-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الداعية السوري الشيخ محمد راتب النابلسي للشروق العربي:

فيروس كورونا هو قضاء من الله وقدر

طارق معوش
  • 4218
  • 14
فيروس كورونا هو قضاء من الله وقدر
ح.م

ضيفنا رئيس هيئة الإعجاز القرآني، الداعية السوري، الشيخ محمد راتب النابلسي، الذي امتلك ناصية البيان وسخرها في سبيل الدعوة، حفلت مسيرته الدعوية والعلمية والأدبية بالكثير من التجارب والمؤلفات، زار كثيراً من بلدان العالم ينشر الإسلام وتعاليمه، ويبحث في ما عند الآخرين، فاقت رسالته الدينية كل التوقعات.. الشيخ محمد راتب النابلسي في لقاء خاص وصريح إلى مجلة الشروق العربي، يقول: “إذا أردنا لهذا الدين النجاح فلابدَّ من أن نطبِّقه، وأن نعقلنه، وأن نُبَسِّطه للناس”، مضيفا أن ما يعيشه العالم من جائحة فيروس كورونا هو قضاء الله وقدره، مراهنا بأن المؤمن بعيد كل البعد عن هذا الفيروس، وأن هناك أشخاصا سلبيين ينظرون إلى فيروس كورونا كأنه مرض عادي وهؤلاء هم أخطر الأشخاص…

كثير من النقاط هي محتوى لقائنا مع فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي وموفد الشروق بعمان طارق معوش

وإلى نص الحوار:

 فضيلة الشيخ.. لقد آتاكم الله سبحانه وتعالى موهبة وتملكتم ناصية الأدب فاستطعتم أن تلجوا إلى قلوب من تخاطبونهم فكان للأدب حضور كبير في خطابكم سواء الخطاب الشفهي أم الخطاب المكتوب فحبذا لو تحدثنا عن تجربتكم مع الأدب.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وأما الأدب، فإن محمدا بن عبد الله “صلى الله عليه وسلم”، بعث بالبيان، والله امتن عليه بذلك وقال: « وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا» ، وينبغي لمن يحمل هذه الرسالة كاتباً أو داعية أو عالماً أو مفتياً أن يتحلى بالبيان وأن يحسِّن من لفظه، وقد كان أفصح البشر هو سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم”، وأنا لي ميول أدبية منذ الصغر.

والمقصود أن من يشتغل بالأدب يدرك عظمة القرآن في إيصال الفكرة بقوة، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: « وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا» . فأدعو إخواني إلى قراءة الأدب والبيان من خلال الكتاب والسنة، وأيضاً أدعوهم إلى دعم كلمتهم ودعم ما يكتبون ودعم ما يُلقُون بالبيان الخلاّب، كما قال الرسول “صلى الله عليه وسلم”: «إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة”.

ننتقل من الأدب إلى القضايا أو الأزمات التي عصفت بالعالم، مثل قضية الأزمة المالية أولاً ثم فيروس كورونا المستجد، في رأيكم ألم تكن هذه الأزمات محاكة من قبل الغرب لإلهاء المسلمين عن قضاياهم؟

أنا لا أتوقع في هاتين القضيتين أن تكونا محاكتين، وينبغي أن نخفف من عقدة المؤامرة التي نعيشها؛ لأننا لما عشنا في ضعف نسبنا كل شيء إلى الغرب، لأن الضعيف دائماً يشعر بتربص الآخرين، ولو كنا أقوياء ما شعرنا بمثل ذلك الشعور. والأزمة الاقتصادية هذه عاصفة في العالم لم يفتعلوها هم، لأنهم تضرروا واكتووا بنارها أكثر منا، إذ إن اقتصاد العالم هو في الغرب، ونحن اقتصادنا في الخليج مثلاً يعادل وزارة الزراعة في أمريكا، فهم تضرروا أكثر بلا شك.
وفيروس كورونا لم يكن مفتعلا في رأيي الشخصي، بل هو مرض حلَّ بهم وهو قضاء من الله وقدر، ( أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ) فهذه عقوبات حلت بهم، ثم هل دماء الأطفال والأبرياء في فلسطين والعراق وغيرهم من البلدان والظلم والاستبداد والسجون والمعتقلات تذهب هدراً؟ لا يكون ذلك، إن ربك لبالمرصاد.

