-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في عين صالح

في عين صالح

أكبر نعمة ينعم بها المنعم – سبحانه وتعالى- على إنسان من الأناسي هو أن يهديه للإيمان، إذ “لو ضاع الإيمان فلا أمان”، كما يقول الشاعر المؤمن محمد إقبال، ثم يوفقه إلى عمل الصالحات والمسارعة إلى الخيرات، ثم لا يذره فردا فيهبه ذرّية طيبة، تعمل صالحا فتدعو للوالد فتكون الدعوة صدقة جارية.
ومن عباد الله الذين هداهم للإيمان عبد صالح في مدينة عين صالح هو الشيخ الأمّار بالمعروف، النهّاء عن المنكر، الفعّال للخير، الدّال عليه محمد الزاوي رحمه الله – الذي ما عرفناه مذ عرفناه إلا دالا على الخير، مسارعا فيه، معلما للإسلام – قرآنا وسنة- مصلحا بين الناس، ناشرا للمحبة بينهم، سواء قبل أن يتسلم مديرية الشؤون الدينية في ولاية تمنراست، وعين صالح دائرة من دوائرها، أو بعد أن عين مديرا، أو بعد تقاعد عن الوظيف ولم يتقاعد عن فعل الخيرات، بل تضاعف نشاطه – رغم السن والأمراض- حتى أتاه اليقين دون من واستكثار، داعيا الله – عز وجل أن يرزقه الإخلاص والقبول.
من أهم ما وفق الله – عز وجل- عبده محمدا الزاوي إليه تأسيسه زاوية علمية سمّاها “زاوية الإمام علي” – رضي الله عنه، وكرّم وجهه- وقد تخرج فيها مئات المعلمين والدعاة الذين أطروا العمل الديني في المنطقة وما حولها، وقد شهدنا بعض نتائج هذا العمل، فهو يذكر له، فيشكر له في الدنيا، ويؤجر عليه الحسنى وزيادة – إن شاء الله – وكلما زرنا مدينة عين صالح لاحظنا التحسن العلمي والمادي للزاوية – المعهد.
وثاني ما وفق الله – عز وجل عبده محمدا الزاوي إليه تأسيسه زاوية علمية سمّاها “زاوية الإمام علي” – رضي الله عنه، وكرّم وجهه- وقد تخرّج فيها مئات المعلمين والدعاة الذين أطروا العمل الديني في المنطقة وما حولها، وقد شهدنا بعض نتائج هذا العمل، فهو يذكر له، فيشكر له في الدنيا، ويؤجر عليه الحسنى وزيادة – إن شاء الله- وكلما زرنا مدينة عين صالح لاحظنا التحسن العلمي والمادي للزاوية – المعهد.
وثاني ما وفق الله – عز وجل- إليه عبده الشيخ الزاوي هو تأسيسه ملتقى وطني يعقد في كل سنة في بلدة “فقارة الزوي”، القريبة من مدينة عين صالح.. وقد بلغ عدد هذه الملتقيات الثلاثين يزيد أو ينقص قليلا. ونشهد مما حضرناه من هذا الملتقى أنه أفضل من كثير من الملتقيات التي تعقدها كثير من الهيئات الرسمية وغير الرسمية، سواء من حيث ما يطرح فيه من موضوعات، وما يجري فيه من مناقشات، وما يقع فيه من حوارات، وما يتم فيه من نشاطات، مع الانضباط وعدم إضاعة الأوقات، ومن يحاضر فيه من أساتذة وشيوخ العلم، وخلوّه من المنكرات..
لقد ترك الشيخ محمد الزاوي ذرية طيبة كانت أمينة على تراث والدها، ومما وفق إليه هؤلاء الأبناء البررة إقامة ملتقى وطني في كل عام يتزامن مع ذكرى وفاة والدهم، وقد حضرت في هذه السنة الذكرى 16 لوفاة الشيخ التي استمرت ثلاثة أيام، وكان موضوعها: “الاعتصام بثوابت الأمة ضمان “لتعزيز التلاحم الاجتماعي”، فشكرا لهؤلاء الأبناء البررة، وهنيئا لهم على توفيقهم في هذا الملتقى، وتحية لأهل عين صالح وإطاراتها الذين فرحوا بترقية مدينتهم إلى ولاية فخفف كثير من أتعابهم، وقد لاحظنا بداية النمو والتحسن.. وإلى لقاء قريب إن شاء الله..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عيسى اللموشي

    الإسم الحقيقي لهذه المدينة هو إن صالح لماذا لا تحترمون قوانين البلاد ...

  • Nour

    منذ طنت صغيرا وانا اسمع مدينة عين صالح لكن هذه الأيام حتى صحفي التلفزيون ومراسلهم يقول إن صالح لاادري متعمدا او وراءها شيء حيث يترجم بالفرنسي Ain Salah ولم تسلم إن أم الناس يقول عنها إن اميناس....عجيب