منوعات

في أول ظهور له بعد الاستقالة.. هذه رسالة قرداحي لمحمد بن سلمان!

نادية شريف
  • 55366
  • 22

وجّه وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، رسالة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك في أول ظهور له بعد الاستقالة.

وتوجه قرداحي لولي العهد قائلا: “أنا قلت سابقا إن الأمير محمد بن سلمان يبني الدولة الرابعة في المملكة، وحرر كل شيء، ويمكن بقرار منه أن يفرض سلام الشجعان مع اليمن”.

كما شدد على أن لبنان يحفظ الجميل للسعودية بسبب وقوفها الدائم إلى جانبه واصفا إياها بأنها “الشقيقة الكبرى والسند”، طالبا من ولي العهد محمد بن سلمان أن “يذكر ماضي والده” ويعيد النظر في موقفه تجاه لبنان.

واعتبر قرداحي أن “ما حصل لا يعتبر ضمانة لعودة العلاقات مع السعودية”، وقال في حديث تلفزيوني عبر قناة “الجديد” المحلية، إن رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، “يعتقد أنه ربح المليار وليس المليون بعد الاتصال المباشر مع الأمير محمد بن سلمان”.

وتابع قرداحي: “ربحت الملايين بعد التضامن الذي حصل معي في لبنان والشعب اللبناني بأكثريته معي، بالإضافة لملايين العرب والمغرب العربي”.

وشدد على أنه لم يكن أول من قال إن “الحرب على اليمن عبثية”، مضيفا: “الذي أزعجني أني قلتها كصديق للسعودية، وقلتها سابقا بأكثر من مقابلة”.

وانتقد قرداحي التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن حيث يدور نزاع على السلطة منذ 2014، خلال مقابلة سُجلت قبل أن يُعين وزيرا لكنها بثت على التلفزيون اللبناني بعد ذلك.

وعن مصير عقود عمل أبنائه في الخليج، أكد قرداحي أن أولاده يقيمون في دبي وأوضاعهم بخير، ولم يتغير في أحوالهم شيء، بحسب قوله.

العربية السعودية تذيع خبر استقالة قرداحي تحت عنوان: خبر عاجل غير مهم (فيديو)

وأذاعت قناة العربية السعودية، خبر استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الجمعة 3 ديسمبر 2021، بطريقة غريبة، حيث وصفته بأنه “خبر عاجل غير مهم للغاية”، بشكل خلف جدلا عبر منصات التواصل حول هذه الخرجة الاعلامية.

وأعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الجمعة، في مؤتمر صحفي، عن استقالته رسميا من الحكومة، معربا عن تقديمه مصلحة البلد.

وقال قرداحي في مؤتمر صحفي بعد تقديمه طلب الاستقالة إنه قرر التخلي عن موقعه الوزاري والاستمرار في خدمة البلاد حيثما يكون، مؤكدا بأنه لن يقبل باستخدامه لأذية لبنان واللبنانيين في الدول الخليجية، لافتا إلى أنه رفض الاستقالة سابقا ليقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة.

وأضاف قرداحي: “قصتي أصبحت معروفة ولا أعتقد أن هناك داع لتكرار التفاصيل والتطورات منذ أن بثت المقابلة الشهيرة ولا أعتقد أن هناك داع للتذكير أن المقابلة أجريت قبل أكثر من شهر من تعييني وزيرا للإعلام”.

وتابع: “ما ورد فيها لا يلزم الحكومة بشيء ولم أقصد في كلامي الإساءة لأحد بل دعوة صادقة إلى وقف الحرب لمصلحة الأطراف المتحاربة”، مشيرا إلى أن “المقابلة بثت بعد 3 أشهر وفتحت علي حملة شعواء ومقصودة في الإعلام اللبناني والمواقع ووسائل التواصل وصوروا ما قلته وكأنه جريمة بحق السعودية وانتقلت الحملة على الخليج وإعلامه”.

وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي يقدم استقالته

تقدم وزير الإعلام ​اللبناني جورج قرداحي​، بطلب استقالته من منصبه، في كتاب وجهه إلى كل من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​.

وجاء في كتاب الاستقالة المتقدم به، الخميس: “أتقدم إليكم بطلب استقالتي من منصبي كوزير للإعلام تقديما للصالح العام وأتمنى منكم قبول الطلب”.