هناك سلبيون ينظرون إلى فيروس كورونا كأنه مرض عادي وهؤلاء هم أخطر الأشخاص

لنتفق على أن فيروس كورونا من الله، قضاء وقدرا، ولكن العالم بما فيه المسلم والمؤمن بالله أصيب بالهلع خاصة بعد غلق المساجد.

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً* إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴾ سورة المعارج: 19 ـ 22

أفهم من ردكم أن المؤمن المصلي ينجو من هذا الهلع؟

المصلي له اتصال بالله، الله عز وجل صاحب الجمال، والكمال، والنوال، المؤمن المتصل بالله قوي بالله، متفائل بوعد الله، ناجح بتوفيق الله، أي أنت تتصل بذات كاملة، أسماؤها كلها حسنى، صفاتها كلها علا، فأنت ما دمت موصولاً مع القوي إذاً أنت قوي، مع الجميل جميل، مع الرحيم رحيم، مع الحكيم حكيم، فالفرق كبير جدا بين مؤمن له صلة بالله وبين إنسان شرد عن الله، لا بد من أن نجد بينهما بوناً شاسعاً في علاقاتهما بمن حولهما، وفي خوفهما أو في طمأنينتهما، الآية الفاصلة في هذا الموضوع:

﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ سورة الأنعام: 81 ـ 82 من هنا اتحدث معك عن الفرق بين الأمن والسلامة.

فلا بد من تبيين الفرق بين الأمن والسلامة، قد تعيش عاماً بأكمله لا يوجد أي مشكلة سلبية، هذه سلامة، أما الأمن فعدم توقع شيء سلبي، فالآية واضحة:

﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾ سورة الأنعام: 81 ـ 82

ولكن هذا لا يمنع أن يتخذ الإنسان أسباب توقيه من العدوى أو المرض إن صح التعبير؟ وكما يقول المثل الوقاية خير من العلاج..

هذا واجب ديني، والواجب يلخص بهذه الكلمة: أن نأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم نتوكل على الله وكأنها ليست بشيء، هذا شيء دقيق جدا، لأن المؤمن يعيش حياته، هناك ضغوط، وظروف، وأعداء، وأشخاص سلبيون في حياتهم وربما لا يهتمون حتى بغيرهم أو ينظرون إلى فيروس كورونا كأنه مرض عادي وهؤلاء هم أخطر الأشخاص، ولهذا لا بد من أن تكون بحالة من الصحوة، ومن الاستعداد، لكن إذا كان الله معك فمن عليك؟ وإذا كان عليك فمن معك؟ وللنجاة من هذا الوباء لابد أولا من اتباع أوامر أولي الأمر لحرصهم على سلامة الناس وصحتهم لقوله تعالى﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ سورة النساء: 59

أذكى الأذكياء هو الذي يتاجر مع الله والغبي من يبيع الأبد بدنيا محدودة

فضيلة الشيخ كيف تنظر إلى حال الأمة الإسلامية الآن.. وهل الإسلام مجرد شعائر تعبدية فقط؟

ما وصل المسلمون إلى ما وصلوا إليه اليوم إلا لأنهم توهَّموا أن الإسلام مجموعة عبادات شعائرية فقط، هي الصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، بينما يحوي الإسلام وأرجو ألا أُبالغ ـ مئة ألف بند تقريباً ؛ بنود في كسب المال، بنود في إنفاق المال، بنود في الزواج، بنود في الطلاق، بنود في المجالس، بنود في أداء الحِرَف، بنود في السفر، بنود في الإقامة، بنود في تربية الأولاد، وحتى بنودا في عملك أنت كصحفي لتوصيل المعلومة الصحيحة… فهو منهج كامل.

