بقيت راسخة في ذاكرة كرة القدم العالمية
فضائح المونديال أطاحت بنجوم ودفعت منتخبات أخرى للتألق
يتميز عالم كرة القدم بمفاجآت وفضائح لا يمكن انتظارها أو التنبؤ بها، ففي كل منافسة تجري أمور لم توضع في الحسبان، وكثيرا ما تتسبب في تدخل أطراف غير معنية بالقضية لوضع حد لها، وهذا من أجل السماح بمواصلة المنافسة في أحسن الظروف.
- وتميزت كأس العالم منذ أول ظهور لها بمفاجآتها وفضائحها الخاصة، حيث لم يخل أي مونديال من ممارسات وتصرفات أقل ما يقال عنها أنها غير عادية، آخرها الأزمة التي يتخبط فيها منتخب فرنسا حاليا، وغيرها من الفضائح التي أسالت العديد من الحبر عبر مرور الزمن.
- النمسا انسحبت بسبب الاحتلال الألماني
- انسحبت النمسا من مونديال 1934 بسبب احتلالها من قبل الألمان وانسحبت اسبانيا بسبب الحرب الأهلية خوفاً على لاعبيها من انتقام الطليان منهم، ولم تشارك الاورغواي في مونديال 1934احتجاجا على مقاطعة الدول لاأوروبية للمونديال الأول الذي احتضنه الأورغواي. بينما أحضر لاعبو المنتخب التشيكوسلوفاكي طعامهم معهم لخوفهم من مقالب غذائية ايطالية بينما شاركت الأرجنتين بالفريق الثاني!
- الفضائح تعيد إيطاليا للواجهة
- بعد اقتناص منتخب إيطاليا لقب مونديالي 1934 و1938 إبان العهد الفاشي، لم يعرف المنتخب الأزرق طعم الذهب حتى مونديال 1982 الذي هزت فضائح تلاعب ميلان قبله أوساط كرة القدم الإيطالية، قبل أن ينتظروا 24 عاماً آخراً ليشهدوا فضيحة الـ “كالتشيوبولي” في 2006 ويتوجوا بعدها باللقب العالمي في المونديال الألماني.
- كلب يجد الكأس المسروقة قبل مونديال 1966
- قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 1966بمائة يوم، سرق لص ظريف كأس العالم الذهبية، وعلى مدى ثمانية أيام متتالية لم تهدأ شرطة سكوتلنديارد لاقتفاء أثر السارق الذي حطم أساطير أشهر المخبرين، لكن الكلب بيكلز نجح في حل اللغز عندما عثر على الكأس مدفونة في حديقة منزل بلندن أثناء نزهته اليومية صحبة صاحبه، ليعتقل بعدها السارق بسببه وتحل الأزمة التي دخلت تاريخ كأس العالم.
- باولو روسي.. من السجن إلى المونديال
- باولو روسي أحد أشهر الذين تألقوا ولمعوا بسبب الفضائح، فقد سجن هذا اللاعب الذي كان يلعب مهاجما في فريق السيدة العجوز جوفنتوس في أوائل الثمانينيات، وعندما خرج من سجنه عاد إلى الملاعب وانضم إلى صفوف المنتخب الايطالي، وكان هو صاحب الفضل الأول والأخير في فوز ايطاليا بكاس العالم عام 1982 في اسبانيا. وقد كان هو هداف البطولة، وابرز نجومها، ويذكره التاريخ بأهدافه الثلاثة الرائعة في مرمى البرازيل التي انتهت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين لمصلحة ايطاليا، وقد لقب بقاهر السامبا بعد هذه المباراة .
- أمير كويتي يتدخل في قرار الحكم!
- في الشوط الثاني من مباراة الكويت وفرنسا في مونديال 1982 سمع الكويتيون صوت صفارة، معتقدين بأن صوت الصافرة صادر من الحكم الروسي ستوبار، ولكن لم تكن صوت الصافرة صادرة إلا من قبل احد المشجعين. وكانت الكرة عند جيريس الذي سدد الكرة في المرمى الحارس الطرابلسي، واقفا بلا حراك، فاحتج اللاعبون الكويتيون، وفجأة دخل الشيخ فهد الاحمد الملعب، وألغى الحكم الهدف، مما أثار غضب الفرنسيين ومدربهم ميشيل هيدالغو، الذي اراد دخول ارض الملعب، لكن الشرطة الاسبانية منعته، وأوقف الحكم عن التحكيم بعد هذه المباراة.