وكان مراسل الجزيرة في لبنان قد نقل عن مصادر حكومية، الخميس، أن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الذي أثارت تصريحاته بشأن الحرب في اليمن أزمة دبلوماسية مع دول الخليج، يتجه لتقديم استقالته الجمعة.

وأشارت المصادر إلى أن خطوة قرداحي تأتي كبادرة حسن نية قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم السبت المقبل في السعودية.

وقبل أسبوعين، قال قرداحي إنه منفتح تجاه أي حل يفيد لبنان ويعيد ترميم علاقاته مع دول الخليج، لكنه شدد على ألا تكون استقالته “مجرد طلقة في الهواء لا تؤدي إلى أي نتيجة”، وفق تعبيره.

وكان قد صرح قبل ذلك بأنه ليس متمسكا بأي موقع وزاري، وأنه ليس في موقع التحدي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو المملكة العربية السعودية التي شدد على احترامها.

هذا ما قاله قرداحي بشأن حصوله على مبلغ ضخم من السعودية!

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أسموه بالوثيقة السرية التي تثبت حصول جورجح قرداحي على مبلغ ضخم يتجاوز المليون دولار من السعودية.

وتشير الوثيقة المتداولة إلى أن “قرداحي استحق مليون ومئة وستة عشر ألفا وستمائة وثلاثة وتسعون دولارا أمريكا مكافأة نهاية خدمة، ومئتان وتسعة وسبعون ألفا ومئة وثلاثة وسبعون دولارا أمريكا بديل لرصيد الإجازات غير المستخدمة”.

هذا فضلا عن “مكافأة تميز مقررة من مجلس الإدارة قدرة بخمسمائة ألف دولار أمريكي، ما يعني أن مجموع مستحقاته مليون وثمانمائة وخمسة وتسعون وألفا وثمانمائة وستة وستون دولارا أمريكا”.

وقال مروجو هذه الشائعة إن المبلغ تم تسليمه لقرداحي نظيرا لنهاية خدمته كمقدم برامج في مجموعة قنوات MBC.

وخرج وزير الإعلام اللبناني، عن صمته، وأعاد نشر صورة الوثيقة المتداولة على حسابه في موقع “تويتر”، نافيا أن يكون أخذ هذه التعويضات الضخمة.

واتهم جهات متحاملة عليه منذ توليه الوزارة، إلى لجوئها لكذبة جديدة عبارة عن ورقة مزورة تحمل توقيع الإعلامي اللبناني علي جابر بشأن تعويضات نهاية خدمته في mbc، واصفا ذلك بأنه “أسلوب وضيع وسخيف في تزوير الحقائق وفي ترويج الشائعات المغرضة”.

من جانبها أصدرت مجموعة قنوات “MBC” بيانا نشرته عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، أكدت من خلاله أن الخطاب المتداول بخصوص إقالة قرداحي من منصبه في المجموعة، وصرف تعويضات لنهاية خدمته، مزور وينتحل صفة المجموعة.

وأوضحت أن الخطاب المتداول “يحمل توقيع علي جابر بصفته المدير التنفيذي للمجموعة، علما أن علي جابر لم يشغل في يوم من الأيام هذا المنصب على الإطلاق، بل كان منصبه ومازال “مدير عام القنوات في مجموعة MBC” الأمر الذي ينسف مصداقية الخطاب من الناحية الإدارية”.

وأشارت المجموعة إلى أن جورج قرداحي غادر MBC وأنها أصدرت بيان رسمي بهذا الخصوص آنذاك.

وأضافت: “في ذلك الحين لم يكن علي جابر أصلا قد انضم موظفا إلى المجموعة ولم يكن قد شغل أي منصب إداري فيها، حيث انضم علي جابر إلى مجموعة MBC في شهر سبتمبر 2011، أي بعد مغادرة قرداحي للمجموعة. الأمر الذي ينسف مصداقية الخطاب الزمنية بالكامل، ويؤكد تزويره وضعف موارد من زوره”.

قرداحي: استقالتي ليست قضية لبنان الأساسية

قال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، إن استقالته من الحكومة ليست قضية لبنان الأساسية، موضحا أنه لا يتحدى أحد وغير متمسك بالمنصب. 

