الرأي

فرنسا تخاف من.. الخليفة!

عمار يزلي
  • 3633
  • 0
ح. م

كان الراحل هواري بومدين يقول إنه كان يعتمد في ميزان حرارة العلاقة بين الجزائر وفرنسا، على طبيعة المواقف السياسية الفرنسية منا، فإذا كانت فرنسا راضية عنا، فهذا يعني أننا نسير في الطريق الخاطئ! والعكس صحيح!

كان هذا أيام زمان، لكن اليوم، صرنا نفرح برضا فرنسا: نفرح لرضاها ونبكي لسخطها، فنسرعلرأب الصدعبتقديم تنازلات على تنازلات! حتى إنه صار كل رسمي، يتحدث عن مطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها، يخشى على مقعده! بمن فيهم البرلمان!! المشكل الآن، أنالآفلان ـ الثورة، هو من يحارب كل من يدعو إلى تجريم الحرب!

زيارة هولاند القصيرة، تدل على أن ترتيبات مسبقة قد تم الإعداد لها من أجل إنجاح مسعى السلطة نحو تخطي أزمة النفط والمال والفساد والإرهاب التي صارت تعصف بالسلطة قبل نهاية العهدة الرابعة، تمهيدا للتمديد! فالمثل الفرنسي يقول: لا اثنان من دون ثلاثة! ولكننا نحن في الجزائر نقول: لا رابعة من دون خامسة!

نمت على هذا الهاجس، لأجد نفسي أستقبل سرا هولاند في هولاندا! كبلد محايد. هنا يمكن أن نبيع ونشتري بلا رقيب! في البداية قال لي إن بلعور قد تم القضاء عليه.. مبروك! فغنيت له: “سيدي محمد ما يموتشي“!!  قبل أن أضيف: إنها المرة الثالثة أو الرابعة التي تقتلون فيه الرجل! الأعور ليس بلمختار، بل الدجال، الذي هو أمريكا وفرنسا! قال لي: كيف تقول هذا ونحن نرى ونسمع كل شيء في العالم ونتحكم فيه: قلت له: لو تحكمت فقط في سروالك، لكان أحسن! (وبالفعل كان سرواله ممزقا من خلف). قال لي: فرنسا تساند الجزائر في الإرهاب على داعش! قلت له: ولماذا كنتم تساعدون الجيا على الجزائر أيام الحصار الفاحش؟ إذ لولانا، لما كنتم اليوم! ولكان الإرهاب قد دك دياركم! ألم تصلكم رسائله؟ قال لي: أعلم أن كثيرا منها، كان مدبرا من طرفكم ضدنا لأننا نحن أيضا دبرنا مكائد ضدكم!! قلت له: داعش الغرب هو الذي يفرخ ويفقس، أما العالم العربي والإسلامي فلا يقوم إلا بدور الحاضنة! قال لي: المهم، أنا هنا لأعرض عليكم سلم الشجعان وتسلموا لنا البلاد مجانا ليسيرها الحركى والأقدام السود واليهود، لأنكم أنتم لم تعودوا قادرين على تسيير البلد ونخاف أن تذهبوا أنتم، ويأتي من بعدكم آخرون، متشددون، ونضطر إلى احتلال الجزائر سنة 2030 من جديد!

لم أجد غيرتيممبجواري، باعتباري أصلي.. في رمضان! لأقذفه به وينتهي اللقاء. وأتصل أنا بالخارجية: إذا شفتوا الأسطول الفرنسي في سيدي فرج، فلا تقلقوا: راني ضربت جد أمه بتيمم!

وأفيق، والمروحة لا تزال تهب، وسط حرارة تلهب.

مقالات ذات صلة