الجزائر
راح ضحيتها ابن حيهم 

قاتل الطفلة سلسبيل يورط شقيقه ووالدته في جريمة ثانية!

خيرة غانو
  • 47303
  • 25

أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأربعاء، قاتل ابن حيه، البالغ من العمر 16 سنة بحي الياسمين ذبحا بالسكين، بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، فيما حكمت بالحبس النافذ لمدة ثلاثة أشهر في حق والدة الجاني، لمحاولتها طمس آثار جريمة ابنها.

تعود واقعة الحال إلى تاريخ 30-06-2017، بحي الياسمين، أين كان يقيم الجاني والضحيتان، وحسب محاضر التحقيق الأمني والقضائي، وكذا تصريحات المتهم الرئيسي المدعو (خ. عبد القادر)، المتابع بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأيضا الضرب العمدي، فإن مناوشات كلامية كانت في بدايتها بسيطة ولأسباب تافهة وقعت بين شقيق الضحية والأخ الصغير للقاتل، المدعو عزيز، المحكوم عليه هو الآخر، قبل أسبوع، بالإعدام في جناية قتل الطفلة زحاف سلسبيل بعد اغتصابها بالعنف، قد تطورت لتأخذ منعرجا خطيرا، أدت في النهاية إلى إزهاق روح الضحية (ك.عبد الوهاب)، بواسطة سكين حادة، وجهها الجاني صوب رقبته، مسببا له جرحا بعمق 1.5 سنتيمتر متبوعا بنزيف حاد على مستوى الوريد، ما أفضى إلى وفاته لحظات فقط بعد نقله إلى مستشفى وهران، إضافة إلى إصابة أخيه الثاني (ك.مصطفى) على مستوى الرأس، وإفادته من طرف الطبيب الشرعي بمدة عجز قدرها 10 أيام.

فيما وجهت لوالدة القاتل المدعوة (ز. زينب)، وهي مسبوقة قضائيا في قضيتين سابقتين، جنحة طمس آثار جريمة الحال، حيث ورد تورطها في غسل أداة الجريمة من الدم، ثم إخفائها بين أفرشة كانت مرتبة على الطاولة المخصصة لها بشقتها، مثلما سارعت إلى تنظيف ملابس ابنها وأرضية رواق مسكنها من دماء الضحية . وخلال المحاكمة، لم ينف المدعو (خ. عبد القادر) واقعة قتله الضحية عبد الوهاب، لكنه صرح أن الفعل كان ردا منه على ما تعرض له أخوه عزيز من اعتداء جماعي نفذه 5 أشخاص في حقه، من بينهم الضحيتان، كما ذكر أخوه عزيز في شهادته انه تعرض للضرب في منطقة حساسة من جسده من طرف الضحية الأولى، ليتفاجأ بآثار دم خلال تبوله، الأمر الذي آثار غضب أخيه عبد القادر، الذي حمل سكينا وتوجه إلى عبد الوهاب، حيث قام بصفعه، لكنه عندما فر، قام بملاحقته، ليستغل فرصة تعثره وسقوطه على الأرض، أين انقض عليه بالسكين وطعنه به على مستوى العنق، في حين أنكرت والدة الجاني علاقتها بالجريمة، نافية حملها السكين الملطخة بدم الضحية، وسعيها لإخفائها أو مسح المكان الذي ألقاها فيه، بنية طمس آثار جريمة ابنها، مكتفية بالقول أن كل ما فعلته هو منعها القاتل من الخروج للتبليغ عن نفسه خشية عليه من تعرضه للانتقام عن فعلته وهو في طريقه إلى مخفر الشرطة، لتلتمس النيابة في حق القاتل عقوبة الإعدام، وثلاث سنوات حبسا نافذة في حق والدته زينب، قبل أن يستفيدا بعد المداولة من إجراءات التخفيف، وتقضي هيئة المحكمة بإدانة الأول بـ20 سنة سجنا نافذا، و3 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5 آلاف دج، وفي الدعوى المدنية، القضاء بالتعويض بقيمة 500  ألف دج لكل من أب وأم القتيل.

مقالات ذات صلة