وأضاف قرداحي الجمعة، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قائلا: “لم نبحث موضوع استقالتي من الحكومة وقضيتي ليست مشكلة لبنان الأساسية”.

وتابع قرداحي قائلا “هناك انقسام حول استقالتي لكن التضامن أكبر من منطلق “كرامة لبنان” وأنا لا أتحدى أحداً ولست متمسكاً بأي منصب”.

كما دعا قرداحي إلى تقديم ضمانات قائلا “عندما يكون هناك ضمانات أنا جاهز لكل شيء ودول الخليج والسعودية صدرها رحب بخصوص المقيمين هناك”.

الجمهورية اللبنانية: هذا هو ثمن استقالة قرداحي!

كشف مقال منشور في صحيفة الجمهورية اللبنانية عن الثمن الذي حدده جورج قرداحي للإستقالة من الحكومة.

وكتب الصحفي عماد مرمل مقالا بعنوان “قرداحي: هذا هو ثمن إستقالتي” قال فيه إن “المتواصلين مع وزير الاعلام جورج قرداحي يلفتون إلى أنه يوافق الرئيس ميقاتي على معظم ما أورده خلال كلمته أمس حول المرتكزات التي يجب أن تُبنى عليها العلاقة بين لبنان من جهة، والمملكة ودول الخليج الأخرى من جهة ثانية، وقد سبق له أن أكد غداة اندلاع الأزمة، أنه ملتزم بالبيان الوزاري وسياسات الحكومة، وأن ما أدلى به هو رأي شخصي لا يلزم هذه الحكومة”.

وأضاف: “أما الاستقالة فهي لم تعد مجرد شأن فردي، بعدما اتخذت الأزمة طابعا سياسيا واسعا يتجاوز حد الاعتراض على موقف موضعي لقرداحي”، الذي نسب إليه القول: “لو كان الأمر على هذا النحو حقاً لبادرت الى الإستقالة فوراً، لأن الاعتبارات الخاصة تسقط أمام ضرورات المصلحة العامة حتى لو كنت مظلوما “.

وتابع: “ينقل المتواصلون مع قرداحي تأكيده بأنّه لن يكون لقمة سائغة، وبأن الأزمة لا تُختصَر به، وحلّها لا يختزل باجتماع بينه وبين ميقاتي فقط، بل المسألة يجب أن يحسمها مجلس الوزراء مجتمعا، لأن هذه القضية تخص جميع مكونات الحكومة، وأنه مستعد للقبول بما يقرره مجلس الوزراء”.
وأوضح”يعتبر قرداحي أن من الضروري أن ينعقد مجلس الوزراء، لأنه المكان الطبيعي لمناقشة الوضع المستجد، ويقول: إن الصحيح هو أن يعلن المجلس عن تضامنه معي، مع تأكيد الحرص على أفضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج، وهذا خياري وإقتناعي في الأساس. أما إذا كان يراد أن تتم إقالتي، وحصل هذا الطرح على الأكثرية المطلوبة في مجلس الوزراء، فالأكيد أنني سأحترم القرار”.

وينسب المتصلون بقرداحي إليه قوله، إنّ “رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا يستطيعان لوحدهما أن يقررا إقالتي، إذ يحتاج هذا الأمر إلى نيل أكثرية ثلثي الأصوات في مجلس الوزراء تبعا للدستور، وأنا سأنتظر ما ستفضي إليه المشاورات بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، حتى يبنى على الشيء مقتضاه”.

ويوضح قرداحي، تبعا للمتواصلين معه، أن هناك ضغوطا مكثفة عليه ومحاولة لمحاصرته من أجل دفعه الى الاستقالة الطوعية، ويقول: “إنني جاهز لأن أستقيل في مقابل مردود وطني وليس شخصيا. فأنا دفعت ثمن التمسك بقناعاتي وانتهى الأمر، ولكن ما يهمني أن تعود استقالتي بمكسب لوطني وشعبي حتى لا تكون عبثية”.

“الوطن العربي غارق في الجهل ولا يستحقك”.. إعلامية كويتية تدعم قرداحي

أثارت إعلامية كويتية جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانها عن دعمها المطلق لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

وقالت الإعلامية والناقدة الكويتية ليلى أحمد في تغريدة عبر حسابها على تويتر مخاطبة قرداحي إن “الوطن العربي غارق في الجهل ولا يستحقك”.

