-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المنتج عميروش بلعيد يتحدث عن عودته للإنتاج الفني ويؤكد:

فرنسا تسرق تراثنا بعقود رسمية والمنتجون غافلون

زهية منصر
  • 2911
  • 0
فرنسا تسرق تراثنا بعقود رسمية والمنتجون غافلون
أرشيف

كشف المنتج أعميروش بلعيد، الذي أعلن عودته للمجال الفني، أن مؤسسة قوسطو التي يديرها اضطرت للتوقف لفترة عن الإنتاج بسبب الظروف التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية من جهة، وبسبب دوامة المشاكل والخلافات التي دخل فيها مع مديرة ديوان حقوق المؤلف السابقة.
وقال بلعيد إن مؤسسته ماضية في دعم الأصوات الجزائرية والعمل على الحفاظ على التراث الجزائري في وجه السرقات التي يتعرض لها، حيث أشار المتحدث خلال حوار مع “الشروق” إلى كون أغلب الأغاني التراثية الجزائرية تسجل كتراث فرنسي وبعقود رسمية بينما المنتجون غافلون.

قررت العودة إلى مجال الإنتاج الفني بعد غياب، حدثنا عن هذه العودة؟
أولا، لم أتوقف عن الإنتاج، بل الظروف التي عاشتها بلانا والعالم هي التي فرضت هذا الغياب. نحن رهينة للأحداث، والإنتاج الفني لم يكن مناسبا في وقت كورونا، كما فرض الحراك الشعبي وقتا مستقطعا، ولكن السبب الرئيسي وراء هذا الغياب المشاكل التي كانت بيني وبيني المديرة السابقة لديوان حقوق التأليف.
كان خيارا شخصيا، أن أبتعد عن الإنتاج الفني، أما الآن، فالأمور تغيرت بعض الشيء في الديوان، وأصبحت الأمور تسير في الطريق الصحيح، ولكن الإنتاج وحقوق التأليف تسير ببطء، وكما تعرفون، أنا مغرم بمجال عملي، مؤسستي أنتجت أكثر من 2000 أغنية جزائرية مائة بالمائة، ذات حقوق جزائرية. والآن، نحن في طريق الإنتاج دائما وبحماس أكبر.

ما الإستراتيجية التي تتبناها مؤسستكم لهذه العودة؟
اليوم، قوسطو تعود باستراتيجية جديدة، وهي دعم كل الأصوات الجزائرية دائما بإمكانياتنا المادية الخاصة، كما في السابق، لكن الآن المتاجر هي في المنصات الرقمية، الأسواق تغيرت وطريقة توزيع الحقوق أيضا تغيرت لكن، ديوان حقوق التأليف لا يزال يسير بطريقة العهد القديم.

ترفع مؤسستكم شعار تسجيل الأغاني ضمن التراث الثقافي الجزائري، ماذا يعني هذا تحديدا؟
حاليا، كل مؤسسات حقوق التأليف في العالم تتحصل على الحقوق عبر المنصات الرقمية، إلا في الجزائر، الديوان خارج نطاق التغطية، ولكي أكون صريحا معكم، فالديوان أو المدير العام أعطى الأوامر اللازمة، لكن لا حياة لمن تنادي.

بالنظر إلى بيئة العمل الفني، هل ترى بأننا قادرون اليوم على حماية تراثنا من السرقات الأجنبية؟
ثمة خطر كبير على الإنتاج الجزائري، خاصة التراث الثقافي التقليدي، أي نسبة كبيرة من إنتاجاتنا أصبحت إنتاجا فرنسيا، ولا أحد يتحدث عن ذلك.. وأتحدى من يقول عكس ذلك. لا يوجد أي موزع رسمي جزائري في الجزائر. إذن كل الموزعين هم أوربيون وأجانب، وهم يعلمون أن الجزائر والفنانين والمنتجين الجزائريين غير مهتمين بحقوقهم، يتخذون هذه الإنتاجات كأنها ملك لهم، وبعقود رسمية يمضي عليها كل المنتجين الأغبياء.
ومن منطلق مهمتي كمنتج جزائري حر، عاهدت نفسي على أن أدافع عن حقوق بلدي وبمفردي وحتى ولو لم يسمعني أحد. أنا مقتنع بأنهم يوما ما سيكتشفون وسيعرفون وسيستيقظون على حقيقة سرقة التراث.

أعلنت مؤسسة قوسطو عن تنظيم مهرجان للأغنية الأمازيغية. هل يمكن الحديث عن التفاصيل؟
مهرجان الأغنية الأمازيغية، هو تظاهرة فنية ثقافية خاصة، تنظمها مؤسسة قوسطو بإمكانياتها. حددنا 20 جويلية 2024 موعدا لهذا الحدث، الذي يتواجد حاليا قيد التحضير، لذلك، لا يمكن الحديث الآن عن التفاصيل قبل ضبطها، لاحقا سنعلن عن البرنامج المفصل بمجرد أن ننتهي من ضبط الأجندة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!