في انتظار دخول الهدنة حيز التنفيذ.. تكثيف الجهود لمواجهة الكارثة الإنسانية

تحدثت منظمات أممية عن تكثيف جهودها وذلك لمواجهة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. فقال كل من برنامج الغذاء العالمي وتنسيقية الأمم المتحدة للإغاثة أنهما يحشدان الجهود وذلك لزيادة المساعدات إلى قطاع غزة، وهذا بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

فقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن البرنامج “يحشد جهوده لزيادة المساعدات داخل غزة بمجرد منح الإذن للدخول الآمن”.

وأكدت أن شاحنات البرنامج “تنتظر عند معبر رفح، محملة بالأغذية الموجهة للعائلات في الملاجئ والمنازل في جميع أنحاء غزة، ودقيق القمح للمخابز لاستئناف عملها”.

وحسب آخر التقارير الإنسانية للأمم المتحدة فدقيق القمح لم يعد متوفرا في الأسواق في شمال غزة، وأن المخابز لا تعمل بسبب نقص الوقود والمياه والدقيق والأضرار الهيكلية.

حاجة ملحة للوقود

وقبلها تحدث منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس، في بيان حول استعداد المنظمة لزيادة حجم المساعدات التي يتم إدخالها إلى القطاع وتوزيعها في جميع أنحاء غزة.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية دخل غزة ما يزيد قليلا عن 73 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، منذ استئناف عمليات إيصال المساعدات المحدودة عبر معبر رفح قادمة من مصر في 21 أكتوبر، وهي أقل بكثير من الاحتياجات المطلوبة حسب المكتب.

كما تحدثت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي عن أملها في أن يتم تنفيذ الاتفاق بشأن دخول الوقود إلى قطاع غزة وهذا من أجل أن “تتمكن شاحناتنا من حمل الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، وأن يصبح الخبز متاحا مرة أخرى كشريان حياة لمئات الآلاف من الأشخاص كل يوم”. قالت سيندي ماكين.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس، الأسبوع الماضي إن هناك حاجة إلى حوالي 200 ألف لتر من الوقود يوميا في غزة  لمواجهة المتطلبات.

إجلاء المرضى

أما منظمة الصحة العالمية فقد أعلنت عن الانتهاء من عملية إجلاء جديدة يوم أمس الأربعاء لـ 190 جريحا ومريضا ومرافقيهم وعاملين طبيين من مستشفى الشفاء بمدينة غزة نحو جنوب القطاع.

الهلال الأحمر الفلسطيني والذي كان جزءا من هذه العملية قال أن عملية الإخلاء “استمرت قرابة 20 ساعة حيث تم تعطيل القافلة وإخضاعها للتفتيش أثناء مرورها عبر الحاجز الذي يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه”، وهو ما يعرض حياة المرضى للخطر.

يذكر أن نحو 1.7 مليون شخص في غزة نزحوا داخليا – أي ما يعادل قرابة 80 في المائة من سكان القطاع – منذ 7 أكتوبر 2023.