الجزائر
خبراء بميلانو يدافعون عن الشراكة بين البلدين ويحذرون:

فرنسا تحاول إبعاد إيطاليا عن الجزائر ولا يجب السماح بذلك!

حسان حويشة
  • 14584
  • 18
ح.م

قال محاضرون وخبراء بمعهد دراسات السياسة الدولية بميلانو الايطالية بأن هناك محاولات لضرب استقرار الجزائر ويجب التصدي لها بكل قوة، مؤكدين أن الجزائر بلد استراتيجي لإيطاليا ولا يجب أبدا السماح بإبعادها عن روما مثلما حدث مع ليبيا من خلال سيناريو بن غازي الخبيث للإطاحة بنظام القذافي، وأكدوا على أن من ينوي الهجوم على الجزائر عليه التفكير مرتين قبل القيام بذلك.
وقال الباحث في السياسة الدولية البرنو نيغري في محاضرة بمعهد دراسات السياسة الدولية “ISPI” بميلانو شمال إيطاليا، حملت عنوان “الجزائر المجهولة.. ما وراء الاستقرار الظاهر”، بأن الجزائر بلد استراتيجي لإيطاليا من الناحية الأمنية والاقتصادية، ويجب أن تظل كذلك، وحذر من سيناريو إبعادها عن إيطاليا مثلما مع ليبيا التي سقط نظامها من خلال سيناريو بن غازي الخبيث الذي حاكه الفرنسيون.
في نوفمبر 2010 شرعت وجوه بارزة في نظام القذافي في التوجه إلى باريس تحضيرا لحياكة سيناريو بن غازي الخبيث الذي أسقط النظام وترك ليبيا دولة شبه فاشلة وسط فوضى عارمة.
ووفق ذات الخبير الذي عمل صحفيا وزار الجزائر سنوات التسعينات فإن هناك محاولات حقيقية لضرب الجزائر بعد أن تركوا ليبيا دولة منهارة، ولذلك يجب التصدي لأي محاولة تضرب هذا البلد الاستراتيجي والمهم لكافة دول المنطقة.
وأوضح ألبرتو نيغري في محاضرته التي حضرها سفير الجزائر بإيطاليا عبد الحميد سنوسي بريكسي، أن الجزائر بلد ثوري وخاض ثورة حقيقية قلّ نظيرها، ولذلك فإن أي طرف أو أي بلد يفكر في الهجوم على الجزائر البلد الثوري يجب عليه التفكير مرتين قبل أن يقوم بذلك لأنه سيكون في مواجهة بلد ثوري يملك في حمضه النووي قدرات مقاومة خارقة.
واعتبر ذات الخبير بأن الجزائر ومن منطلق أنها بلد ثوري، لجأت لحل الأزمة الأمنية خلال التسعينات أو ما عرف بالعشرية السوداء، عبر حل داخلي يرفض أي تدخل أجنبي أسكتت به جميع الأصوات في الخارج.
وتساءل ألبرتو نيغري قائلا “ما بعد دخولها في مرحلة مظلمة سنوات التسعينات (العشرية السوداء) ماذا فعلت للتصدي للعنف المسلح… ماذا فعلت الجزائر حينها … لقد فعلت أمرا أسكت الجميع”، وأضاف “أمسكت المفتاح وأغلقت الباب جيدا ورمت المفتاح، حيث لا يطاله أحد ولا يمكن لأي كان أن يتدخل في الشأن الجزائري”.
وبحسب ذات الخبير الجيوسياسي فإن الإرهاب الذي ضرب الجزائر هزم في الجزائر ولم يتم تصديره للخارج، وهذا يعود إلى التحصين الكبير لهذا البلد عسكريا وأمنيا، كما عرّج المحاضرون منهم الكاتب الجزائري المقيم بإيطاليا شوقي سنوسي، على مسألة الربيع العربي التي لم تعرف امتداد لها في الجزائر، وأكدوا بأن الجزائر قد أفلتت من موجة الربيع العربي عام 2011، نظرا لأنها لم تمر بأزمة اقتصادية عميقة مثل بلدان عرفت الربيع العربي تونس ومصر.

مقالات ذات صلة