الرأي

في المسيلة

قال الأمير المجاهد ناصر الدين بن محي الدين الجزائري

ما في البَدَاوة من عَيْبٍ تُذَمُّ به      إلَّا المُروءَةُ والإحسانُ بالبِدَرِ

وأنا أنْسُجُ على مِنْوَالِهِ فأقول:

ما في «المَسِيلَةِ» من عيْبٍ تُذَمُّ به         إلَّا المروءةُ والإحسانُ بالبِدَرِ

والمسيلة التي كانت تسمى «المحمدية» هي عاصمةُ منطقة الحُضْنَة، الحاضِنَةُ لكل خير، المُنْجِية للغُرِّ الميامين من الأحرار والحرائر… وممن أنجبتهم «المسيلة» وطارت شُهْرَتُهُم كل مَطَار:

والبيتان اللذان بلغا الآفاق هما:

مما يزَهِّدُنِي في أرض أندلسٍ       ألقاب مُعْتَصِمٍ فيها ومعتضد

ألقاب مملكة في غير موضعها        كالهِرِّ يَحْكِي –انتفاخا- صَوْلَةَ الأسد

لقد زرت المسيلة عدة مرات، ولكن زيارتي لها في هذه المرة ليست كما سبقها من الزيارات، وكان سبب الزيارة هي دعوة كريمة من السيد إمام مسجد الإمام مالك ولجنة المسجد، ومما رأيته تأكدت أن كل مؤسسة تتأثر بمسيرها فهذا المسجد ليس من ذلك النوع من المساجد المسمى “صَلِّ وارفع صباطك”، ولكنه خلية نحل بنشاطه الديني والاجتماعي.

لقد تشرفت بإلقاء محاضرة بين العشاءين ليوم (16/3) عن «يوم النصر» الذي هو من عند الله أجراه على أيدي جنوده الجزائريين. كما تشرفت بإلقاء درس الجمعة 17/3/ عن «المحبة في الإيمان شرط لدخول الجِنَانُ»

وعلى هامش هذه الزيارة زرت مدرسة من مدارس “الماهر بالقرآن”، وهي مدرسة نموذجية، وزرت مقر شعبة جمعية العلماء الذي أهداه أحد الإ خوة للجمعية.

وقد حرصت على زيارة  زاوية “أبو جملين” التي حضرت وضع حجرها الأساس قبل بضعة أعوام مع الأخ الفاضل د/ علي بن محمد شفاه الله، كما زرت مسجد النصر وهو تحفة معمارية بأتم معنى الكلمة، أشبه ما يكون بمساجد اسطنبول.

مقالات ذات صلة