هذا الدين إن أردنا له النجاح لا بدَّ من أن نطبِّقه، وأن نعقلنه، وأن نُبَسِّطه للناس، يجب أن يُبَسَّط، ويجب أن يُعَقلن أي يتوافق مع العقل، ويجب أن يُطبَّق، طبِّق وكن عاقلاً، عقلنه، وطبِّقه، وبَسِّطه ينتشر الدين.

ينبغي على المؤمن أن تكون سريرته كعلانيَّته، وظاهره كباطنه، وما في قلبه على لسانه، وخلوته كجلوته، لا توجد عند المؤمن ازدواجيَّة، هذا الانسجام يجعل الدعوة تنتشر في الآفاق.

ماذا عن الذين يتاجرون بالدين؟

يمكن للإنسان أن يتاجر بالدين، ويمكن أن يستخدم القرآن لمصالحه، ويمكن أن يستخدم العلوم الدينية لمصالحه، ولكن هذا الإنسان هو أشقى الناس.

هذا الدين منهج الإنسان للوصول إلى الجنة، هل من الممكن أن أتاجر فيه؟ قال الإمام الشافعي: “والله لأن أرتزق بالرقص أهون من أن أرتزق بالدين”، دع الدين بالعلياء، دعه صافياً، دعه بعيداً عن وحل الأرض، إذا أردت الدنيا فللدنيا أسبابها، أما الدين فلا تجعله في الوحل أبقه في السماء.

فالدنيا لا قيمة لها ؛ تغر وتضر وتمر، الدنيا دار من لا دار له، ولها يسعى من لا عقل له، ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء، من يضحك أخيراً يضحك كثيراً.

فالمؤمن محسوب على الله، أما غير المؤمن محسوب على بشر، فكل إنسان يكون لغير الله فقد احتقر نفسه، لم يعرف قدره، أنت لله، فالمؤمن لا ينافق، ولا يزوِّر، ولا يتكلم كلاماً لا يقتنع به، المؤمن رجل حق وصدق.

كيف يستطيع الإنسان أن يسعى إلى الجنة في ظل شواغل الحياة الدنيا؟

أذكى الأذكياء وأعقل العقلاء هو الذي يتاجر مع الله، من هو أغبى الأغبياء بالمقابل؟ الذي يشتري بآيات الله ثمناً قليلاً، بالعكس باع الآخرة من أجل المال، مهما كان هذا المال سينتهي عند الموت، كسب مالاً حراماً وضيَّع آخرته، فمن أجل امرأة ضيَّع آخرته، ومن أجل مكانة مؤقتة لا تدوم ضيع آخرته، أحمق الحمقى، وأغبى الأغبياء، وأخسر الخاسرين، هؤلاء الذين يبيعون الأبد بدنيا محدودة، بدنيا قليلة.

فلا يزهد في الجنة إلا أحمق ولا يسعى إليها إلا عاقل، والإنسان طموح، المؤمن في الدنيا طموح جدا، لأنه يسعى إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

 المؤمن يضحي ببعض حريته لزمنٍ محدود لينعم بجنةٍ عرضها السماوات والأرض

فضيلة الشيخ ما الفرق بين المؤمن والكافر؟

الكافر متفلِّت يفعل ما يشاء، أما المؤمن فهو منضبط، الكافر يأكل ما يشاء، يشرب ما يشاء، يلتقي مع من يشاء، ويجلس مع من يشاء، أما المؤمن فعنده حدود، إذاً بماذا يضحي الإنسان عندما يستقيم؟ يضحي ببعض حريته، يضحي ببعض حريته لزمنٍ محدود لينعم بجنةٍ عرضها السماوات والأرض إلى أبد الآبدين.

