الجزائر
الجمعية الفرنسية تتطرق إلى الملف عبر سؤال مكتوب

فرنسا تحشر أنفها في الحراك والانتخابات والحوار بالجزائر!

أسماء بهلولي
  • 13810
  • 37
الشروق أونلاين

عادت فرنسا لتحشر أنفها مجددا في الشؤون الداخلية للجزائر، من خلال سؤال شفهي وجهه النائب براهيم حموش لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، متسائلا عن مصير مبادرة الحوار بين السلطة والحراك في الجزائر وموقف فرنسا منه، رغم أن الملف داخلي ولا يمت بصلة لفرنسا ولا للاتحاد الأوروبي، حيث تطرق المعني إلى ملف الانتخابات في الجزائر وطريقة وصول تبون لقصر المرادية ومصير الحراك الشعبي والمعتقلين في عدة قضايا، إضافة إلى مبادرة الحوار التي أطلقها تبون غداة انتخابه كرئيس للجزائر.

وجه النائب عن الحركة الديمقراطية بفرنسا ابراهيم حموش، سؤالا شفويا، لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تطرق من خلاله للوضع العام في الجزائر قبل وبعد الانتخابات الرئاسية التي أفرزت فوز الرئيس عبد المجيد تبون، وتساءل النائب عن موقف فرنسا من الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجزائر والإجراءات الدبلوماسية التي ستتخذ لتشجيع الحوار بين السلطة والحراك الشعبي السلمي، حيث جاء في نص السؤال: “نحترم كل المبادئ الديمقراطية للدولة الجزائرية، ونؤكد في نفس الوقت أننا مع الشعب ومن أجل الشعب الذي أظهر سلمية كبيرة في الحراك الذي تشهده الجزائر”.

وأضاف النائب، أن الانتخابات الرئاسية التي عرفتها الجزائر يوم 12 ديسمبر الفارط، قد جرت في ظروف عادية رغم الضغوطات التي مارستها السلطة – حسبه- “عبر الترهيب والضغط على الحراك الشعبي هذا الأخير الذي شكك في شرعية الانتخابات”.

وحسب النائب البرلماني “فإن الحراك الشعبي الذي تميز بالسلمية والديمقراطية وساهم في إعادة تماسك الشعب الجزائري الذي يطالب حسبه منذ تسعة أشهر بالتغيير ورحيل رموز النظام”، مضيفا “هذا الحراك موجود اليوم في كل أنحاء الجزائر ويسير بطريقة حضارية”.

من جانبه، رد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على السؤال الذي تقدم به النائب البرلماني الفرنسي من الأصول الجزائرية، مؤكدا أن الانتخابات التي عرفتها الجزائر قد جرت بطريقة ديمقراطية، مضيفا أن فرنسا تابعت عن كثب واحترام هذه الانتخابات التي فاز بها الرئيس عبد المجيد تبون، بعد إقرار المجلس الدستوري لنتائج هذه الانتخابات، هذا الأخير الذي سيؤدي اليمين الدستورية اليوم، قائلا: “الجزائريون الذين خرجوا في مظاهرات سلمية طيلة تسعة أشهر أبانوا عن مستوى عال من التطور والوعي لذا فإننا نأمل أن يجد الحوار اليوم آذانا صاغية”.

مقالات ذات صلة