الجزائر
حذّروا من عواقب قتل "المنظفات الطبيعية" بالمنطقة

قتل 100 ضبع في باتنة ومختصون يدعون لحمايته من الانقراض

الطاهر حليسي
  • 1424
  • 1
أرشيف

دعا، نشطاء في مجال البيئة بولاية باتنة، السلطات العمومية إلى اتخاذ تدابير قانونية ردعية، لحماية الضباع من الانقراض، بسبب القتل العشوائي لهذه الحيوانات المسالمة والمفيدة للأنظمة البيئية، على خلفية العثور على ضباع مقتولة بوحشية من طرف مجهولين على سبيل التسلي أو رغبة في الاستيلاء على جلده لاستخدامه في طقوس سحرية أو متعلقة بالتمويه وتضليل الكلاب المدربة بالنسبة لمروّجي الممنوعات حيث يعتقد أن روائحه تنفر حواس الكلاب الشمامة، طبقا لاعتقادات شعبية أسطورية.

وفي هذا السياق عثر مواطنون على ضبعين مقتولين خلال الأسبوع الماضي في الطريق الرابط بين باتنة وبسكرة، فيما تظهر صور تلذذ أطفال بقتل الضباع من دون علمهم بفوائده العظيمة على البيئة حيث يعد الضبع حيوانا مسالما جدا، ومنظفا طبيعيا للنفايات والأوساخ، كما أنه يملك قواطع حادة وصلبة تمكنه من طحن عظام الحيوانات النافقة ويحمي الطبيعة والنظام البيئي من تبعات تلك البقايا المتعفنة، ورغم تلك الفوائد الجمة على الإنسان في المقام الأول فإن عمليات الإبادة لهذه السلالة الحيوانية لا تزال مستمرة، على نقيض التشريعات الجزائرية التي توصي بحمايته بعد إدراجه في قائمة الثروات الحيوانية المهدّدة بالانقراض.

وحذّر الأستاذ عثمان بريكي، المختص في مجال الغابات والبيئة، والمدير الحالي للمدرسة الوطنية للغابات بباتنة، خلال ندوة تكوينية إعلامية بدار البيئة بباتنة، من الهدر العشوائي لهذه الثروة البيئية من خلال عمليات تحسيس وتوعية واسعة النطاق، لمحو الصورة المشينة التي يحملها المخيال الشعبي عن الضبع، في حين أنه حيوان مصنف ضمن الكائنات المطهرة للبيئة، حيث يساهم في التخلص من بقايا الحيوانات بفعالية مانعا انتقال بعض الأمراض للبشر، مشيرا إلى أن أكثر من 100 ضبع، تم إبادته في السنوات الأخيرة، سواء بطريقة القتل المباشر، أو من خلال التغير الذي طال مجاله الطبيعي من خلال شق طرقات دون الأخذ بعين الاعتبار لمجاله الحيوي والطبيعي، حيث صار لافتا العثور على ضباع مقتولة جراء حوادث مرور قاتلة.

مقالات ذات صلة