-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فرنسية تشهد عن مآثرنا في تيڤنتورين

فرنسية تشهد عن مآثرنا في تيڤنتورين

كلما حاول منشط الحصة الوثائقية، لقناة Canal +، جر الفرنسية “موريال رافاي”، للشهادة ضد الدور الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي، في القضاء على الهجوم الإرهابي على قاعدة تيڤنتورين، كلما كانت إجابتها تصب في الإشادة بدور زملائها الجزائريين والقوات الجزائرية.

منشط الحصة: كنتم تنتظرون سماع صوت مروحيات تدل على أن هناك قوات ستأتي، ويمكنها تحريركم ولكنكم انتظرتم وانتظرتم بلا جدوى فقط هي أصوات الطلقات النارية…

موريال رافاي: صحيح هناك طلقات نارية وتفجيرات لقذائف الروكات، وجو حرب حقيقية، ولكن هناك أيضا أصوات طائرات الهيلوكبتر التابعة للجيش الجزائري كانت تحلّق في سماء الموقع.

منشط الحصة: علمتم أن الإرهابيين يرغبون في تفجير المصنع، وشعرتم بخطر الموت ولم يبق لكم سوى الفرار؟

موريال رافاي: كنا 4 أجانب في مكتب وفريق جزائري من الحماية المدنية، الأصدقاء الجزائريون كانوا يخافون علينا أن يُعتقد أننا إرهابيون بزي عمال فزودونا بأغطية بيضاء في شكل أعلام، أريد فعلا أن أشكر جميع أصدقائي وزملائي الجزائريين الذين قاموا بحماية ومساعدة الأجانب وساعدونا على الفرار.

منشط الحصة: رغم أن المكان تحت رقابة عالية، نحن نتساءل كيف كان بالإمكان القيام بمثل هذا الهجوم؟

موريال رافاي: سؤال يطاردنا بحق، يبدو الأمر غريبا، إن الجيش الجزائري لديه كفاءة تامة، ربما حدث أمر ما؟

منشط الحصة مقاطعا: بعد فتح تحقيقات، هل تظنون بأنهم يخفون بعض الأشياء، خاصة بعد مقتل زميلكم يان دي جو؟

موريال رافاي: ليس صحيحا أنهم يخفون بعض الأشياء، هناك عدم انتقال للمعلومات، هناك عدم تعاون بين الحكومات المختلفة رغم أنها مأساة دولية، أملنا في هذه المعلومة التي قدمتها الـ FBI  لفرنسا.”

ثلاثة مسائل يمكن استنتاجها من خلال هذا الحوار:

ـ الشاهدة وهي (ممرضة بالقاعدة) ألفت كتابا مع الصحفي وليد بريسول، وعنونته (إن أمناس، قصة فخ)، لم تتردد في قول الحقيقة بشأن الدور السريع والفعال للجيش الوطني الشعبي، ولم تتردد في الإشادة بزملائها الجزائريين وبفريق الحماية المدنية، مما يتطابق مع ميزتين لدى الجزائري الإيثار والقوة..

ـ محاولة الحكومة الفرنسية فتح تحقيق في القضية بناء على هذه الشهادة هي مفضوحة من البداية، باعتبار أن الهدف منها ليس التحقيق إنما محاولة التلويح بملف جديد بحثا عن مكاسب وهمية في ساحات أخرى غير تيڤنتورين (سياسية بالأساس).

ـ التأخر الفرنسي إلى حد اليوم في انتظار معلومات أمريكية أو غيرها، يدل على سذاجة وقدم الأسلوب الفرنسي في التعامل مع القضايا الجزائرية، ويزيدنا اطمئنانا على قدرتنا على أخذ الأمور الجادة بأيدينا.

وما هذه الشهادة إلا دليل آخر على أن الجزائريين مهما قيل أو يقال، يبقون في نظر الفرنسيين عنوان القوة والإيثار والمآثر، وهم كذلك حقا، وتلك من إشارات الأمل في غد مشرق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!