-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تمرد بعض الفتيات في مجتمعنا:

فتيات ضحية التحرر المزعوم

صالح عزوز
  • 2564
  • 12
فتيات ضحية التحرر المزعوم
ح.م

أصبح من الصعب السيطرة على سلوك بعض الفتيات، اللواتي أصبحن يتقنّ فن التمرد على العرف والتقاليد وأخلاق المجتمع بكل الطرق، ضاربات بذلك التربية والأخلاق عرض الحائط. والغريب، أن أغلبهن يعتقدن أن هذا التجاوز في الممارسات هو وليد التحضر والانفتاح المزعوم، الذي يساوي بين الجنسين.. انسلخن بذلك من عفتهن وأنوثتهن، وهن لا يعلمن، بل تجرأت الكثير منهن في تخطي الحدود الحمراء في العديد من التصرفات، في غياب رقابة الآباء والمحيط، مادام يدخل في إطار الحرية الشخصية، التي ساوت بين الخير والشر، ووضعتهما في خانة واحدة.

الحديث عن سوء أخلاق بعض الفتيات، ليس من باب التجريح في سلوك الأنثى، وليس تهجما عليها، كما تروج له بعض النساء، لكن بعض تصرفاتهن تجاوزت الطبيعة والمنطق، بعيدا عن الشرع والدين، والأمثلة كثيرة عن هذه التجاوزات في عالمنا اليوم، منها فتيات عاريات يتراقصن أمام الكاميرات في شبكات التواصل الاجتماعي، تشاهدن من طرف الملايين في كل أقطار العالم. وهذا، من أجل الحصول على بعض الإعجاب والغزل، وهي تداعب خصرها وأنوثتها أمام الملايين.

 كما نقف اليوم على فتيات مسترجلات، يحملن السيوف والسكاكين، ويشهرنها في الأماكن العامة، يدخلن في شجارات لا تنتهي، بدعوى الدفاع عن الشرف والأخلاق، ويلحقن الضرر بالممتلكات الخاصة والعامة، ويلحقن أذى للكثير من الناس في الطرقات والأماكن العمومية، وهذا ما نلاحظه مؤخرا، على منصات التواصل الاجتماعي، من فتيات يحملن أدوات حادة، ويركضن وراء بعضهن في الطرقات أو وراء بعض الشباب، على مرأى من الناس، في حلقات للعنف من الجنس اللطيف، الذي أصبح عنيفا في ظل الكثير من الظروف، والتأثر بالكثير من السلوكات، تماشيا مع التحضر المزعوم.

كما أصبحت الكثير منهن كذلك، لا يبالين بالكلام البذيء والسب والشتم في الأماكن العامة، سواء في الهواتف النقالة أم على المباشر في الأماكن العمومية والطرقات، وهذا ما نحضره وحضرناه في الكثير من المواقف، سواء في الشجارات بينهن أم مع الرجال على المباشر في وسائل النقل، أو الأماكن العمومية، أو مع الغائب عبر الهاتف النقال، دون خوف ولا وجل، وأكثر من هذا دون خجل ولا حياء.

 التحرر الذي تنادي به الكثير من النساء اليوم، الذي أسقط عنهن لباس الحياء، دفع بالعديد منهن إلى ممارسة الكثير من الأخلاق السيئة التي يندى لها الجبين. والغريب، أنه في الطرقات وعلى مرأى من الناس، سواء في الكلام أم في التصرفات، ضاربات بذلك الأخلاق والعرف وحتى المنطق، عرض الحائط، لا يبالين بما يحيط بهن سواء من أهل أم أقارب.

 الحديث عن هذه التصرفات التي تقوم بها بعض فتياتنا، ليس الغرض منه تشويه صورة الأنثى العفيفة في مجتمعنا، وليس معناه الحديث عن ضرورة عودة الفتاة إلى قوقعتها والإغلاق عليها، فهي جزء من المجتمع تشارك فيه إلى جنب الرجل، في كل المجالات، الثقافية والسياسية والإعلامية وغيرها، لكن عن طريق أفكارها وأطروحاتها، وليس بالجسد العاري والخشونة في الكلام، والدوس على الأخلاق، بدعوى المساواة والتحرر، وأكثر من هذا تقبل كل شيء دون الاحتكام إلى العقل والفضيلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • نسرين ......

    اظن هذا نوع من فتيات لم يفهموا معنى من حرية المرأة
    التسكعبملابس فاحشة او تعاطي مخدرات و التدخين هذي ليست
    حرية هذا فقط اتباع أهوائهمتحت غطاء حرية المرأة

  • شخص

    أدعياء حرية المرأة هم في الحقيقة يريدون حرية (الوصول) إلى المرأة

  • صحراوي

    مجرد تساؤل
    هل الذكر كالأنثى؟
    شارك السيد صبري بوقدوم في أشغال الاجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى 25 للمؤتمر الرابع حول المرأة، تحت شعار: تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات.
    ولكل مسلم أقول لقد بين القرآن التفاوت بين الجنسين الذي يرجع إلى مراعاة طبيعة المرأة من حيث خلقتها، وتركيبها النفسي في مواضع كثيرة، منها:
    - الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ.
    - وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى.
    وأما في السنة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.فلو كانا متساويين لكان اللعنُُ باطلاً،

