فلاحون يخوضون تحدي زراعة الموز والمانجا في الجزائر

يتطلع الكثير من الفلاحين في الجزائر إلى إنتاج وفير من الموز المحلي، بمواصفات غذائية عالية الجودة، حيث خاض بعض المستثمرين تجربة زراعة شتلات الموز، تحضيرا لأشجار هذه الفاكهة، وتحقيق اكتفاء ذاتي، وتقليل الاستيراد.
وتعتبر تجربة شركة “غرين هاوس”، أولى المؤسسات الفلاحية، المبادرة في استيراد أنسجة ثمرة الموز، وتوفير شتلاتها في الجزائر، لتتوسع الفكرة إلى أصحاب المستثمرات الفلاحية.
وأكد ممثل شركة “غرين هاوس”، السيد شعبان بركة، على هامش معرض الصالون الدولي للفلاحة وتربية المواشي بقصر المعارض، أن التجربة الأولى لغرس شتلات الموز في منطقة موزاية بالبليدة، ستوفر بعد سنتين من الآن، إنتاج 80 طنا سنويا من الموز، بخصائص تشبه تماما خصائص هذه الفاكهة المستوردة، موضحا أن هناك فلاحين تمكنوا من إنتاج موز صغير الحجم، وبقشرة غليظة وطعم مغاير.
وأشار ذات المتحدث إلى أن التجربة صعبة وتحتاج إلى الكثير من الحذر، خاصة وأن تكلفة البيت البلاستيكي تبلغ 3 ملايير سنتيم، وهو بيت خاص بالموز، كما أن درجة الحرارة يجب أن تتراوح داخله ما بين 14 درجة مئوية و18 درجة مئوية، خاصة خلال فترة الشتاء.
وأوضح شعبان بركة أن الأنسجة استوردت من تركيا. هذا البلد، الذي نجح في إنتاج الموز. وهي أنسجة معالجة ومدروسة. ولا تتنافى مع صحة المستهلك. وهي أساس إنتاج شتلات، حيث في العام الأول يمكن الوصول إلى 45 كلغ من هذه الشتلات، وفي العام الثاني، تصل الكمية أو تفوق 80 كلغ.
وقال ممثل شركة “غرين هاوس”، ومعناها البيت الأخضر، إن نجاح التجربة سيؤدي بعد سنتين إلى إنتاج 80 طنا سنويا من الموز في الجزائر، إلى جانب بيع الشتلات إلى الفلاحين، وبالتالي، تحقيق اكتفاء نسبي في إنتاج الموز.
ويتطلع شعبان بركة إلى زراعة “المنجا” في الجزائر، وهذا بعد إيجاد مساحة أرض لا يمسها الجليد، خلال مرحلة البرد، وهذا لتحقيق نجاح مشروعه، وتوسعته ليشمل فواكه تستورد وتباع بأثمان الذهب.