-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في سابقة تنذر بكارثة صحية: اكتشاف ثلاث إصابات بالسيدا لدى رضع بمعسكر

الشروق أونلاين
  • 2602
  • 0
في سابقة تنذر بكارثة صحية:  اكتشاف ثلاث إصابات بالسيدا لدى رضع بمعسكر

علمت “الشروق اليومي” من مصادر طبية موثوقة أنه تم خلال اليومين الأخيرين تسجيل ثلاث حالات جديدة لداء السيدا لدى رضيعين وطفل بولاية معسكر، وقد تم اكتشاف أول حالة بمصلحة طب الأطفال بمستشفى مسلم الطيب، أين تم استقبال رضيع في شهره السادس قصد العلاج من مرض جلدي، غير أن أعراض هذا الداء بقيت آثارها، رغم العلاج المكثف الذي دام منذ 27 نوفمبر إلى غاية الأسبوع الفارط، مما استدعى بأطباء المصلحة إلى إجراء تحاليل مخبرية للتأكد من المرض الأصلي الذي حال دون تماثل الرضيع للشفاء من مرضه الجلدي.ولدى تحويله إلى مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي لمعسكر أين تأكدت إصابته بداء السيدا الذي تنقل عن طريق والدته، أي من الأم إلى الجنين، كما قام المشرفون على هذه المصلحة بالتنقل إلى مقر سكن الرضيع المصاب وإجراء تحاليل على جميع أفراد العائلة، حيث اتضح إصابة والدته بهذا الداء قبل نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران، حيث لايزال رفقة والديه تحت العناية الطبية، إذ ذكرت بعض المصادر المتطابقة أن حالته الصحية أفضل مما كانت عليه خلال فترة وجوده بمستشفى معسكر.

وبينما تكتنف القضية حالة من التستر والتكتم الكبيرين لأسباب مهنية، قال عنها المختصون بأنها تدخل في إطار السر المهني والأخلاقي، حيث يمنع الكشف عن هوية المصاب مهما كان سنه أو مكان إقامته، غير أن المؤكد هو أن الرضيع ينحدر من عائلة من مدينة معسكر وقيل إن والدته مطلقة قبل زواجها من الزوج الحالي، أب الرضيع المصاب.

وفي سياق ذا صلة علم أمس، عن حالتين جديدتين لرضيع في شهره الـ 11 وطفل في سن الثامنة، حيث تم نقل الأول إلى مصلحة الأمراض المعدية بوهران والثاني إلى ولاية البيض، حيث تقيم عائلته.

وبينما تبقى مصادر الأخبار مغفلة نظرا لتسجيل الحالات مؤخرا فقط، فإن المؤكد هو أن المصابين من جنس ذكر وأصيبوا بهذا الداء خلال وجودهم في رحم أمهاتهم، أي أن هذا الفيروس تنقل من الرحم الى الجنين، والشيء الملاحظ على موظفي السلك الطبي والقطاع الصحي لمعسكر، وخاصة بالمصالح المعنية، هو أنهم جميعا ليسوا على علم بالحالات المسجلة ولو أن عددا منهم تمسك بالتحفظ.

وذكرت ذات المصادر أن الأسباب الرئيسية التي كانت وراء معظم الحالات المسجلة عبر تراب الولاية تعود إلى العلاقات الجنسية غير الشرعية والاختلاط، نظرا لانتشار بؤر الفساد وحالات الفسق والدعارة والزواج المختلط وتطابق ذلك مع رفض المصابين الكشف عن الأمراض المصابين بها وعدم التحاقهم بمخابر التحاليل.

وفي سياق هذا الموضوع تم اكتشاف بولاية معسكر خلال الفترة الممتدة من سنة 97 إلى يومنا هذا، 94 حالة لداء السيدا، سجل أكبر عدد منها بعاصمة الولاية، حيث يوجد بها 42 مصابا وأربعة مصابين بعين فارس وستة ببوحنيفية وثلاثة بتيزي وواحد ببلدية المامونية وهي مناطق تابعة للقطاع الصحي بمعسكر، أما قطاع دائرة غريس، فقد تم تسجيل به ثماني حالات و15 أخرى تم اكتشافها عبر المناطق التي تعتبر تحت التغطية الصحية للقطاع الصحي لتغنيف.

وللتقرب أكثر من الحقيقة اتصلت “الشروق اليومي” بمديرية الصحة، غير أن المدير الولائي لقطاع الصحة كان في اجتماع مغلق بينما لم يتمكن من ضبط مدير القطاع الصحي بمعسكر بمكتبه خلال اتصالنا به هاتفيا.

قادة مزيلة

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!