وتعرّضت الإعلامية لانتقادات كبيرة، إذ هاجمها ناشطون بسبب موقفها الداعم لقرداحي، وقالوا بأنها تريد أن تستثمر في الأزمة لصالحها ليس إلا.

https://twitter.com/Lolita_926/status/1454601631719464960

https://twitter.com/a_lmusa/status/1455433358348066818

تداعيات أزمة قرداحي تطال ابنتيه ومطالبات بطردهما من الخليج!

طالت أزمة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ابنتيه اللتين تعرضتا لموجة من ردود الفعل الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت حد المطالبة بطردهما من وظائفهما بالخليج.

وبحسب ما تم تداوله، فإن لقرداحي ابنتين باسم باتريسيا وباميلا، تشغلان مناصب في مجموعة “MBC” السعودية ومجموعة “الفطيم” الإماراتية.

وشن ناشطون من الإمارات والسعودية هجومات شرسة على باتريسيا وباميلا، مطالبين بطردهما، بحجة أنهما ستكونان ناكرتان للجميل كوالدهما.

وتحدث البعض عن مرض بتريسيا منذ حوالي أربعة أعوام، وتكفل السعودية بتكاليف علاجها في أوروبا وأمريكا، مؤكدين على جحود والدها لفضل المملكة عليه.

https://twitter.com/ALIALIALIRRRM/status/1453363006474162181

وكتب الصحفي مصطفى كامل، رئيس تحرير صحيفة “وجهات نظر” عن ظهور ابنة قرداحي، حيث كتب عبر تويتر: “باتريشيا جورج قرداحي تعمل بمنصب مدير التسويق في مجموعة MBC أكاديمي”.

وأضاف: “نفت في الساعات الأخيرة انفصالها عن المجموعة بسبب تصريحات والدها الأخيرة ضد السعودية، صاحبة القناة التي كان لها الفضل في شهرة والدها ليتحوّل بعدها طبالاً لعصابة حزب الله وسيده نصرالله في لبنان”.

https://twitter.com/mustafakamilm/status/1454806444302340101

دول الخليج تريد رأس قرداحي ولبنان تدرس المخرج

صعدت دول الخليج العربي إجراءاتها ضد لبنان، احتجاجا على التصريحات السابقة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.

وصرح جورج قرداحي لقناة الجديد اللبنانية، الأحد، إن استقالته من الحكومة غير واردة.

وأعلنت السلطات الإماراتية، السبت، أنها سحبت دبلوماسييها لدى بيروت، كما أصدرت قرارا بمنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وقال وزير الدولة الإماراتي، خليفة شاهين المرر، إن “قرار سحب الدبلوماسيين جاء تضامنا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة”.

وأشار المرر إلى “استمرارية العمل في القسم القنصلي ومركز التأشيرات في بعثة الدولة لدى بيروت خلال الفترة الحالية”، فيما أكدت وكالة الأنباء الإماراتية أن “الدولة قررت منع مواطنيها من السفر إلى جمهورية لبنان”.

واتخذت العديد من دول الخليج إجراءات بحق لبنان لما اعتبرته “إساءة” و”تحيزا” بحق السعودية والإمارات.

واستدعت وزارة الخارجية الكويتية، السبت، سفيرها من لبنان، وطلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، ، وذلك على خطى الرياض والمنامة.

وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد استدعت، الخميس، سفير لبنان لدى المنامة لتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات قرداحي.

كما أعلنت السعودية، الجمعة، أن على السفير اللبناني في الرياض مغادرة البلاد “خلال الـ48 ساعة القادمة”، وذلك في إطار حزمة إجراءات جديدة اتخذتها المملكة على خلفية تصريحات قرداحي.

وشملت الإجراءت أيضا “وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة” بالإضافة إلى استدعاء السفير السعودي في لبنان للتشاور، وفق بيان لوزارة الخارجية السعودية نشرته وكالة الأنباء الرسمية “واس”.

وعلى وقع مطالبات لبنانية باستقالة قرداحي، اتخذت السعودية، الإجراءات الجديدة، متهمة السلطات اللبنانية بـ”عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات” بين البلدين، محملة أيضا المسؤولية في تدهور العلاقات إلى سيطرة حزب الله على لبنان.