  • Djaffar

    Elles peuvent dire merci a Bouteflika et son équipe de voleurs et escrocs

  • صحراوي

    مجرد تساؤل:
    من ينادي بتحرر المرأة !!!؟؟؟
    يا سيدي، ليست المرأة هي من تنادي بالحرية، إنما نخبنا على اختلاف مشاربهم، لا سيما اللإئكيون والعلمانيون الذين يلتحفون الديمقراطية وجعلوا ركائز برامجهم حرية المرأة والطعن في معتقدات وثقافة وتقاليد هذا الشعب.
    ومما زاد الطين بلة، استقالة الأولياء، فمنهم المقتنع بهذه الأفكار ومنهم المغلوب على أمره ومنهم الهارب من التصادم مع زوجته أو إبنته ومنهم الخائف أن يوصف بالمتخلف والمعادي للحضارة.
    وأغرب من هذا كله عندما يشتكي أحدهم من هذا المنكر لا يكاد يجد معين.
    فالله خير مُعين.

  • خليفة

    من السهل ان تطلق هولاء البنات العنان لاهواءهن و غراءزهن لفعل ما يبدو لهن حرية،و لكن من الصعب ان تحكم عقولهن و تضبط شهواتهن،حيث يبدو ذلك لهن قيودا لحريتهن ،و هذا فهم خاطىء للمعنى الحقيقي للحرية ،لقد وهب الله لنا العقل للتمييز بين الخير و الشر و ارشدنا بالشرع حتى لا نزيع عن الطريق المستقيم ،و عندما نحكم هذه المعايير نرتقي بسلوكنا نحو الخير ،و لكن عندما نحكم شهواتنا ننحدر الى مستوى حيواني ،و هولاء الفتيات قد تكن ضحايا لسوء تربية او لظروف اجتماعية قاهرة ،و لذلك فقدن البوصلة و صرن تاءهات في ظلمات الشر،و لذلك نسال الله لنا و لهن الهداية الى الطريق المستقيم ،و ان يتوب علينا و عليهن و الله ولي التوفيق

  • محمد ب

    ما نقوله عن التّفسّخ الخلقي عن الأنثى يقال كذلك عن الذكر:تميّع و إنحلال وفقدان التوازن المجتمعي منذ مدّة وزاد أمره مع ما يحمله عملاء الإلحاد والصّليبية وهذا راجع لعدّة أسباب :
    1) البرامج التربوية الخالية من أسس المجتمع المحافظ.
    2) الإعلام بأنواعه لما يرميه في بيوت المجتمع.
    3) الوازع الدّيني الّذي شُوِّه لأسباب يعلمها الجميع.
    4) التقليد السيّء دون واقٍ ثقافي.
    5) ضعف المستوى الفكري.
    **(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال).
    **(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).

  • إيه على ذهاب العفة !!

    ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾ لقَدْ أَثْنَى اللهُ عَلى َتِلْكَ الْمَرْأَةُ الطَّاهِرَةُ الْعَفِيفَةُ فَكَانَتْ فِيْ حَيَاءٍ عَظِيمٍ، فَهِيَ سَتُخَاطِبُ رَجُلًا غَرِيبًا عَلَيْهَا، فَأَتَتْ مِنْ غَيْرِ تَبَذُّلٍ، وَلَا تَبَرُّجٍ، وَلَا سُفُورٍ، وَكَمَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيهَا: ((فَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ لَيْسَتْ بِسَلْفَعٍ مِنَ النِّسَاءِ، لَا خَرَّاجَةٌ وَلَا وَلَّاجَةٌ، وَاضِعَةً ثَوْبَهَا عَلَى وَجْهِهَا))، أَيْ إِنَّهَا لَيْسَتْ سَلِيطَةً، وَلَا جَرِيئَةً فِي خِطَابِهَا الرِّجَالَ، رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْن أَبِي حَاتِم.

  • احمد

    زمان كنا نسمع فقط عن بنات يفعلن الفاحشة من وراء ظهر العائلة وكانت حالات شاذة وقليلة! اليوم نرى بأعيننا تقبل العائلة ورضاها عن بناتهم يخرجون كاسيات عاريات ويفعلن الفاحشة ولن تجد الأب ولا الأخ يحرقه قلبه لأن المجتمع راض بالتفتح!
    والطلاق سرّع في تفكيك الأسر الجزائرية والعربية وجعل البنات لديهن الحرية ليفعلن ما شئن! وقانون الأسرة البوتفليقي ستكون عواقبه وخيمة في السنوات القادمة، وربي يستر!

  • من انا ....ساتمرد

    وما يحدث العكس ..
    الانسان المتمرد يعيش ازمة
    انا ...فانا يجب معصية في مكان ما
    فانا تحقيق انا كل ممنوع مرغوب فشهادة امتياز في المدرسة ستكون فردا يحترم لا وينجز بنعم ويتفاعل عند غياب جماعي اما انذار و توبيخ فتجعل من المدرسة مؤسسة عقابية مصغرة تجعل منك عديم التصرف قليل الادخار انسان طائع للنظام العام

  • اختي

    هي المجتمع
    الكارثة العظمى

  • لا احس بالحب

    فالاب يكرهني ...وامي تزعجني
    واخي يقفز عل ظهري
    وخالي مات وعمي لا يعرفني وجدي لا اعرفه
    وجدتي لا تبصر والمدرسة تعطل موهبتي وتجعلني اغبى