 عزوف بعض العلماء والدعاة المؤثرين عن الظهور في الإعلام المقروء والمرئي إلى ماذا تعزونه؟

الأصل أن يخرج الناس ولكن إن كانت هذه المطبوعة أو القناة متلبسة لكثير من الشرور فلا أؤيد الخروج أما غيرها مما قل شرها وكثر خيرها من الصحف والمجلات والقنوات فيحسن بالعلماء أن يطرقوها وأن يصلوا إلى الناس من خلالها وماغلب شره وعُرفت بالفساد فليس هناك مصلحة راجحة للوصول من خلالها.

فضيلة الشيخ.. بعض القنوات الفضائية خاصة الإسلامية منها يظهر فيها أصوات النساء في برامج القرآن وتجميلها لصوتها؟ ما رأيك؟

أولا أغلب القنوات التي تتكلم عنها هي هادفة ويجب على الجميع نصرتها، لأنها تمثل اليوم التوجه الإسلامي المراد وليس التوجه الإسلامي المثالي، وأصحابها لا يدعون المثالية.. وأما عن خروج النساء بأصواتهن فهذا شيء يسير وفي القاعدة الشرعية “يجوز تبعاً ما لا يجوز استقلالاً “. جملة القول أن أغلب القنوات عظيمة للإعلام الإسلامي الهادف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • ارخ لي هذا الكومنت

    احمد عيساوي

  • سازهد منالعباد لاذهب الى هناك

    ساتحدى عقوبات انزلها الله مصائب لبعض هؤلاء رشح فيها الناس الفيروس مجال واسع ليلجم دعوة الداعية بين الضل والضلال فتجد المساجد فارغة والناس قلوبهم ميتة والارض التي كانت تهتز بقطرات مطر اصبحت قاحلة وقفت بين قبور اهلها غادروا المكان تركو كل من عليها اصبح في باطنها فتات وغبار لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم

  • احمد يقول ليسرى

    العدوى تبدأ منك

  • جلال

    علينا أن نرتقي بتفكيرنا ونتحرر من بعض المرويات والأقاويل التراثية المغلوطة والأقوال والتقولات ولا نفسر (ن والقلم ) إن (ن) هي حوت . لماذا لا نفهم إن الله تعالى وضع القوانين الناظمة للوجود كالموت والحياة والخلق مثلا..(قدرها,قدر) ونحن نعمل بإرادتنا ونتخذ القرارات من جملة خيارات متعددة ضمن شروط هذه القوانين بما فيها من خير وشر وقد حذرنا الله سبحانه من طريق الشر (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق..)والله سبحانه يقضي والإنسان يقضي ولو كان قضاء الله ملزما في كل الأحوال وواقعا لا محالة لعبد الناس الله حتما (بالسيف.بلا إرادة) في قوله(و قضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا) ولا تجد عاقا لوالديه

  • خليفة

    شيىء جميل و صواب فيما ذهب اليه فضيلته من انه ينبغي تبسيط و عقلنة الاسلام لتتفهمه العقول الواعية و تفقهه القلوب المتبصرة،نحن في حاجة الى دعاة اتقياء يخافون الله و يراقبونه في كل ما يقولون و يفعلون ،لانه اذا استقام الداعية ،كان مثالا و قدوة نموذجية لمن يتابعه من الناس،يجب ان يعمل الداعية بالهدي النبوي الشريف (يسرا و لا تعسرا ،بشرا و لا تنفرا) ،نسال الله ان يحفظ دعاتنا المؤمنين العاملين ،و ان يرزقنا الهدى و التقى و العفاف و الغنى ،انه ولي ذلك و القادر عليه و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين.

  • جلال

    إن الفهم المسطح للدين هو الذي يجب التحذير منه ,علينا إعادة النظر في كثير من المفاهيم المغلوطة والأقوال والتقولات ولا نفسر (ن والقلم ) إن (ن) هي حوت . لماذا لا نفهم إن الله تعالى وضع قوانين الوجود الموضوعية (قدرها) من حياة وموت وغيرها ونحن نعمل ضمن شر وط هذه الفوانين بما فيها من خير وشر ولوكان قضاء الله واقعا لا محالة لعبد الناس الله حتما (بالسيف, لأنه لا مرد لقضائه حسب علماء السنة راجحي العقل وأصحاب العلم اللدني :نحن دهماء) في قوله و قضى ربك الا تعبدوا الا إياه ولقد حذرنا الله من شر ما خلق (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ) وإن الشرور والمصائب من صنع أيدينا (بما كسبت)

  • CDVH

    الى (أعمر الشاوي)،
    قال تعالى: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ).