وفي بيان لهم، قال رؤساء الحكومة السابقين، فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، إن “آراء قرداحي ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة التي تربط لبنان بالدول العربية، وتحديدا مع دول مجلس التعاون الخليجي”.

وزير الخارجية اللبناني: نتمنى أن يكون هناك حوار وليس إملاء مع دول الخليج

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في تصريح لقناة الجزيرة مباشرة إن الأزمة الراهنة مع السعودية جراء تصريح وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي تتطلب وقتًا للحل، ولن يكون ذلك لحظيًا.

وتابع بوحبيب “لدينا أزمة لها تعقيدات كثيرة ويجب حلها، ووزير الإعلام يعطي رأيه بصلابة، هناك من يقبل ذلك وهناك من يرفضه، وقال لنا إن مصلحة لبنان قبل مصلحته الشخصية، وهو يبحث من أجل اتخاذ القرار الأخير”.

وقال وزير الخارجية اللبناني حول إمكانية استقالة جورج قرداحي من الحكومة أن “التكهن صعب لا سيّما وأن بالبلد مكونات سياسية كثيرة وهي موجودة بقوة في البلد، وليس هناك أي تأكيد بهذا الشأن”.

وعلّق احتمالية استقالة الحكومة -بأكملها- على قرار رئيس الحكومة ،أو حجب الثقة عن الحكومة عبر مجلس النواب، مستدركًا، أن حجب الثقة غير وارد في الظرف الراهن الذي يمر به لبنان، وأن رئيس الحكومة قال أكثر من مرة خلال اليوم لا توجد استقالة، ونريد أن نعالج هذه الأزمة.

واستطرد بو حبيب “نتمنى أن يكون هناك حوار وليس إملاء، سواء بين بلد وبلد أو من خلال الجامعة العربية، لكن المسار الذي أخذته الأحداث يتطلب وقتًا، لأن لدى السياسيين مصالح ومواقف يراعونها قبل اتخاذ القرار الأخير”.

ميقاتي يطلب من قرداحي اتخاذ القرار المناسب

وطلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من قرداحي، تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية.

وأجرى ميقاتي اتصالا بقرداحي بعد التشاور مع الرئيس اللبناني ميشال عون، على خلفية أزمة التصريحات التي أطلقها في وقت سابق.

كما طلب ميقاتي من وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب “البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي” في اسكتلندا، من أجل “مواكبة التطورات والمستجدات الأخيرة وإنشاء خلية لإدارة هذه الأزمة المستجدة على لبنان”.

وقال بوحبيب إنه سيتولى من بيروت “إدارة خلية مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجد”.

وأضاف وزير الخارجية في بيان، أن المسؤولين اللبنانيين “مؤمنون بأن ما يحدث مشكلة وليست أزمة مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج، ويمكن تخطيها وحلها بالحوار الأخوي الصادق ولمصلحة بلداننا الصديقة”.

وتابع البيان: “ثقوا أن لبنان حريص أشد الحرص على إبقاء خطوط التواصل والتلاقي مفتوحة مع السعودية وأشقائه الخليجيين، ومصر على استعادة أطيب وأفضل العلاقات المبنية على كل ما يجمعنا ويقربنا”.

حزب الله يشيد بتصريحات قرداحي ويتهم السعودية بقيادة حملة ظالمة ضده

وأشاد حزب الله اللبناني، بالتصريحات التي أدلى بها جورج قرداحي بشأن حرب اليمن، واتهم السعودية بقيادة حملة ظالمة ضده.

وقال الحزب في بيان له،  الخميس، إن قرداحي وصف “العدوان (حرب اليمن) على حقيقته باعتباره عدوانا أدى إلى سفك الدماء وقتل مئات الآلاف وحصار شعب بأكمله تحت مخاطر الجوع والمرض”.

وندد بما وصفه بأنه حملة “ظالمة” تقودها السعودية والإمارات ومجلس التعاون الخليجي ضد وزير الإعلام، بحسب موقع “المنار”.

كما عبر عن رفضه القاطع لأي دعوة إلى إقالته أو دفعه إلى تقديم استقالته.

واعتبر البيان أن مثل هذه الدعوات التي تطالب باستقالة وزير الإعلام تمثل اعتداء سافرا على سيادة لبنان وكرامته.

