الجزائر
بعد إطلاق الجزائر أكبر عملية يوم 04 سبتمبر

فرض “بطاقة التلقيح” لدخول الأماكن العمومية وارد

ب. يعقوب
  • 3835
  • 4
أرشيف

مؤشرات كثيرة توحي بإمكانية اعتماد صلاحية بطاقة التلقيح للولوج إلى مقار عمومية وأماكن مختلفة، من قبيل الإدارات والمؤسسات ومواقع الترفيه، وحتى الملاعب وقاعات الرياضة والحمامات وغيرها، في إطار الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويرى مختصون أن توسيع صلاحية بطاقة التلقيح ضد الفيروس التاجي كوفيد، التي باشرت في تنفيذها بعض الولايات من الوطن، على غرار مستغانم، سكيكدة وسعيدة في وقت سابق، بات واردا، وتتم دراسته على قدر عال من الأهمية، إلا أن السلطات لم تتخذ أي قرار بشأنه إلى حد الساعة. وقالت عمارة سيهام، المختصة في الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي، الدكتور بن زرجب في وهران، ضمن تصريح لـ”الشروق”، إن توسيع اعتماد بطاقة التلقيح “أمر له ما يبرره صحيا، ويساعد على استقرار الوضع الوبائي أكثر”، مضيفة أن هذا الأمر أصبح العمل جاريا به في دول عديدة، استطاعت فرض جوازات تلقيح لدخول كل المواقع العمومية.

وأردفت “رغم أنه يطرح نقاشا، إلا أن له أهميته من الناحية الصحية، ويتم العمل به في جميع الدول الأوروبية وحتى الشرق أوسطية، التي نجحت في كبح تفشي الفيروسات التي انتشرت مدة طويلة في أرجائها”.

وأكدت المتحدثة أن أي إجراء يرتبط باحترام قواعد السلامة الصحية، سواء تعلق الأمر بفرض بطاقة التلقيح أو التقيد بتدابير الحجر الصحي أو الإغلاق المتمثل في أوامر السلطات بمنع قاعات الأفراح والحفلات والأسواق الأسبوعية، فهو قرار صائب مدروس يساعد على استمرار انحسار المنحى الوبائي في الجزائر.

يأتي هذا بعد دعوة السلطات الصحية في البلاد إلى ضرورة توجه المواطنين إلى مراكز التلقيح في 4 سبتمبر الداخل، للمشاركة في أكبر عملية تطعيم جماعي ضد الفيروس، للخروج من الوضعية الوبائية المستجدة في أقرب وقت ممكن، لأن بطاقة التلقيح وفق تقديرات العديد من المراقبين، ستصبح وثيقة أساسية للولوج إلى العديد من الخدمات.

وفي هذا السياق، قالت محدثتنا إنه في الأيام المقبلة ستكون العودة إلى الحياة الطبيعية مشروطة بحيازة بطاقة التطعيم، حيث ستكون هذه البطاقة جزءا من المستندات التي سيتم توفيرها لتكوين الملفات للوصول إلى الاختبارات والعمل، وكذلك ملفات التأشيرات، إذ سيضمن لنا التطعيم مناعة جماعية ويساعدنا في القضاء على الفيروس الذي لا يزال بيننا حاضرا.

وتابعت المختصة ذاتها إنه بالنسبة للوضع الحالي، نجد أن الجزائر بدأت تخرج من مرحلة ذروة تفشي متحور دلتا، بعد تراجع حالات الإصابة وانخفاض نسبة الفتك، التي سجلت أعدادا غير مسبوقة لامست سقف 2000 إصابة يوميا، إلى جانب تراجع الحالات الخطرة والحرجة التي تستدعي عناية طبية مركزة، وتراجع حالات الوفيات اليومية.

مقالات ذات صلة