فرنسا تعمل على مواكبة تطور العدالة الجزائرية

أشادت وزيرة العدل الفرنسية نيكولا بيلوبيه، الإثنين، بالتجربة الجزائرية في مجال عصرنة قطاع العدالة، مبدية إعجابها بالإصلاحات التي أقرتها الوزارة خلال الفترة الماضية، بخصوص استعمال التكنولوجيا والرقمنة التي من شأنها تسهيل الإجراءات القضائية وتقريب المواطن أكثر من العدالة.
ونوهت الوزيرة الفرنسية بوجود تقارب بين التجربة الجزائرية في هذا المجال ونظيرتها الفرنسية، كما لم تخف خلال لقائها بوكلاء الجمهورية والقضاة على مستوى محكمة الدار البيضاء، أن الجزائر حققت قفزة نوعية بالنسبة للإجراءات المعمول بها، فيما يخص التبليغ عن طريق الرسائل النصية القصيرة للمتقاضين، وكذا الأرشيف الإلكتروني، وحسب الوزيرة، فإنّ السلطات القضائية بفرنسا تعمل حاليا على مواكبة هذا التطور.
ولم تفوت وزيرة العدل الفرنسية مناسبة تواجدها بمصلحة البصمة الوراثية ببئر مراد رايس، صبيحة الإثنين، في إطار الجولة التي قادتها إلى مختلف الهيئات القضائية بالعاصمة، دون تقديم التعازي للشعب الجزائري والحكومة، إثر وفاة رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، وشهدت الوزيرة خلال تنقلها بين مختلف أقسام المحكمة عمليات مباشرة لاستخراج الوثائق من قبل المواطنين.
كما فضلت نيكولا بيلوبيه الوقوف بمختلف الأقسام بنفسها بدلا من الاستماع إلى الشروحات النظرية، منها المحاكمة عن بعد بالألياف البصرية بقسم الجنح، وجلسة بمحكمة الجنايات، إلى جانب معاينة عمليات تسلّم الأحكام من قبل المحامين عن طريق الإمضاءات الإلكترونية عبر موقع وزارة العدل، واطلعت في إطار الجولة على مصلحة الأرشيف الإلكتروني لمحكمة الدار البيضاء، باعتبارها تملك قاعدة بيانية متطورة، كما جمعها في الأخير لقاء خاصّ بعميد قضاة التحقيق بذات المحكمة للاستماع إلى كيفيات تطبيق إصدار أوامر القبض دوليا عن طريق الإمضاءات الإلكترونية.