    هل فعلا الامر شيق! هذه مسالة في الدين و الاكثر من ذلك هي في العقيدة و هي مسالة خطيرة لمن يخوضها و ليس له العلم الكافي لانها قد توقعه في المحضور (الكفر)، حتى انه بعض العلماء اجتنبوا الخوض فيها.
    دع عقلك القاصر في هذه المسالة و استمع الى ما قاله علماء اهل السنة. الراجح في قول العلماء انه لا فرق بين القضاء و القدر فكل واحد منهما في معنى الآخر، فإذا أطلق أحدهما شمل الآخر.

  • جلال

    قال أبو حامد الغزالي (حجة الإسلام؟): “إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى فاعلم أنك عزيز عنده وأنك عنده بمكان وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه وأنه يراك أما تسمع قوله تعالى: واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ووفق قول الغزالي هذا فإنه كلما زادت مصائب الإنسان كلما كان أكثر صلاحاً من غيره فيصور الله كإله سادي يتلذذ بعذاب عباده ويراهم وهم يتألمون غير آبه بآلامهم وهو بهذه الصورة يحمله مسؤولية كل ما يحصل لنا من خير و شر وتصبح الحياة الدنيا تمثيلية هزلية نحن فيها مجرد لعب لا أكثر ولا أقل ويصبح سيناريو القيامة و البعث لا معنى له وأقول حاشا لله عما يصفون.هذا هو رأي كل المشايخ قياسا

  • أعمر الشاوي

    جزاه الله عنا خيرا , لكن لا نوافقه في بعض مما يقول, مما لا شك فيه هو أن المرض بصفة عامة كتاب مقدر بمعنى أنه قدر من رب العالمين لحكمة لا يعلمها إلا هو عز و جل ، أما أن يكون هذا قظاء فهذه نقطة وجب التوقف عندها , ما معنى قظاء ؟ هو إنزال حكم أي أن الله قد حكم بذلك بمعنى أنه قضى أي حكم بأن تمرض البشرية بإذنه و هذا خطير جدا يعني أنه عز و جل هو الذي يمرض في الناس؟؟ الشيخ النابلسي كباقي و أغلب الشيوخ يفسرون القظاء و القدر وفق رؤية قديمة جدا كانت قد جانبت الصواب منذ نشأتها في القرن الثالث هجري إبان حكم بنو أمية و هو تعريف خاطأ تماما, مجرد رأي ,الحديث شيق في هذا الموضوع شيق, نسال الله العفو و العافية,

  • ديار الغربة

    بارك الله فيك يا شيخ و حفظك من كل سوء
    تعلمت منك الكثير اللهم اجعلها في ميزان حسناته

  • Omar

    Absolument, le coronavirus est un épreuve infligee par Allah sobhanzhou wa taala aux humains de cette planète pour les aider à changer et améliorer leurs omportements et modes de vies, envers Dieu, envers eux même. envers les autres humains et finalement envers toutes les autres créatures de cette planète du plus petit virus, bactérie, à la plus grosse baleine en passant par tous les animaux, plantes, roches, eau, air qui peuplent cette planète ainsi que toutes les autres créatures invisibles de cet univers.

  • CDVH

    ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.

  • جزائري

    الشيخ النابلسي من افضل علماء اليوم من حيث حسن النية والصدق والاخلاص في دعوته لله . عندما تسمعه تشعر انه صادق لا يكذب ولا ينتظر شيءا من احد الا من الله. لم اسمع يوما انه يحرض على فتنة ضد فءة معينة من المسلمين وهذا علامة صدق مع الله .

  • sarah

    نسال الله ان يطيل في عمرك يا شيخنا