-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في أم البواقي

في أم البواقي

نظمت لجنة الإغاثة التابعة لشعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بولاية أم البواقي المجاهدة، و”جمعية البركة”، و”جمعية كافل اليتيم” ملتقى تضامنيا مع غزة، وذلك في يوم الاثنين 20/11/2023.
لقد تميز هذا الملتقى وامتاز بحضور الأخ سامي أبو زهري، ممثل حركة المقاومة الإسلامية في الخارج. وقد عقد هذا الملتقى في المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية التي تحمل إسم الأستاذ مالك ابن نبي – رحمه الله – وهي – في رأيي – أحسن مكتبة عمومية مما رأيت بعد مكتبة تلمسان، وهي عامرة بالكتب المفيدة، وقد أخبرت أنها “قبلة” الطلبة والتلاميذ..
تميز هذا الملتقى الوطني بحضور نخبة من المجتمع المدني، وحضر جزءا من فعالياته السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي، وألقى كلمة عبر فيها عن شعوره الخاص نحو إخوانه المجاهدين في غزة، وعن التزامه بمساندة القضية الفلسطينية التي تعتبرها الجزائر – شعبا وحكومة – قضية وطنية.
كان الهدف من هذا الملتقى هو “تأكيد المؤكد”، أي تأييد إخواننا الفلسطينيين في حقهم المشروع الهادف إلى استرجاع وطنهم الذي أخرجوا منه بغير حق.. وقد أقسموا أن يتولوا ذلك بأنفسهم وأن يدفعوا ثمن ذلك بعد ما وعدهم حكام العرب في المنطقة ومنّوهم بذلك ثم تبيّن لهم، الفلسطينيين أن ذلك كان “متاجرة” بالقضية. وقديما قال العرب الأقحاح: “ما حك جلدك سوى ظفرك…”.
لقد تداول على منصة الخطابة عدة متدخلين لتعميق الوعي الإيجابي بقضية إخواننا الفلسطينيين الذين تحالف ظلام العالم ضدهم من غير أن يرتكبوا أي ذنب.. وألحّ المتدخلون على حاجة إخوانهم إلى كل أنواع المساعدة، وفي مقدمتها – بعد الدعاء إلى من بيده وحده النصر وهو الله ذو القوة المتين – مساعدتهم “بالمال” الذي ما ذكر في الجهاد في القرآن الكريم إلا قدم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس إلا مرة واحدة قدم فيها الجهاد بالنفس، وذلك في قوله تعالى: “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم…”. ولأهمية هذا العنصر فقد اعتبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن “من جهز غازيا أو خلفه في أهله كمن غزا”، أو كما قال – عليه الصلاة والسلام –
لقد كان الناس بين شعورين، شعور الأسى لما يتعرض له إخواننا في غزة على من وصفهم الله – عز وجل – بأن قلوبهم أقسى من الحجارة أو أشد، وشعور الفخر بما يسطره “الفتية المؤمنون” من بطولات أجبرت أعداءهم على الاعتراف ببطولتهم وأخلاقهم، والسر في ذلك هو إيمانهم بالله – عز وجل – وأنهم يبتغون “إحدى الحسنيين”، إما الشهادة في سبيل الله، وإما نصر منه.. كما بهرت هذه البطولات شعوب العالم، وإعجابها بصمود هذا الشعب المرابط الذي تحالف ضده كل قوى الشر في العالم بما فيها الأقربون الذين هم “أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند”.
لقد أظهرت هذه العمليات المعدن الخسيس لهذا العدو الذي أنشأته قوى الاستكبار العالمية بقيادة أكبر دولة مجرمة عرفها التاريخ وهي الولايات المتحدة – على الباطل – الأمريكية، التي بدأت شمسها في الأفول، لأنها أسست على باطل، وهو إبادة جنس بشري بكامله، ولا تقف إلا مع الظالمين في العالم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!