رياضة
المدربون الأجانب في البطولة الجزائرية هذا العام

فشل ذريع.. وفيلود الإستثناء

صالح سعودي
  • 4058
  • 14
ح.م
فيلود

أرغم المدرب المغربي قصايب عبد العالي، على الانسحاب من العارضة الفنية لأمل مروانة الناشط في الرابطة المحترفة الثانية في ظروف تبدو مفاجئة وغير منتظرة، ولم يتول الإشراف على التشكيلة خلال اللقاء الذي نشطته التشكيلة نهاية الأسبوع، في عنابة أمام الاتحاد المحلي، والشيء الملاحظ هو أن أسباب الرحيل ليست فنّية بدليل تحقيقه نتائج إيجابية مع أمل مروانة منذ تولي مهامه مطلع مرحلة العودة، بقدر ما يعود الإشكال إلى سوء تفاهم طفيف مع المسؤول الأول عن النادي ميدون، عجّل بقطع شعرة معاوية، وبذلك يكون المدرب المغربي قصاب، آخر المغادرين للبطولة الجزائرية رغم أنه يعد آخر المدربين الأجانب الذين خاضوا تجربة مهنية في البطولة الوطنية هذا الموسم.

كوربيس الوحيد الذي لم تتم إقالته وفيلود أكثر الناجحين من الأجانب

ويعد المدرب كوربيس، المدرب الوحيد الذي لم يمسسه شبح الإقالة خلال توليه الإشراف على زمام العارضة الفنية لاتحاد العاصمة، بعدما فضّل الانسحاب طواعية بمناسبة تلقيه عرضا مغر من نادي موبيلييه الفرنسي، مفضّلا العودة إلى فرنسا بعد تجربة مهمة مع أبناء سوسطارة، الذين أصبحوا يعتمدون كثيرا على التقني الأجنبي بدليل الاستنجاد بخدمات المدرب فيلود، تزامنا مع انسحابه من وفاق سطيف، حيث يعد هذا الأخير لحد الآن من المدربين الأكثر نجاحا في البطولة الوطنية، بعدما ارتقى باتحاد العاصمة إلى المرتبة الأولى محققا سلسلة مهمة من النتائج الايجابية في ملعب بولوغين وخارج القواعد، آخرها عودة زملاء فرحات بفوز ثمين من قسنطينة على حساب الشباب المحلي، وهو ما يجعلهم في رواق جيّد للظفر بلقب بطولة هذا العام.

شبح الإقالة عصف بغارزيتو، سوليناس، غاموندي، غيغر ونبيل الكوكي

ويظهر أن عددا هاما من المدربين الأجانب لم يمنحوا الإضافة اللازمة للفرق التي أشرفوا عليها، أو لم تتح لهم فرصة تصحيح الوضع وفقا للاتفاق المسطر بينهم وبين إدارة الفرق التي أشرفوا عليها، حيث مست موجة الإقالة العديد من التقنيين الأجانب الذين اضطروا إلى مغادرة الجزائر في منتصف الموسم، وآخرين قبل انتهاء مرحلة الذهاب، على غرار ما حدث للمدرب غيغر، الذي تخلى عن مهامه على رأس مولودية الجزائر لفؤاد بوعلي، الذي أعاد الفريق نسبيا إلى السكة، والكلام نفسه يقال على غاموندي، الذي لم يتسن له مواصلة مهامه مع شباب بلوزداد، بسبب ضغط النتائج السلبية، في الوقت الذي دخل غارزيتو، في صراع مع إدارة شباب قسنطينة وكان مآله الرحيل في النهاية، في الوقت الذي لم يساير المدرب التونسي نبيل الكوكي، متطلبات أهلي البرج بسبب متاعب التعثرات التي جعلته يقبع في المراتب الأخيرة، ما جعل إدارة الأهلي تلجأ إلى المدرب مصطفى بسكري.

برودان لم يصمد، حاج منصور يتألق مع الشاوية وأنجليسكو يخطف الأضواء مع الشراڤة

ولم تقتصر تجارب المدربين الأجانب على الأندية الناشطة في الرابطة المحترفة الأولى، حيث نسجل تجربة مميزة لحد الآن مع المدرب الفلسطيني، حاج منصور سعيد، الذي حقق نتائج ايجابية مع اتحاد الشاوية، ما يجعله مرشحا للعب ورقة الصعود رغم المشاكل التي عانى منها مؤخرا إثر العقوبة المسلطة على رئيس النادي عبد المجيد ياحي، علما أن اتحاد الشاوية سبق أن استعان بمدرب أجنبي آخر هو الروماني برودان، الذي لم تكن بدايته موفقة ما اضطره إلى الانسحاب والتحول إلى شباب باتنة، قبل التخلي عن مهامه في النهاية مثلما حدث للمدرب المغربي قصايب عبد العالي، الذي أقيل نهاية الأسبوع من أمل مروانة بسبب سوء تفاهم مع المسؤول الأول ميدون، كما خطف مواطنه أنجليسكو دان، الأضواء مع فريق صغير هو نادي الشراڤة، الذي حقق مسارا ايجابيا لحد الآن في منافسة السيدة الكأس، ما سمح بإضفاء الحيوية في هذه المدينة في انتظار إمكانية تحقيق مسار أفضل في مشوار البطولة.

ما يلاحظ على المدربين الذين أشرفوا أو يشرفون على الأندية الجزائرية، أن أغلبيتهم لا يعملون إلا في الجزائر، وعند إقالتهم لا يجدون أي فريق في العالم، إلا بعض الاستثناءات ككوربيس، ايرفي رونار، وروجي لومار، ونوزاري.

مقالات ذات صلة