن أنصار المولودية الذين غابوا عن المباراة النصف نهائية أمام شباب قسنطينة سيعوضون أنفسهم وناديهم بحضورهم القوي، كما أن أنصار شباب بلوزداد ليس لهم من حل سوى أن يدفعوا ناديهم للتتويج بالكأس، بعد أن ضيع لقب الدوري بنسبة كبيرة جدا، ويبقى أمام المدربين الأجنبيين للفريقين حل واحد وهو الرقي بالمستوى وطلب الانتصار من أول دقيقة وليس جرّ المباراة إلى الأوقات الإضافية وهي صفرية في النتيجة أو إنهائها بضربات الحظ.

من المفروض، أن يتم تقسيم المدرجات بنسبة 50 بالمئة لكل فريق، وسيكون ملعب نيلسن مانديلا وحتى الخامس من جويلية غير كاف لاحتواء عشرات الآلاف من أنصار الفريقين، وهنا مع اقتراح البعض إبعاد المقابلة عن العاصمة، ونقلها إلى ملعب عنابة على سبيل المثال، وهو ملعب يتسع لـ 52 ألف متفرج من أجل ضمان الفرجة المريحة لأنصار الفريقين وللفضوليين من أنصار بقية الأندية وخاصة مدينة عنابة التي بقي ناديها الأول في القسم الثاني لسنوات طويلة جدا، لأن المعطيات الأولى تقول بأن ما لا يقل عن 200 ألف من أنصار الفريقين، يرغبون في حضور مباراة لن تزيد سعة الملعب فيها عن 50 ألف.

شباب بلوزداد يلتحق بالمولودية ويلعب ثامن نهائي في تاريخه

تمكن نادي شباب بلوزداد من ضمان مكانة في نهائي كأس الجزائر، بعدما ابتسمت له ضربات الترجيح في الدور نصف النهائي، أمام اتحاد العاصمة، حيث سيكون أبناء لعقيبة أمام فرصة كبيرة لإنقاذ الموسم، بعد ابتعاد لقب البطولة، والإقصاء من كأس رابطة الأبطال الإفريقية، فيما تعرض الاتحاد لضربتين موجعتين في ظرف ساعات قليلة، بعد قرار الكاف بهزيمة الاتحاد بثلاثية في نصف نهائي كأس الكاف، والخروج من نصف نهائي كأس الجزائر.

وكان شباب بلوزداد قد مر بفترة صعبة خلال الفترة الأخيرة، من خلال التذبذب في نتائج الفريق، غير أن زملاء بن غيث، أمام فرصة كبيرة لإنقاذ الموسم، والتتويج بالكأس التاسعة في تاريخ النادي، رغم صعوبة المأمورية أمام مولودية الجزائر، الذي يعتبر أفضل فريق في البطولة هذا الموسم، رغم أن الكأس لا تعترف بالأسماء، بل بأرضية الميدان.

في المقابل، يعيش اتحاد العاصمة فترة صعبة، بعد القرار الذي اتخذته “الكاف”، وتثبيت هزيمة الاتحاد بثلاثية كاملة في لقاء الذهاب أمام نهضة بركان، ليفشل زملاء بلعيد في التفوق على شباب بلوزداد، في نصف نهائي كأس الجزائر، ما يجعل زملاء رضواني، ينهون موسمهم دون أي لقب، بعد ثنائية تاريخية الموسم الماضي.

وفي نفس السياق، طالب المدرب المساعد في فريق شباب بلوزداد صابر بن سماعين اللاعبين بوضع الأرجل على الأرض والتفكير في مباريات البطولة المستقبلية. وقال صابر بن سماعين أحد مهندسي الفوز أمام اتحاد العاصمة والتأهل إلى نهائي الكأس، في حديثه للموقع الرسمية للفريق البلوزدادي “مباراة اتحاد العاصمة كانت بمثابة المرجع بالنسبة لمستوانا، وهو المستوى الحقيقي، لعبنا عددا من المقابلات مثل لقاء الأهلي وتكلمنا مع الفريق وأكدنا أن كل الفرق نستطيع مواجهتها والفوز أمامها”.

كما أضاف مساعد باكيتا: “اللاعبون كانوا أبطال ورجال بمعنى الكلمة، كنا قادرين على الفوز بالمباراة في الوقت الأصلي لأننا لعبنا أحسن وحققنا عدد من الفرص”.

وختم بن سماعين في حديثه عن تألق الحارس معاشو: “الحارس معاشو لديه فضل كبير في الفوز والتأهل إلى النهائي، حاليا يجب وضع الأرجل على الأرض والتحضير لمباريات البطولة الوطنية”.

من جهته، أكد يوسف لعوافي لاعب شباب بلوزداد عن المباراة: ”الحمد الله، لقد قمت بواجبي على أكمل وجه. غالبا ما أنجح في تسديد ضربات الجزاء ولهذا السبب تم اختياري بين القائمة. المدرب اختارني مجددا وأنا جد سعيد بتسجيل الركلة الأولى التي وضعت فريقي في الطريق الصحيح. اللقاء كان صعبا لأن المنافس كان بدوره يسعى لقطع تأشيرة النهائي ولكن الحظ كان معنا في هذه المباراة. نهدي هذا الفوز للأنصار الذين ساندونا إلى آخر رمق من المباراة ما جعلنا نحجز مقعدنا في النهائي للمرة الثانية على التوالي. لقد انهزمنا في نهائي النسخة الماضية ولكن سنعمل من أجل التتويج بهذه الطبعة”.

وفي نفس السياق، أكد نوفل خاسف لاعب شباب بلوزداد أن فريقه كان يرغب في الفوز وأظن أن ما قدمناه طيلة اللقاء يؤكد نيتنا. الفوز مستحق وسنحتفل به قبل مباشرة تحضيرات النهائي أين سنسعى مجددا إلى تحقيق نتيجة إيجابية. لقد تعثرنا في نهائي النسخة الماضية ولكن سنعمل من أجل التدارك هذا الموسم”.

وفي نفس السياق، علمت “الشروق”، من مصادر مطلعة، أن المباراة النهائية سيديرها إما الحكم الدولي مصطفى غربال ابن مدينة وهران أو يوسف قاموح ابن مدينة قسنطينة، باعتبارهما تألقا هذا الموسم بشكل ملف للانتباه سواء محليا أم قاريا بمشاركتهما في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وقد يساعدهما الثنائي مقران قوراري، وأكرم زرهوني، وسيتواجد بنسبة كبيرة الثنائي لحلو بن براهم ولطفي بوكواسة في تقنية الفيديو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!