MBC تقرر إغلاق مكاتبها ببيروت بعد تصريحات قرداحي

وكانت إدارة مجموعة mbc الفضائية قد قررت، الخميس، إغلاق جميع مكاتبها في لبنان بشكل نهائي، على خلفية تصريحات قرداحي حول حرب اليمن.

وبحسب ما أفادت صحيفة عكاظ السعودية، الأربعاء، فإن mbc تتجه نحو إغلاق جميع مكاتبها ببيروت والانتقال بكامل معداتها للرياض.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، استنكاره لكلام قرداحي، معتبراً أنها “اتهامات مغرضة” بحق السعودية والإمارات.

وأضاف أن “المواقف الصادرة عن قرداحي مستغربة جداً وغير مقبولة بتاتاً، وهي لا تعبر إلا عن الآراء السياسية المنحازة والمنحرفة لمُطلقيها، والمجحفة بحق ثوابتنا وتضحياتنا ومواجهتنا شبه اليومية للاعتداءات الإرهابية على أهلنا وأراضينا في المملكة، والعابرة للحدود والقيود، في لبنان واليمن والعراق وغيرها من الدول العربية التي تخضع لمنطق الإرهاب وسطوة السلاح”.

قرداحي يرفض الاستقالة من الحكومة

رفض جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني تقديم استقالته من الحكومة، بعد اتهامه بالإساءة لدول التحالف العربي بتصريحاته الأخيرة حول حرب اليمن.

وبحسب ما أفاد الإعلام اللبناني فقد قال قرداحي: “أنا جزء من حكومة متراصة وموحدة وهكذا قرار لا يمكن أن أتخذه لوحدي”، مؤكدا أنه “لا يجوز أن يكون هناك من يُملي على الحكومة ما يجب القيام به من بقاء وزير من عدمه”.

وبشأن تصريحاته التي وصفت بالمسيئة للسعودية والإمارات، والحكومة اليمنية، قال قرداحي: “ما قلته عن حرب اليمن لم أكن طرفاً فيه بل قلته كصديق، فأنا ضدّ الحرب العربية-العربية، وأنا لم أهاجم ولم أشتم يوماً السعودية والإمارات أعتبرها بلدي الثاني”.

وأصدر وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، الأربعاء، توجيهات إلى السفير اليمني في بيروت، بتسليم الخارجية اللبنانية رسالة استنكار بشأن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

وقال ابن مبارك، إن “هذه التصريحات تعد خروجاً عن الموقف اللبناني الواضح تجاه ‫اليمن وإدانته للانقلاب الحوثي ودعمه لكافة القرارات العربية والأممية ذات الصلة”.

وكان قرداحي، قد أثار ردود فعل دولية ومحلية بعد أن قال خلال استضافته في البرنامج التلفزيوني “برلمان شعب” إن “أنصار الله تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات، وأنه لا مجال للمقارنة بين جهد حزب الله في تحرير الأرض اللبنانية، وبين دفاع الحوثيين عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي تقوم به السعودية والإمارات”.

ومع تداول التصريح عبر مواقع التواصل أشارت وسائل إعلام لبنانية بحسب ما أسمتها “مصادر سعودية” أن “لبنان أمام أزمة دبلوماسية حادة بسبب تصريحات قرداحي المسيئة للدول العربية”.

كما أعاد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري تغريدة تتحدث عن الأزمة الدبلوماسية وتغريدة أخرى عن “مطالبة العشائر العربية في لبنان بإقالة القرداحي أو استقالته”.

ورد قرداحي، على هذه الضجة في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، قائلا إن هذه التصريحات كانت في مقابلة مع قناة الجزيرة في الخامس من شهر أوت الماضي، قبل شهر من تعيينه وزيرًا في حكومة الرئيس ميقاتي، مؤكدا أنه لم يقصد بأي شكلٍ من الأشكال، الإساءة للسعودية أو الامارات اللتين يكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء.

وأضاف أن ما قاله بأن حرب اليمن أصبحت حربًا عبثية يجب أن تتوقف، كان عن قناعة، معربا عن تمنياته بأن تكون الضجة التي أثيرت حول كلامه، سببًا في إيقاف هذه الحرب المؤذية، لليمن، ولكل من السعودية والامارات.

مقالات ذات صلة